اعتبرت "الإدارة الذاتية" الكردية الانسحاب الأميركي من سوريا بأنه "قرار سلبي وصب في مصلحة تنامي الإرهاب ويعطي الفرصة لداعش لتجميع صفوفه وخلاياه".
وعقد عبد حامد المهباش و بيريفان خالد، المسؤولان في الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مؤتمراً صحافياً اليوم في مدينة عين عيسى التابعة للرقة
وهدد المهباش بشكل مباشر بمسلحي "داعش" المحتجزون لدى الأكراد، وقال" لدينا أعداد كبيرة من عناصر التنظيم ومن جنسيات مختلفة وإن حصل هجوم من قبل الدولة التركية , قد لا نستطيع المحافظة عليهم , وقد تخرج هذه العناصر عن السيطرة ويعودوا إلى بلدانهم ويهددوا السلم العالمي".
في السياق ذاته، أعلنت الرئيسة المشتركة لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" إلهام أحمد عن وجود مفاوضات مع الحكومة السورية بوساطة مصرية.
وذكرت أحمد في تصريح نقلته صحيفة "العرب" اللندنية أن "هناك اتصالات جرت الأيام القليلة الماضية بين قيادات كردية ومسؤولين مصريين، لتتدخل القاهرة في مسألة التوسط مع دمشق".
وأعربت عن أملها في تحرك مصري فوري لوقف التصعيد في شمال سوريا، والتوسط لدى الحكومة السورية ورعاية اتفاق مع القوى الكردية، وتابعت "وات سوريا الديمقراطية” (قسد) الذراع العسكرية للمجلس، لديها قنوات اتصال مع مسؤولين مصريين".
وكان رئيس مكتب الأمن القومي في سوريا اللواء علي مملوك قد زار مصر يوم السبت الماضي، بدعوة من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.
وذكرت الصحيفة أن اللندنية أن وفداً من المخابرات المصرية سيزور سوريا قريبا لبحث فرص الحل السياسي والمساهمة في وقف التصعيد العسكري في منطقة شرق سوريا.
وكان القيادي في "مجلس سوريا الديمقراطية"، مصطفى مشايخ، قد ذكر في وقت سابق أن الأكراد لديهم مجموعة روط للقبول بتسليم المناطق للجيش السوري، بينها "الإقرار بأن الكرد يمثلون ثاني أكبر قومية في البلاد، والاعتراف بالإدارة الذاتية وتوسيع صلاحياتها"، الأمر الذي يبدو أن دمشق رفضته .
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق يفضي بتدخل الجيش السوري فإن الأكراد ينتظرون حرباً تقودها تركيا، التي تتابع حشد قواتها قرب الحدود مع سوريا لاختراق مواقع الأكراد، خصوصاً بعد أن خلت الساحة من الحضور الأميركي الذي كان يمثّل عقبة أمام أنقرة للدخل العسكري في سوريا.