وزير خارجية عمان يُعلق على استضافة بلاده مفاوضات سرية أميركية - إيرانية

2022-05-28 | 14:46
وزير خارجية عمان يُعلق على استضافة بلاده مفاوضات سرية أميركية - إيرانية
قال وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، إنه لا يستطيع أن يؤكد، وجود مفاوضات سرية في بلاده بين الإيرانيين والأميركيين حول الملف النووي. 
وفي حوار مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، ورداً على سؤال حول «هل تؤكدون مفاوضات سرية في عمان بين الإيرانيين والأمريكيين حول النووي، كما كان الحال عام 2013؟»، قال البوسعيدي إنه لا يستطيع أن يؤكد ذلك، مضيفاً أن بلاده سعيدة دائماً للمساعدة، وأنه لديه أمل في الوصول إلى ديناميكية جديدة للتوصل إلى اتفاق، لأن في ذلك مصلحة للمنطقة والعالم، والمفاوضات لا تزال تواجه نقاطاً خلافية يجب تسويتها، معرباً عن أمله أن تكون الإدارة الأميركية قادرة على اختتام المفاوضات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وتطرق وزير الخارجية العماني إلى السلام مع الكيان الاسرائيلي، قائلاً إن بلاده دعمت دائماً جهود السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، واستقبلت خلال 30 عاماً، 3 رؤساء وزراء إسرائيليين؛ وهم إسحاق رابين، وشمعون بيريز، وبنيامين نتنياهو، وأن سلطنة عمان كانت أول دولة خليجية تدعم السلام مع إسرائيل وذلك منذ اتفاقية «كامب ديفيد» عام 1979، وأيدت في عام 2020 اختيار جيرانها؛ الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، فيما يخص توقيع اتفاقيات مع إسرائيل، لكن سلطنة عمان تفضل المبادرات التي تشمل الصوت الفلسطيني.
وحول الحرب الروسية في أوكرانيا، أوضح البوسعيدي أن بلاده محايدة، رغم تصويتها لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الحرب، وأن هذه الحرب تدور رحاها في أوروبا، وهو ما يعني حلاً أوروبيا بدون شك، مردفاً «نحن نعتمد على قدرة القادة الأوروبيين، وغيرهم، على إيجاد حل، لأن موقف أنت معنا أو ضدنا لن يحل المشكلة، ويجب ترك مساحة للمشاركة الدبلوماسية».
وفي السياق نفسه، أبرز البوسعيدي أن بلاده لا تقول للروس إنهم أخطؤوا، لأن ذلك سيجعلنا نعلق في «لعبة إلقاء اللوم»، التي لا تسمح بالتقدم نحو نهاية هذه الحرب، موضحا أن أخطاء ارتكبت من الجانبين، وكان هناك بدون شك سوء تقدير للوضع، وانفصال عن الواقع، وسوء فهم، أدى إلى هذه الحرب.
وفي ما يتعلق بتطبيق سلطنة عمان للعقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، على روسيا، قال إن بلاده دولة صغيرة ومتأثرة بالحرب، ولا تريد أن تقحم في هذا النوع من العمليات، مردفاً «أرني بلداً تعمل فيه العقوبات.. نقضي وقتنا في البحث عن حل، ولا نريد أن نجعل الوضع أكثر تعقيداً».
وفي ما يخص صحة «توجه الولايات المتحدة الأمريكية نحو الانسحاب من الشرق الأوسط من عدمه»، قال البوسعيدي إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة تنسحب، لكن هناك إعادة ترتيب لموقفها، لأنه توجد أولويات ملحة في كل مكان، متسائلاً: «في ظل هذه الظروف كيف يمكن أن يكون الأمريكيون هنا وهناك؟»، مردفاً أن ما هو مؤكد هو أن دولنا قد طورت قدرات التدخل الخاصة بها، وأن السؤال في مواجهة هذا الوضع الجديد هو معرفة كيف يمكن أن يكون هؤلاء اللاعبون مكملين في الشرق الأوسط؟
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق