رأى رئيس هيئة الأوراق المالية في سوريا، عابد فضلية، أن سحب اللبنانيين احتياجاتهم من القطع الأجنبي في السوق السوداء السورية، وتحديد سقف سحب الدولار من البنوك اللبنانية، السبب الأهم في ارتفاع صرف الليرة السورية أمام الدولار.
وقال فضلية إن “اللبنانيين يؤمنون جزءًا من احتياجاتهم من القطع الأجنبي (الدولار) من السوق السوداء السورية، في الوقت الذي حرم فيه السوريون من سحب دولاراتهم من البنوك اللبنانية”.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم 815 مبيع، مقابل 810 للشراء.
واعتبر فضيلة أن “الآثار السلبية للأزمة اللبنانية على الاقتصاد والمجتمع السوري، لا تقل عما أصاب الاقتصاد والمجتمع اللبناني (…) فالكثير من أموال السوريين مودعة في لبنان بالدولار وكان جزء من هذه الأموال يدخل سوريا عند الحاجة”.
وتابع، “جزء آخر من الأموال يمول مستوردات إلى سوريا، ولكن بعد ما حصل في لبنان وخاصة مصرفيًا أصبحت الأمور على المال السوري، وعلى تموين السوق السورية بالسلع، أصعب”.
وكانت تحويلات رجال الأعمال السوريين البنكية تتم عبر البنوك اللبنانية لتغطية صفقاتهم، بأسماء شركات ذات جنسية لبنانية منها شركات أسست في لبنان لهذا الغرض، بحسب فضلية.