مقدمة النشرة المسائية

2021-04-02 | 15:56
مقدمة النشرة المسائية
على التوقيتِ الميلاديّ اليومَ عُلقَ على خشَبة في جمُعةٍ حزينة يليها سبتُ نور قبلَ أحدِ القيامة وعلى التوقيتِ السياسيّ بلدٌ يسيرُ على دربِ الجُلجة حاملاً صليبَه على طريقِ تأليفٍ بلا مؤشّراتٍ على قربِ القيامةِ من بينِ الأموات. الرئيسُ المكلّفُ سعد الحريري في انتظارِ هاتفٍ مِن بعبدا وبعبدا محزونة.. وقضَت نهارَها "مفقوسة" على بيضةٍ لا تنكسر اتضحَ أنها منَ العهدِ القديم. أما التأليفُ من دونِ "بيض" العيد وهو دخلَ مرحلةَ التدقيقِ في الهُوياتِ لاكتشافِ "الحَمْضِ النوويّ" للوزراءِ المسيحيين هل يكونونُ مِن أصحابِ الاختصاص أم من أصولِ النَسَبِ والحسَبِ السياسيّ؟ بحسَبِ ما نصّت عليه مبادرةُ "التلات تمانات" التي أرست مشاوراتِ شكل ِالحكومةِ على أربعةٍ وعِشرين وزيراً لا ثلثٌ ضامنٌ فيها ولا شرطٌ معطّل وتستمدُّ شكلَها من روحِ المبادرةِ الفرنسية وعلى الرسمِ التشبيهيِّ هذا التزمت دوائرُ القصرِ الرئاسيِّ بالصمت والاتصالُ المنتظرُ في الإمارات جاء من الرياض عبرَ خطٍّ ساخنٍ معَ الإليزيه تشاورَ خلالَه وليُّ العهدِ السعوديّ محمد بن سلمان والرئيسُ الفرنسيُّ إيمانويل ماكرون وبحسَبِ ما أعلنتِ الرئاسةُ الفرنسية فإنّ ماكرون وبن سلمان أبديا خلالَ الاتصالِ الرَّغبةَ نفسَها في رؤيةٍ حكومةٍ ذاتِ صِدقيةٍ في لبنان لإخراجِه من أزْمتِه الحادّة وأنّ وليَ العهد السُّعوديّ والرئيسَ الفرنسي يعتبرانِ أنّه لا بُدَّ من حكومةٍ قادرةٍ على تنفيذِ خريطةِ الطريقِ للإصلاحاتِ المطلوبة للنهوض، التي التزمَها القادةُ السياسيون اللبنانيون وشدّدا على أنّ تأليفَها شرطٌ لحشدِ مساعدةٍ دولية طويلةِ الأمد هي حكومةٌ ذاتُ صِدقيّةٍ طفَت على سطحِ مبادرةِ الأربعةِ والعِشرينَ وزيراً كآخرِ الدواء بعدما وصلَ الحريقُ إلى كلِّ الأطراف خمسةُ أشهرٍ لم تَنفعْ معها المطالباتُ بتأليفِ حكومةِ إنقاذ استنفرَ خلالَها الغربُ والشرق وأحاطتْها التهديداتُ بالعقوباتِ ومقاضاةِ بعضِ المسؤولينَ اللبنانيينَ في دعاوى انتهاكِ حقوقِ الإنسانِ والتلويحِ بالحجزِ على أموالِ البعضِ الآخر لكنّ الحصارَ لم يَلُفَّ المسؤولين بل وصل إلى جوعِ الناس والتهديدِ بلُقمةِ عيشِهم وسحبِ الدعمِ عما تبقّى مِن موادَّ أساسيةٍ للبقاءِ على قيدِ الإنسانيةِ لا الحياة وتضاءلَ هامشُ المناورةِ فسُحب فتيلُ التعطيل والأمورُ رهنٌ بخواتيمِها. وإلى أن يقضيَ أولياءُ التأليفِ أمراً كان مفعولا ولو بمفعولٍ رجعيّ عن أشهرِ تأخير وصلت فيه الأزمةُ السياسيةُ والاقتصاديةُ والأمنيةُ إلى خطوطِها الحُمْر وعليها دَقَّ وزيرُ المالِ في حكومةِ تصريف ِالأعمال جرسَ الإنذار وفي حديثٍ الى رويترز حذّر من نفادِ الاحتياطياتِ الأجنبيةِ المتبقيةِ للدعمِ في نهايةِ أيار وطالب بتقليصِ الدعمِ وإصدارِ بِطاقةٍ تموينية وهو طرحٌ جاء وإن أتى متأخراً خيرٌ من ألا يأتيَ أبداً ومخرجُ البِطاقةِ التموينية أو التمويلية لأكثرِ الأسرِ فَقراً قدّمته الجديد في غيرِ تحقيقٍ كحلٍّ لوقفِ نزيفِ الاحتياطِ على دعمِ السِّلعِ الأساسيةِ الذي ذهبَ بمعظمِه إلى التجارِ الكبار. وفي الطريق إلى الانهيارِ بعد انفجارِ الرابعِ من آب برزت إلى الواجهةِ مبادراتُ إعادةِ إعمارِ المرفأ ووضعِه على السكة على أن يتكفّلَ القطاعُ الألمانيُّ الخاصّ بذلك ولكنْ بشروطٍ بحسَبِ تقريرٍ لرويترز أشار إلى خُطةٍ مشروطةٍ بملياراتِ الدولاراتِ لإعادةِ بناءِ مرفأِ بيروتَ في إطارِ مساعٍ لحضِّ ساسةِ البلادِ على تأليفِ حكومةٍ قادرةٍ على تجنّبِ انهيارٍ اقتصاديّ وإنَّ بنكَ الاستثمارِ الأوروبيّ وافقَ على المساعدةِ في تمويلِ إخلاءِ المِنطقةِ وإعادةِ بناءِ المنشآت دخلت ألمانيا من العنبر رقْم اثني عشر إلى بيروت 
قبل ان تشارك في ترسيم  الحدود النووية بالمفاوضات النووية حيث ُتوجّتِ المحادثاتُ بينَ القُوى العالميةِ وإيرانَ في شأنِ الاتفاقيةِ النوويةِ، بما يُشبهُ "الانفراجة" بعد الحديثِ عن عَقدِ اجتماعٍ حضوريٍّ الثلاثاءَ المقبلَ في فيينا، قد يكونُ أولَ فرصةٍ لإجراءِ محادثاتٍ غيرِ مباشرةٍ بينَ طِهرانَ وواشنطن، في شأنِ الاتفاقِ المتعثّرِ منذ الانسحابِ الأميركيِّ منه.لكن وسائلَ إعلام إيرانية قالت إن طهران سترفض المحادثات غير المباشرة والرفعَ التدريجيّ للعقوبات ومن جهتِها أكّدت واشنطن أنّها ستنضمُّ إلى محادثاتِ فيينا وأبدت استعدادَها لمحادثاتٍ مباشرةٍ معَ طِهران.
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق