مشروع أكبر من بلد

2018-12-02 | 16:59
views
مشاهدات عالية
مشروع أكبر من بلد
قبل ان تُشيّع َ ضحيتَها .. وارت الجاهلية ُ الفتنةَ في الثرى وتعالت على جُرحِها فودعت محمد بودياب من دونِ رصاص وبمراسم َارتقت الى مستوى احترامِ الحزنِ والرحيل ووداعِ الاحبة ارتفعتِ  الجاهلية  فوقَ سطحِ ارضِها الغاضبة واختارت السيرَ على وقعٍ جنائزي ففوضّت وئامَها الموقف .. الذي بدوره فوضّ امرَه لحزب الله يومُ الجبل وان جاء هادىءَ التشييع غيرَ انه ليس على ذاك الهدوءِ في السياسةِ والخلفيات التي كادت ان تُضرمَ النارَ في وطنٍ على فُوهةِ فتنة فقد حملت مواقفُ التشييع اتهامات ٍ بلغت حدَ النيةِ الجرمية بقتلِ وئام وهاب واستهدافِه شخصيا على ما روت زوجُته للجديد اما المُستَهْدَفُ فعيَّنَ خصومَه وتوعّدَهم من الحريري الى عثمان فحمود فيما علمتِ الجديدُ ان حزبَ الله يواصلُ مساعيَ الحلِ البارد عبرَ تأمينِ مخرجٍ  يُجنّبُ وهاب المثولَ بالقوةِ امامَ القضاء ولا يُحرجُ القضاءَ في الوقتِ نفسِه  لكن النائب محمد رعد انتقد القوةَ المؤللةَ تحتَ حجةِ  التبليغ وقال إن هذا أمرٌ فيه تجاوزٌ للقانون و كان يُخفي نيةَ اعتقالٍ واذلالٍ وتكسيرِ راس وسوقِ الشخصِ المطلوب  خلالَ أيامِ العطلِ ليبقى محتجزا حتى يَبيتَ ليومِ الإثنين والثلثاء وعَدّاً للايام فإن اليومَ التالي لغزوةِ الجاهلية لم يُظَهّر مواقفَ التيار الوطني او يبيّن خيطَه الازرق من الاصفر  وآثر الوزير جبران باسيل ان يسرحَ في البراري على دربِ المسيلحة وبين الطواحين في سياحةٍ بيئةٍ رياضية عدّها بالكيلومترات على التويتر لكّن العدلَ كان جاهزا واعلن الوزير سليم جريصاتي ان تحقيقا كاملا سيجري لاحداث الشوف وصولا الى ما جرى في الجاهلية  وسقوط المرحوم محمد بودياب وان المساءلةَ القانونيةَ لن تستثنيَ احدا في دولةِ القانون مهما علا شأنُه وتقديما للمساهمةِ العينيّةِ  في التحقيق كشف وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق استنادا الى تقريرِ قوى الامن أنّ إطلاقَ النار العشوائي من قِبَلِ مسلّحين في الجاهلية هو الذي أدّى إلى إصابةِ ابو دياب في خاصرتِهِ ومن ثَم وفاتِه في المستشفى وهو الامرُ الذي نفاهُ وهاب مؤكدا ان الضحيةَ قضى برصاصِ الدولة اي بالسلاحِ الاميري  وبسلاحٍ اميري سياسيٍ اطلق "المير" طلال ارسلان  سهامَهُ على المختارة مؤّيداً الجاهلية ومؤنّباً فرعَ المعلومات مباركاً له هذه العَراضَةَ المُعيبة منتقداً الأمرَ الهَمَيوني والمسرحيةَ المقرفة  وقال: اذا كان وليد جنبلاط هو حامي الجبل فعلى امنِ الجبلِ السلام     هذه المواقفُ لا تَحجُبُ واقعا باتَ يرسمُ التساؤلَ عن الجهةِ التي وضعت لبنانَ عندَ خطوطٍ محظورة   فبعضلاتٍ امنيةٍ وبقرارٍ سياسي اخرق كادَ البلدُ ان يشتعلَ وان تتسللَ اليه العصبياتُ والفِتنُ ومواجهةُ الاهلين بامنِهم الوطني .. وفي هذا المسلكِ الخطر ابعدُ من ايادٍ محليةٍ  تُديرُ اللعبةَ .. فهنا لسنا سوى ادواتٍ تنفيذية لمشروعٍ اكبرَ من البلد .. يُرادُ منه ضربُ لبنانَ ببعضِهِ .. وبنازحيه واخذِهم رهينةَ اللعبِ بالنار والا كيف نُفسرُ التزامنَ بين الوضعِ الدولي المربك  .. .. سقوط استانة .. مساعي ترامب وصهرِهِ جاريد كوشنير ونتنياهو مع شبكةٍ عربيةٍ لزعزعةِ استقرارِ لبنانَ من بواباتِ حزبِ الله .. ثم  كلامُ وزيرِ خارجيةِ الفاتيكان ورسالتُه  المقلقة عن النازحين واوامر بقائِهم اميركيا واروبيا ..  ما يرسم لهاذا  الوطن لن يرده الى عصر الجاهلية فحسب بل كاد ان يرميه في الزمن الحجري .   والازمة هنا  لم تعد في التأليف ومستتبعاته .. بل في غيبوبة الوعي السياسيي .. والتصرف بعقلية الجاهلين عما يجري .
مشروع أكبر من بلد
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق