الثورة تولد من رحم الطلاب...

2020-12-03 | 17:02
الثورة تولد من رحم الطلاب...

مقدمة النشرة المسائية 03-12-2020

إن الثورة َتولدُ مِن رَجْمِ الأحزاب ..ومِن رَحِمِ الطلاب
صنعوها طلَبة ُالجامعات وقادوا انقلاباً بجنودٍ مِن ورَقةٍ وقلم/ مِن علمٍ وخبَر/  وأجهزوا على أحزابِ السلطةِ وإن تسلّلَ بعضُهم إلى الأثوابِ المدَنية وتنكّروا في يومِ عيدِ البربارة//. " هشلت "الأحزابُ وتقهقرت وضَرب النادي الطالبيُّ الناديَ السياسيَّ في مَقتل/ وتمكّنت رياحٌ من  رسمِ زيّاحٍ للتغييرِ بخريطةِ طريقٍ نحوَ المستقبل تبدأُ مِن مقاعدِ الدراسةِ لا مِن مقاعدِ الوراثة/ وإنّ ما زرعتْه ثورةُ السابعَ عَشَرَ من تِشرينَ يؤتي حصادَه ولو بعدَ حين/./ راكم الطلابُ وعيَهم/ ورصُّوا صفوفَهم / فدخلَت جامعةُ القديس يوسُف ناديَ العَلمانيين/ وضمّت فوزَها الكاسحَ في انتخاباتِ مجالسِها الطالبيةِ /إلى مَن سبقَها في الجامعةِ اللبنانيةِ الأميركيةِ وجامعةِ بيروتَ الأميركيةِ وجامعةِ رفيق الحريري/./ لم يأتِ هذا الفوزُ مِن فراغ/ بل من تحوّلاتٍ طرأت على المِزاجِ الطالبيّ/ في ظِلِّ سلطةٍ عاجزةٍ وأحزابٍ متسلّطةٍ وضَعت البلدَ على شفيرِ الانهيار/./ أربعةُ أيامٍ مِن انتخاباتٍ خاضها الطلابُ العَلمانيونَ والمستقلونَ تحتَ لواءْ حمْلة "طالب"/ وفي العمليةِ الديمقراطيةِ تراصَفتِ الأحزابُ الطائفيةُ والسُّلطويةُ/ وبَرمَجَتِ الحمَلاتِ ضِدَّ حملةِ الطلابِ/ واتّبعَتِ الأسلوبَ نفسَه الذي انتهجتْه معَ شارعِ تِشرين/ من الشَّحنِ الطائفيِّ والمذهبيِّ إلى افتعالِ الإشكالاتِ واستخدامِ العُنف/ لكنّ الترهيبَ لم يَنفعْ والطلابَ العَلمانيينَ بما امتلكوه مِن وعيٍ استمرُّوا في ثورتِهم الانتخابيةِ في الصناديقِ الجامعية/ ستُصرَفُ حتماً في صناديقِ الانتخاباتِ النيابية/ اللهمَّ إلا إذا أخرجَ طويلُ العُمرِعِفريتاً يطّولُ الأعمارَ النيابيةَ ويُعطّلُ الانتخابات.//
وإلى أن يقولَ الناسُ كلمتَهم / فإنّ المجتمعَ الدّوليّ "قال وكتر"/ وفي مؤتمرِ الدعمِ الإنسانيّ/ كان إجماعٌ في رأي اثني عشَرَ رئيسَ دولةٍ ورؤساءِ وِزارات وعشْرِ مُنظماتٍ دَوليةٍ ومدنية على أنّ السلطةَ اللبنانيةَ فقدت صِدقيتَها الدَّولية/ والانتقاداتُ جاءت ضِدَّ الطبَقةِ الحاكمةِ بالجُملة/ معَ تخصيصِ وقتٍ إضافيٍّ على لائحةِ الاتهامِ لرئيسِ الجُمهوريةِ ميشال عون/  وكان لافتاً أنّ الرئيسَ الفرنسي ايمانويل ماكرون منحَ الأولويةَ في الكلامِ لشخصياتٍ لبنانيةٍ تمثّلُ المجتمعَ المدنيَّ وعَرّف عنها بعبارةْ " فلْنستمعْ الى شبابِ لبنان " 
وعلى لائحةِ المتكلمين انخفض مستوى الحَظوةِ من رئيسِ جُمهوريةٍ استقبلته فرنسا ذاتَ زيارةٍ دَولة ٍإلى متكلّمٍ مِن قفصِ الاتهامِ ما يؤشّرُ إلى أنّ الاليزيه والمشاركينَ سحبوا الثقةَ من رئيسٍ كان على معيارِ الجنرالاتِ وخَفَضَ زنتَه السياسيةَ إلى مقاديرِ الصِّهر/ وسوّق لمعاييرَ لا وزنَ لها في سياساتِ الدولِ الكبيرة/ فكانَ موقِفُها جازماً لجهةِ التزامِ خريطةِ طريقِ المبادرةِ الفرنسية/./ مصادرُ الرئيسِ الفرنسيّ إيمانويل ماكرون أكّدت أن لا عَلاقةَ بينَ تأليفِ الحكومةِ وأيِّ قوةٍ خارجية/ وهو ما قاله اليومَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري: "ما في شي من برّا، كلّ الخلاف من جوا"./ متسائلاً اذا كان الوضعُ الاقتصاديُّ على شفيرِ "التوسّل" حتّى لا نقولَ أكثرَ فما الداعي الى التأخيرِ ولو يومًا واحدًا في تأليفِ الحكومة؟ /./ لبنانُ على شفيرِ تسونامي صامتةٍ وعدمِ استطاعتِه إطعامَ نفسِه بحسَبِ ما قالَ الزائرُ البريطانيُّ على مستوى وزيرِ دولةٍ لشؤونِ الشرقِ الأوسط/ ورئيسُ الجُمهورية مشغولٌ بطبخةِ بحص المعايير/ أما حزبُ الله  فيجلِسُ في مقاعدِ الجُمهورِ  متفرجاً متخلياً عن فائضِ القوةِ في الإقناعِ وفي  الضغطِ على حليفِه جبران باسيل/ ولأنّ الحزبَ ليس بعيداً من الملاعبِ الفرنسية وتجمَعُه بباريسَ عَلاقةٌ مشتركةٌ اسمُها التمسّكُ بسعد الحريري فقد بات  لزاماً عليه إقناعُ حليفِه التيارِ بضرورةِ البحثِ عن حلٍّ يَنتهي بالتأليف من دونِ شروط// واذا كان الدعمُ السياسيُّ هو المنشودَ اليوم فإنّ دعمَ السِّلعِ أصبحَ لزاماً وكرةً ملتهبةً رمتها السلطةُ السياسيةُ في كنَفِ المجلسِ المركزيِّ لمصرِفِ لبنانَ المجتمعِ على الترشيدِ أو التقليصِ أو الرفع/ وبرفعِ الغِطاءِ عن التعليمِ التربويِّ الأزرقِ انسحبت الفضائحُ على التعليمِ العسكريّ يتقدّمُها قادةٌ أمنيون / وما بين أحمد الجمال وأحمد الجمل مَسافةُ حرف.. غيرِ قابلٍ للصرف/
ومن بين كل هذا الجمود 
فان  الطائرات الاسرائيلية تحدث خرقاً لم يلق اي صوت سياسي يرفع عن لبنان هذا التعدي .
وحدَها وزيرة الدفاع كانت زينة َ الدفاع وطالبت 
الأمم المتحدة بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الإنتهاكات التي تشكل خرقاً للسيادة  وقالت ان اي خرق للقرار ١٧٠١ قد يزيد الأوضاع تعقداً

الثورة تولد من رحم الطلاب...
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق