في أولِ أيامِ تطبيقِ نظامِ المفرد "مجوز" شبهُ فوضىْ وضياعٌ بينَ اللبنانين الذين اعتقدوا أنّ هذا القرارَ سوف يُعفيهم مِن التعبئةِ العامة لكنّ ما تطبّقُه الداخليةُ في لبنان هو نظامٌ معتمدٌ منذُ سنواتٍ في أكثرِ الدولِ التي لا تتجنّبُ ازدحامَ السير فقط بل تساهمُ في التخفيفِ مِن ارتفاعِ نسبةِ التلوّثِ حتى إنّ بعضَها أصبحَ يعتمدُ في تنقلاتِه على وسائلِ النقلِ الهوائية كالدراجات وبينَهم وزراءُ وقادة.. وإذا ما ألِفَ اللبنانيون خطَّ سيرِهم الجديد اليوم فإنّ مِن شأنِه غدًا أن يتحوّلَ الى قانونٍ دائمٍ عابرٍ للازدحامِ والتلوّثِ في آنٍ واحد وعبورًا نحوَ الأجواءِ الجويةِ أجرى رئيسُ مجلسِ إدارةِ الميديل ايست محمد الحوت اليومَ هبوطًا اضطراياً واجه فيه رياحًا طالت الشرِكةَ وعصَفَت بأجنحتِها.. معلنًا أنّ الميدل ايست ليست مُلكاً للدولة وإذا جرى التركيزُ على مُلكيتِها الرسمية فهذا يعرّضُ طائراتِها للحجزِ في الخارجِ ومصاردةِ أموالِها عند كلِّ أزْمةٍ ماليةٍ يمرُّ بها لبنان ورأى أنّ الأهدافَ بنِسَبِ بنوَّةِ الشركةِ الى الدولة تتعلقُ بالحرتقات أو بمطلبِ "مدير من هون ومديرٍ من هون" واضاف: لن نسمحَ بأذيةِ شرِكة تستمرُّ في تحقيقِ الارباحِ بعدما كانت واقعةً تحت الخَسارات وفي معرِض الدفاعِ عن شركةِ طيران الشرق الاوسط ابرز الحوت شهادةَ دفاعٍ عن حاكم مصرفِ لبنان رياض سلامة قائلاً انه غيرُ مسؤولٍ عن السياسياتِ التي أوصلتنا الى هنا وهو كان اولَ من نبّه على خطرِ سلسلةِ الرُّتبِ والرواتب في مجلس النواب وهذا الرجل يريدون تحويلَه اليوم الى كَبشِ مَحرقة نتيجةَ سياساتٍ خاطئة كلَّ هذهِ السنوات ولكنّ المؤتمرَ الصِّحافيّ للحوت لم يمرَّ بسلام عبر الاجواءِ الاقليميةِ لكلٍّ من تيار الوطني الحر وتيار المستقبل اللذين سدّدا البياناتِ ذاتَ العباراتِ الخارقة لجدارِ الصوت السياسي والمتضمّنةَ عباراتِ الاتهام الذي يحلّقُ عاليًا منذرا بحادثة من نوع التحطيم وعلى جَناحِ مبادراتِ العودة وبعيدا من أيّ سجالٍ يبتغي الربحَ السياسي أبلغت الوزيرةُ السابقةُ ليلى الصلح حمادة وزيرَ الخارجيةِ والمغتربين ناصيف حتي تكفّلَ مؤسسةِ الوليد بن طلال الإنسانية تكاليفَ ثلاثِ رِحْلاتٍ لنقلِ الطلابِ اللبنانيينَ الى لبنانَ عَبرَ طيرانِ الشرقِ الأوسط من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا حيث ينتشرُ الوباُء على نحوٍ تصاعديّ وأكّدت الصلح لوزيرِ الخارجية أنّ هؤلاِء الطلابَ هم أبناؤُنا ولا يجوزُ أن نترُكَهم في هذهِ الظروفِ الصعبة ولا بدّ من ضمانِ عودتِهم الى أحضانِ ذويهم في أسرعِ وقت وقد حطت مبادرةُ الصلح وبن الوليد من دون تكليف أو اعلانِ تعبئة فيما اغنياءُ لبنان وكبارُ الجيوب لم تفك"صرتها" واكتفت بتسديد بيانات النصح والارشاد وانتقاد أداء الحكومة في التعيينات المصرفية والقضائية.. ليس حِرصاً على الادرات بل سعيا للمزايدات.