سعد يريد إسقاط الخطيب

2019-12-06 | 17:25
سعد يريد إسقاط الخطيب
 أُصيبت استشاراتُ الإثنينِ بارتفاعٍ في ضغطِ الدمِ النيابيّ, وفي تشخيصِ الحالة أنّ الموعِدَ الملزِمَ سوف يَمُرُّ بثمانٍ وأربعينَ ساعةً من الخطَر وبينَ سبتٍ واحد قد تتدخّلُ العنايةُ الآلهيةُ رَحمةً بالمهندسِ المرشّح أو في الترحّمِ عليه لكنّه وإلى تاريخه فإنّ سمير الخطيب لا يزالُ مرشّحًا يتقدّمُ الاستشارات, فهو طمأنَ اللبنانيينَ إلى صِحتِه اليومَ وأعطاها درجةَ جيد جداً ردًا على شائعاتٍ مُتضمِّنةٍ معلوماتٍ قال إنها مسيّئةٌ ومغلوطٌ فيها صِحةُ دولةِ الرئيسِ المفترضِ عبَرَتِ الأزْمة لكنّ المرض العُضالَ يكمُنُ في صِحةِ النوابِ الحائرينَ الواقعينَ على ضَفتَي ترشيح .. وبعضُهم لم يقطعِ الأملَ مِن تماثلِ سعد الحريري للشفاءِ السياسيّ وهُمُ اليومَ فقط احتاجوا الى خرَزتِه الزرقاءِ لردِّ العينِ والدعاءِ له بعودةٍ مُعافاة. وبالدعاء أو مِن دونِه فإنّ الدعوةَ الى الاستشاراتِ باتَت مُلزِمةً دُستوريًا  سواءٌ لرئيسِ الجُمهورية أو للنوابِ أنفسِهم .. وما هو أكثرُ إلزامًا سيكونُ ثقةُ الناسِ لأنَّ أيَّ مرشّحٍ سيَسقُطُ في الشارعِ ما لم يَستندْ الى حَصانةِ الشعب وعلى هذا المَسار فإنَّ طريقَ بعبدا يومَ الإثنين ستكونُ خَطِرةً على ممرّين .. في التسميةِ وفي الوصولِ إلى القصر. والتسميةُ نفسُها  لم تُسقطِ اسمَ الحريري على مَسافةِ يومَين حيثُ لم يخرجِ الرجلُ مِن السباق .. وهذا ما يظهرُه التحقيقُ في مشاهدِ تظاهراتٍ تخرُجُ ليلاً إلى منزلِ سمير الخطيب فتَهتِفُ باسمِ هُويتِها ويُعلنُ منظّموها أننا أبناءُ راسِ بيروت وطريقِ الجديدة .. وذلك للمرةِ الأولى بمسيرةِ واحدٍ وخمسينَ يومًا لم يَنطِقْ فيها المتظاهرونَ باسمِ شوارعِم ومناطقِهم. وتَبَعاً لمأمورِ النفوس فإنَّ هذهِ التظاهراتِ التي هَتَفَت: الشعبُ يريدُ إسقاطَ الخطيب كان عليها تصحيحُ العبارةِ ب " سعد يريدُ إسقاطَ الخطيب ". ورَغبةُ الحريري غيرُ المرئيةِ تجدُ تقاطعاً معَ صانعِ ألبانِ العصافيرِ الرئيس نبيه بري .. الذي يدخُلُ الاستشاراتِ  كزواجٍ بالإكراه, متوقفًا عند التسويقِ الجيدِ مِن قبلِ بعضِ الجهات .. وهو بذلك يتوقّفُ عند جسرِ مصاهرةٍ بينَ خطيب ولواء. والحالُ هذه سيكونُ بري مردّدًا في سرِّه : ما هكذا توردُ يا سعدُ الإبل ُ .. وبناءً على المشهدِ المرسوم فإنّ كلَّ مَن سيتمكّنُ مِن زرعِ الشوكِ على طريقِ الإثنين سوف يفعلُ ذلك وبكلِّ امانة .. والشوكُ قد يأتينا على شكلِ ورد .. كتفعيلِ الدور الدوليِّ العربيِّ للرئيس سعد الحريري اليوم طالبًا المساعداتِ الإنقاذيةَ لوطنٍ يموت .. أو كتحريكِ مؤتمرٍ كان نائماً في أدراجِ الاليزيه وقد  اعلنت باريسُ اليومَ انعقادَه في الحادي عشَرَ مِن الجاري على مستوى المديرين العامين او استشاريي الدولة . 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق