مقدمة النشرة المسائية 07-10-2022

2022-10-07 | 15:57
مقدمة النشرة المسائية 07-10-2022
لبنان في زمنِ الكوليرا مَنشأُ الوباء سوريا.. فأُصيبت عكار بداءِ الشقيقة وبشهادةٍ مصدّقة من وِزارةِ الصِحةِ اللبنانية ثَبَتَ وجودُ حالتين: نازحٌ سوري حَمَلَ الجرثومة ونَقَلَ العدوى إلى إحدى الممرضات فما بَقِيَ سببُ وفاةِ ابنِ الأشهرِ السبعة مجهولَ باقي الفحوصِ المِخبرية أما عوارضُ الوباء فنَزحتْ على خطِّ الترسيم من محافظةِ الشَمال نحوَ الحدودِ الجنوبيةِ الشمالية وتقيّأَ الكابينيت الإسرائيلي قراراً فوّضَ بمُوجِبِه رئيسَ الحكومة ووزيرَ الحرب إدارةَ سيناريو تصعيدٍ وعملٍ وقائي وضربةٍ استباقية ضِدَ لبنان من دونِ العودةِ إليه وبمُوجِبِ هذا التفويض ارتَفعت حرارةُ بيني غايتس وأُصيبَ بإسهالِ التهويل.. قبلَ أن يَحقِنَه الطرفُ الأميركي بالمهدّئات، ويُشِيدَ بموقفِ لبنانَ السرّي وبالتزامِه عدمَ التصعيد، ويَضَعَ مِلفَّ الترسيم في خانةِ الممكن للوصولِ إلى تسوية وبعدَ نهارِ القرقعةِ الإسرائيلية بطبولِ الحرب، سيُسلِّمُ الوسيطُ الأميركي آموس هوكستين الملاحظاتِ الإسرائيلية إلى نظيرِه المفاوضِ اللبناني الياس بوصعب وبذلكَ باتت كرةُ الترسيم في الملعبِ الانتخابي الإسرائيلي أما لبنان فعلى مقاعدِ المتفرجين، في انتظارِ صافرةِ الحكَمِ الأميركي وفي مِنطقةِ الجزاء، الاحتلالُ متأهّب.. وأعتى سلاحٍ يهدّدُ به هو التهويل فيما المقاومةُ بالمِرصاد.. وتتلقّى رسائلَ شكرٍ أميركية "بالواسطة" على وقوفِها وراءَ قرارِ الدولة فيما الفرنسي التقاهُ في عُقرِ دارِه في حارة حريك يَحدُثُ ذلكَ على مَسافةِ أيامٍ من استحقاق 13 تشرين بوجهَيْه: ليلةُ الهروبِ الكبير من القصرِ إلى السِفارة، ويومُ الدعوةِ إلى الجلسةِ الثانية لانتخابِ رئيسٍ للجُمهورية.. والتي رأى فيها رئيسُ التيارِ الوطني جبران باسيل استهتاراً ومَسّاً بالمشاعرِ العونية فيما جَعَلها رئيسُ مجلسِ النواب جلسةَ إنعاشٍ للذاكرة كي لا يتكرّرَ مشهدُ 13 في الواحد والثلاثين فالتيار سيقاطعُ جلسةَ انتخابِ الرئيس لوقوعها على فالقِ التاريخ.. لكنّه بهذه الخُطوة يُسابِقُ القوات والكتائب على مقاطعةِ جلسةٍ سابقة حُدّدت على تاريخِ اغتيال الرئيس بشير الجميل.. ويتبادَل المسيحيون المقاطعة على توقيتٍ ضاغط باتَ فيه العهدُ يُلملِمُ آخِرَ ذُيولِه
 وعلى قولِ المأثورِ الشعبي" يا رايح كتّر القبايح".. يَفتح برنامَج "يسقط حكم الفاسد" مَغارةَ الدعمِ التي أَهدرت أكثرَ من عَشَرَةِ مِلياراتِ دولار من خلالِ اللَعِبِ بفواتيرِ الموادِ المدعومة وبالتسجيلاتِ والمستنداتِ الموثّقة لتجار ومدراء عامين وموظفين ومستشارين بوزارة الاقتصاد ستثبت وحدة التحقيقات الاستقصائية عمليات التزوير واستعمال المزور بغية تهريب الأموال إلى الخارجليلة المواجهة مع المعنيين من وزراء ومدراء ستفتح الباب أمام استعادة مليارات الدولارات المهربة ودائما .. الهرب هو الحل لدى جمعية المصارف .. تتنصل من مسؤولياتها وتلجأ الى الخيار الاسهل بالاقفال كما هو حال اليوم الى نهار الثلاثاء . وصلت الفوضى إلى أبوابِها حين ضاقتْ خِياراتُ الناس إذ لا أحدَ مستعدٌ للانشغالِ باسترجاعِ أموالِ المودعين أو تنظيمِ عملِ هذا القطاع فماذا تفعل  الرأس ُ المدبر  ُلجمعية ِ المصارف فعلياً: احتساءُ القهوة وتبادُلُ الأنخاب!؟ أيُ المعالجات قدّمتها  لترسيمِ الحلول للمودعين أو للنهوضِ بالقطاعِ المصرِفي من جديد؟ هي مؤسسةٌ تَعملُ على وقْعِ الصدمةِ السلبية ولا تأخُذُ المبادرةَ الإيجابية، والتناقضُ سيّدُ إدارتِها لقد استَسهل من يقود الجمعيةُ الإقفالَ العامّ على زمنِ انتفاضةِ ١٧ تشرين، فخَلَق حالةَ ذُعرٍ لدى المودِع.. لكنّه أَبقى على أبوابِ المصارفِ سانحةً لأصحابِ الودائعِ الكبيرة والنفوذ بالعملِ في الخَفاء لتهريبِ ودائعِهم وَقفتِ ادارةُ  الجمعية ضِدَ مقترحٍ فوري لتطبيقِ الكابيتال كونترول ومنعِ تهريبِ الودائع.. واليوم تَدّعي أنها كانت معَ القانون، في حين أنّ بياناً لها معَ بدايةِ الأزْمة أشادَ بعدمِ تطبيقه وأحدُ أبرزِ ادّعاءاتِ ادارة الجمعية هو إبداءُ حِرصِها على عقْدِ برنامَجٍ معَ الصُندوق، وهي نفسُها مَن طالبَ بمحاسبةِ وزراءِ حكومةِ دياب على ما اقترفتْهُ أيديهم عندما أَعدُّوا خُطّةً وافقَ عليها الصُندوق رَقصت على خُطّةِ دياب ودَبكت على خُطّةِ سعادة الشامي، قبلَ أن يَهتزَّ بها المسرحُ المصرِفي فتَنقسِم الجمعية من رأسِها على مَن يُديرُها بعدما ظَلّت متماسكةً منذُ عامِ تسعةٍ وخمسين وما الرسالةُ التي أرسلتْها إلى الصُندوق رافضةً خُطّةَ الحكومة للتعافي من دونِ عِلمِ أعضائِها، لتعودَ مجدّداً وتتراجعَ عن الرسالة، وهذا دليلٌ إضافي على أنّ الجمعيةَ الموحّدة باتت في يدِ جماعة، تدّعي أنّها تعملُ لريادةِ القطاع، لكنّ القطاع لا يَنهضُ ببياناتِ استنكارٍ وشجب إذ حَوّلت هذا القطاع إلى دكاكين لتبادُلِ العُمُلات، لا إلى كِيانٍ يُفترَضُ أنْ يكونَ عَموداً من أعمدةِ النهوضِ الاقتصادي عَبْرَ التسليف وتنشيطِ الدورةِ الاقتصادية في حين يَطرُقُ ضحايا الحاجة من المودِعين أبوابَ المصارف باحثينَ عن رُزمةِ أموالٍ بالليرة من ودائعِهم لدخولِ مستشفى.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق