مقدمة النشرة المسائية 09-11-2019

2019-11-09 | 16:59
مقدمة النشرة المسائية 09-11-2019

مقدمة النشرة المسائية 09-11-2019
سيدي الرئيس.. أتسمعُ الأحرارَ حينَ يسألون؟ شعبُك العظيمُ في الشارع.. وفخامتُكم "وإنْ مَسَسنا بالذاتِ الرئاسية".. تراوغون فالقِمةُ الماليةُ الطارئةُ التي استعجلتُمُ انعقادَها في قصر بعبدا اجتمَعت على إفلاسٍ سياسيّ والاستشاراتُ النقديةُ التي تداولتُم خيوطَها لا تعدو كونَها حبةَ إسبرين لمرضٍ سرطانيّ فالرئيسُ استدعى بيتَ المالِ اللبنانيّ وكلّفه بثَّ الطُّمأنينة وتبديدَ الهلَع.. لكنّه استَبعدَ مِنَ الاجتماعِ الطارىءِ حضورَ الرئيس سعد الحريري تخوفًا مِن تكليفِه عن طريقِ الخطأِ تأليفَ الحكومة أوِ الإحياءِ بالمُهمة والقلقُ فخامتَكم يَكمُنُ في طريقةِ المعالجةِ الباعثةِ على انتشارِ المرَض بحيثُ لا تعودُ تنفعُ غرَفُ الإنعاش والتنفّسِ الصناعيّ فكيف يمتلكُ رئيسُ الجُمهوريةِ القدرةَ على إعلانِ حالِ الطوائِ المالية بحيثُ يكلّفُ الحاكمَ والوزراءَ المُختصّينَ وجميعةَ المصارف.. ويَعجِزُ في الوقتِ نفسِه عن الدعوةِ إلى استشاراتِ التكليف؟ ولماذا توهِمُنا الرئاسةُ بحلولِ الترقيعِ والترميمِ وتُحجِمُ عن الدعوةِ وسريعًا الى حكومةِ إنقاذٍ تَحصُلُ على ثقةِ الناسِ في الشارع قبل منحِها الثقةَ في مجلسِ النواب أسبوعانِ على الاستقالة.. وأربعةٌ وعِشرونَ يومًا على الثورة، ورئيسُ الجُمهوريةِ لا يُصدِرُ الحكم َالسريع.. صِهرٌ يأخذُه وصِهرٌ يَهديه.. صَرَخاتٌ مِن بناتِه توزاي صرَخاتِ الأرض.. فيقفُ مِن دونِ سيفِ قرار.. ويُعلنُ ما يُشبهُ الاعتكاف فماذا تستلزمُ الدّعوةُ الى الاستشاراتِ الملزمةِ ليقرّرَ بها ويفصِلَ في أمرِها؟ فمَن يحكُمُ في القصر؟ مَن هو صاحبُ تقريرِ مصيرِ بلادٍ وقعَت في الانهيار؟ تنفضُونَ اليومَ غباراً عن أزْمةٍ ماليةٍ فيما الوطنُ برُمتِه تهتزُّ الارضُ مِن تحتِه.. والمتظاهرونَ باتوا اليومَ أكثرَ وعيًا مِن قياداتِهم بحيثُ ينظّمونَ غداً مسيراتٍ تدعو الى الإصرارِ على الاستشارات وأمامَ استمرارِ التظاهراتِ متدفّقةً في المدُنِ النابضة  فإنّ رئيسَ الجُمهورية باحتجازِه الاستشاراتِ سيكونُ أمامَ اتهامٍ مباشَر وهو: عرقلةُ سيرِ الدولة.. وعدَمُ الاستماعِ الى صوتِ الناس الذين لا يريدونَ مِن هذهِ السطلةِ سِوى أن تَغسِلَ نفسَها.. وأَن تأتيَهم غدًا وجوهٌ نظيفة فالشارع " يكبّر القلب " وأنتم تسُدونَ شرايينَه.. وإن كنتم لا تثِقونَ بصوتِ شعبكِم العظيم.. فليكنِ الإرشادُ مِن صوتِ المسؤولينَ الروحيين.. مِن مُفتي الجُمهورية عبد اللطيف دريان والبطريرك الماروني بشارة الراعي وكلاهما صدّقَ على صرخةِ الشارع والمسؤولياتُ الرئاسيةُ تتشاركُ فيها مسؤولياتٌ نيابيةٌ يومَ الثلاثاء في ما اصطُلح على تسميتِه الثورةَ التشريعيةَ التي تَفرِضُ على رئيسِ مجلسِ النواب أن يُخرِجَ المشاريعَ من الأدراجِ وأن يُقنعَ الناسَ بأنّه فعلاً يريدُ استعادةَ الأموالِ المنهوبة وفي إقرارِ القوانين لا ينفعُ تدويرُ الزوايا من قبل نوابِ حِزبِ الله الملقى على عاتقِهم ثلاثاءٌ عظيم.. حتّى لا يجريَ اتهامُهم بالعرقلة وبموجِبه.. فإننا لم نعد عند شفيرِ الهاوية.. بل دخلنا الهاويةَ وتجاوزنا شفيرَها.. ومَن صنعِ المأساةِ يُنهيها.

 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق