حرب على أعلى القمّة

2019-01-11 | 18:13
حرب على أعلى القمّة
قبل أن يَجنيَ ثمارَها الاقتصادية سجّل لبنانُ معدّلاتِ خَسارةٍ سياسية مِن قِمةِ بيروت ومِن حيثُ لا يُقرّر.. كانَ البلدُ المُضيفُ يُجري نقاشاً عاليَ السقوفِ حِيالَ دعوةِ كلٍّ مِن ليبيا وسوريا إلى القِمة لكنّ لبنانَ على بعضِه ليس في مقدورِه تغييرُ المكتوبِ عربًيا.. فلا هو مخوّلٌ استبعادَ ليبيا منَ الحضور وليس من صلاحياتِه دعوةُ سوريا الى مشاركتِنا في أفراحِنا الاقتصادية حتى ولو كان كلُّ العربِ طامحينَ إلى إعادةِ إعمارِ بلدٍ شاركوا في تدميرِه وانتفاء الصلاحيةِ ينطبقُ اَيضاً على انعقادِ القِمة وتأجيلِها.. فالامرُ ليس ترَفًا ولا يُشبهُ لعِبَ تأليفِ الحكومات إنما يتخطّى ذلك الى تحمّلِ المسؤوليةِ أمامَ الجامعةِ العربيةِ التي أكّدت اليومَ انعقادَ القِمةِ وفي موعدِها وعلى مرمى اقلَّ مِن عشَرةِ ايامٍ على الموعدِ العربيّ ظهّر اللبنانيون خلافاتِهم من اعلى سطوحِهم الرئاسية.. فصدرتِ المراسيمُ السياسيةُ الجوّالةُ مِن بعبدا الى عين التينة وبينّتِ الرئاسةُ الاولى أنّ رئيسَ مجلسِ النواب نبيه بري أبلغَ عُضوَي اللَّجنةِ العُليا موافقتَه على دعوةِ ليبيا فما كان مِن الرئاسةِ الثانيةِ إلا أن أصدرَت بيانَ نفيٍ مُصفّحَ العباراتِ التي تتحدّثُ عن اختلاقاتٍ وتلفيقات وحالُ الطوارئ استَدعتِ انعقادَ المجلسِ الأعلى للدفاع عن موقِفِ الرئيس نبيه بري فاستَدعى المجلسُ الاسلاميُّ الشيعيُّ الأعلى هيئتَه التنظميةَ ونوابَه الشعيةَ الحكميين فيما لم يمتثلِ النائب جميل السيد ولم يُنفذْ ورقةَ الجلب وانتهى بيانُ المجلسِ الواقعِ جغرافًيا على طريقِ المطار الى تحذيرٍ مِن تحريكِ الشارع إذا ما دُعِيَت ليبيا الى قِمةِ بيروت تأهبُ الشيعيِّ الأعلى كانت ترجمتُه في كلامِ النائب هاني قبيسي للجديد الذي قال: اذا وصلَ الامرُ الى مُستوى ستة شباط أخرى فنحنُ جاهزونَ واستغربَ قبيسي طرحَ قضيةِ هنيبعل القذافي في هذا التوقيت وبطريقةٍ استفزازية وعن السِّجالِ معَ بعبدا ومدى تطوّرِه قال قبيسي: في موضوعِ الامامِ موسى الصدر.. نصلُ إلى أبعدِ مدى وعلى فَرعِ النائب علي بزي وبعدما تحدّى نائبُ بنت جبيل وزيرَ العدل سليم جريصاتي إظهارَ دليلِه الدَّوليِّ في مراسَلات تتعلقُ بالقذافي نشرَ جريصاتي مراسَلةً مِن إحدى المُنظماتِ غيرِ الدَّوليةِ في جنيف قبلَ أيام تطلُبُ  لقاءَ وزيرِ العدل ونوابٍ ووزراءَ لمتابعةِ التزامِ لبنانَ الحقوقَ المدنيةَ والسياسيةَ بموجِبِ العهدِ الدّوليِّ الخاصِّ بلَجنةِ حقوقِ الانسانِ التابعةِ للأممِ المتحدة وقال جريصاتي للجديد إنه يوجّه دعوةً مفتوحةً الى علي بزي لحضورِ اجتماعِ المنظمةِ أواخرَ الشهرِ الحالي وفي دعوة اكثرَ انفتاحًا على لبنان يبدأ وكيلُ وزارةِ الخارجية الاميركية ديفيد هيل جولةَ لقاءاتٍ سياسيةٍ في بيروت  على هديرِ المقاتلاتِ الحربيةِ الإسرائيلية وطائراتِ التجسس التي تواصل خرقَ الاجواء اللبنانية وتأتي زيارةُ الرجل الثالث في الدِّبللوماسية ِالاميركية الذي يعرفُ لبنانَ عن كثب ويحتفظُ بعلاقاتٍ وثيقةٍ ببعضِ أركانِه مذ كان سفيرًا في بيروت عامَ الفين وثلاثة، مترافقة معَ زيارة وزيرِه مايك بامبيو للمنطقة الذي استثنى لبنانَ من زيارتِه معَ أنّ "حزبَ الله" ولبنان نالا نصيباً وافرًا من تهديداتِه في مختلِف محطاتِه مِن عمّان الى القاهرة مرورًا بدولِ الخليج واستبقت إسرائيلُ زيارة َالمسؤولِ الأميركيّ باستئناف بناءِ الجدار الحدوديّ في مناطقَ حدوديةٍ متنازعٍ عليها معَ لبنان، وبكيلِ التهديدات للمقاومة والحكومة والجيش اللبنانيين، وبتضخيمِ مِلفِّ الإنفاقِ وسلاحِ حزب الله. علما انه يفترض أن ينطلق لبنان بالتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الاقتصادية  مطلع شهر شباط المقبل، وتحديداً في البلوك البحري رقم 9 الواقع على الحدود البحرية الجنوبية ألمختلف عليها مع إسرائيل، فهل جاء هيل بوقا اضافياً في جوقة ِالتهويل الإسرائيليةِ الأميركية على لبنان ولفرضِ تنازلاتٍ على البلد بالتهديد والوعيد وأبعد مِن هلع النفط والغاز .. كان الهلعُ الماليُّ يدارُ عشوائيًا من بيت ِالمال اللبناني فإعلانُ الوزير علي حسن خليل إعادةَ الهيكلة ثُم ترطيبَ الهلع بالحديث عن جدولةٍ كان كفيلًا إحداثَ الجُمُعةِ السوداء المالية.
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق