جنجويد عين التينة !

2019-12-11 | 17:02
views
مشاهدات عالية
جنجويد عين التينة !
اِنهيارٌ آخر .. مِن دولةِ المزرعة إلى جُمهوريةِ "الزريبة" وعلى سَطح ِالحَظيرةِ سقطَت كلُّ المحرمات رئيسٌ لمجلسِ النواب يُصبحُ قائداً لفِرقة "جنجدويد" مِن فصيلةِ القوةِ "الضاربةِ للناس" عندَ بواباتِ عينِ التينة ونائبٌ شَيخٌ نراهُ بدورِ الشبَحِ يقفُ على حاشيةِ فِرقةِ الدبكةِ لاقتحامِ مكتبِ قاضية فبعيدَ منتَصَفِ الليل تَتحيّنُ شرطةُ عينِ التنية مجموعةً سِلميةً مرّت مِن أمامِ بيوتِ وزراء ..ولمّا لاح طيفُها باتجاهِ مَقرِّ الرئاسةِ الثانيةِ انهالتِ الهِراواتُ على السياراتِ بمَن فيها .. اِعتدَوا على المتظاهرينَ والمارة .. ضرَبوا عن سابقِ إصرارٍ وتصميم .. وبكلِّ عينِ تينةٍ وَقِحة وما هو أكثرُ وقاحةً كان لقاءَ الأربِعاءِ النيابيَّ الذي انعقدَ على أرضِ المعركةِ ولم يَسمَعْ بها .. لم يَرتكبْ أيَّ مبادرةٍ لإدانةِ الواقعة .. وغابت أيُّ إشارةٍ الى محاسبةِ عنصرٍ واحدٍ عن "جنونِ البقَر" الأمنيِّ الذي سرَح ليلًا وفَتَكَ بالناس. تجاهَلَ لقاءُ الأربِعاءِ لقاءَ الثلاثاءِ الدامي..وظَهرَ مُفتي منتَصَفِ الجُمُعةِ النائب علي بزي متحدّثًا في معاني جلَساتِ التشريعِ ورسائلِ التكليفِ والتأليف وهو غطَسَ تحتَ مياهِ السيول ليُخبرَنا عن كارثةِ الفيضانات .. ووَصلَ سباحةً الى المجتمعِ الدَّوليِّ ودورِه في استقرارِ لبنان. وهي مواقفُ لا تُغتفرُ منقولةٌ من بزي عن بري .. لكنّ المطلوبَ كان شيئاً واحداً هو سؤالُ الفَرقاطةِ الأمنيةِ خارجَ عينِ التينة عن الإساءةِ الى الناسِ واقتلاعِ أسنانِهم ثُمّ ادّعاءُ البراءةِ في بيانٍ صادمٍ لا يَمُتُّ الى الواقعِ بصِلة. كذَبَ البيانُ ومَن سَطّرهُ ورعاه .. وصَدَقَ مواطنونَ تلقَّوا الصَّفَعاتِ على أجسادِهم وكانوا شهوداً على القبضةِ الأمنيةِ التي ارتفعت في وجهِهم فأدمتْه لكنّ الأغربَ مِن بيانِ عينِ التينة المزوِّرِ للحقائق صمتُ وزيرةِ الداخليةِ ريّا الحسن .. فهي وإنْ كان القانونُ لا يُعطيها حقَّ التدخّلِ في شرطةِ المجلسِ النيابيّ , كان لها على الأقلّ أن تُدليَ بما يَدينُ تصرّفاتٍ عنفيةً تُسيءُ الى كاملِ قوائمِ الشرطةِ وأجهزةِ الأمن هادئةً كانت ريّا على حادثةٍ تتطلبُ عدمَ الصمت .. وصارخاً كان هادي على مِلفٍّ يُفترضُ أنه من صلاحيةِ القضاء وفي سابقةٍ لم تشهدْها قصورُ العدل , احتكم النائب هادي حبيش الى مَنطقٍ متفلّتٍ مِن القوانين وحاصرَ مكتبَ القاضية غادة عون لأنها أوقفت ابنةَ خالتِه هدى سلوم بشُبهةِ صفَقاتٍ وسمسراتٍ في مِلفِّ النافعة . خلَع حبيش ثوبَ المحاماة وخاض حرباً لم يقدمْ عليها حتى في زمنِ سوزان الحاج حبيش ..ونظراً الى الفعلِ الجُرمي المطابقِ لمواصفاتِ حُكمِ الأزعر فإنّ أيَّ مسؤولٍ في هذه الدولةِ مِن رئيسِ الجُمهوريةِ الى المدّعي العامِّ التيمييزيّ وصولاً الى النياباتِ المختصةِ لم يُقدموا على الإدانةِ التي تستحقُّ جُرمًا بحجم " دبكة " هادي فوزي حبيش . علمًا أنّ القوانينَ تسمحُ بتوقيفِه لأنه ارتكبَ فَعلتَه بالجرم المشهود والتي تُسقِطُ كلَّ الحَصانات. هذه دولتُنا المبنيةُ على زريبةٍ آنفةِ الذكر .. مشبوهةِ الفعل .. بحكّامٍ مارقين طارئينَ فاسدين .. يستغربونَ كيف تقومُ ضِدَّهم ثورةٌ أو انتفاضة .. ويفاوضونَ للبقاءِ حتّى الرَّمَقِ الأخير ..  في الشارعِ قال بري كلمتَه في ليلِ الثلاثاءِ الأسود وعند انتصافِ الأسبوع بأربِعائِه صار صانعاً للسلام يحذّرُ من استعمالِ لغةِ الشارع ويأمُرُ فتكاً بالناس ونبيه الذي يأمرُ بالمعروفِ لحرّاسِ نومِه للنهيِ عن مُنكرِ إقلاقِ الراحة يُفتي بالصُّلحةِ بينَ الفُرقاء ويبعثُ رسالةً بوجهين: إلى الحريري طالباً إليه زيارةَ عون وأخرى لباسيل باعه فيها موقفاً بأنْ لا حكومةَ مِن دونِ التيار  وباسيل إذا شاركَ فتلك مصيبة وإذا لم يشاركْ فالمصيبةُ أعظمُ وسبقَ له وسارَ عكسَ التيار بإعلانِ الانسحابِ إلى خطوطِ المعارضةِ الخلفية لإكمالِ عمليةِ الإصلاحِ والتغييرِ مِن خارجِ منظومة كلن يعني كلن بقوانينِ مكافحةِ الفساد واستعادةِ المالِ المنهوب وبناءً على المُقتضى فللتيار كُتلتانِ وازنتانِ في النيابةِ والوِزارة والاستقالةُ "تلتين المراجل" بإبلاغِ سعد أنّ التيارَ بات َخارجَ اللعبة  والردُّ على المكتوب يُقرأُ مِن هذا العُنوان إفعلْ عينَ الصواب معَ عينِ التينة . أما الحريري وفي آخرِ إطلالاتِه أمامَ زوّارِه طالب بالإسراعِ في تأليف ِحكومةٍ اختصاصيين وذلك على مسامعِ اجتماعِ العملِ الباريسي الذي تغيّبت عنه السعوديةُ على الرَّغمِ من توجيهِ الدعوةِ إليها وفي مختصرٍ للبيانِ الختاميِّ لمجموعةِ الدعم أَعطُونا إصلاحاتٍ وخذوا منا الأموال وبموازاةِ الإصلاحات إشادةٌ بالجيشِ والقُوى الأمنيةِ واحترامِ حقِّ التظاهرِ السلمي وصوتُ باريس بالتأكيد سُمعَ في عينِ التينة. 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق