مقدمة النشرة المسائية 12-01-2019
يستعدُّ لبنانُ لاستقبالِ عاصفةٍ طبيعيةٍ اتّخذت حتى الانَ اسماءً ثلاثة.. من ترايسي الى ناريمان فميريام "الأسامي كلام.. وشو خصّ الكلام".. والاساس للفعل وما إذا سيكونُ فاضحًا في بلدٍ صَرَفَ الملياراتِ على البُنى التحتية.. فوجد أنّ حكومةَ تصريفِ الأعمال ليسَت قادرةً على تصريفِ المياه ومن دورةِ مياهٍ جاءَت تصريحاتٌ خطِرةٌ لتضعَ لبنانَ على فُوَّهَةِ "بالوعة"ٍ ماليةٍ وتُحدِثَ انجرافًا في تربةِ السَّنداتِ واليوروبوند وتترُكَ قلقًا دَوليًا محلياً بفعلِ إعلانِ هيكلةِ الدينِ العام ومِن ثَمّ خفضِ الخطرِ إلى عبارة "جدولة الدين العام" وبتفسيرٍ لهذه اللوحةِ الماليةِ السُّريالية أنّ الوزيرَ علي حسن خليل أراد تكحيلَها فعماها.. وأقدم على أخطرِ تصريحٍ في تاريخِ الجُمهوريةِ ماليًا تلقفتْه تحليلاتٌ زادت على الجَرحِ ملحًا لكنّ مصدرًا رفيعَ المستوى في المَصرِفِ المركزيّ أكّد أنهّ لم يتأخر لبنانُ في تاريخِه عن الدفعِ ولم يتأخّرْ عنِ التسديد وقالَ المصدرُ للجديد: نحنُ لدينا الإمكاناتُ المَتينةُ حيثُ لا يُمكنُ أن نُفلسَ أو نَتعثّر وودائعُنا المتوافرةُ تربو على اثني عشَرَ مِليارَ دولارٍ هي وديعةُ الذّهب.. وأربعينَ مِلياراً موجودات هي مُلكٌ للبنكِ المركزيّ ورأى المصدرُ أنّ وزيرَ المال علي حسن خليل خلقَ أزْمةً للبنانَ مِن حيثُ لا أزْمةَ على الإطلاق فلا صلاحيةَ له للحديثِ عن إعادةِ هيكلةِ الدّينِ العامّ مِن دونِ العودةِ إلى مجلسِ الوزراء وعلى زمنِ حكومةِ تصريفِ الأعمال المُلاءةُ النقديةُ التي أغدقَها المصرِفُ المركزيُّ مِن شأنِها منحُ الثقةِ بالماليةِ اللبنانية بعدما "فوتر" الوزير خليل على البلدِ عواملَ فِقدانِ ثقةٍ وخضّاتٍ في البورصاتِ العالمية منفًذًا "6 شباط" مالية والسادس مِن شباط انتفاضة عادَت الى استخدامِ مصطلحِها سياسياً وأكثر.. معَ تهديد الرئيس نبيه بري بتنفيذِها معجلاً مكرّرًا في الحرب على القِمةِ الاقتصادية ودعوةِ ليبا واستبعادِ سوريا واذا كان رئيسُ حركةِ أمل قد دكّ حصونَ الرئيس امين الجميل عامَ أربعةٍ وثمانين فيما عُرفَ بانتفاضةِ 6 شباط لإسقاطِ اتفاقِ السابع عشَر مِن أيار معَ العدوِّ الإسرائيليّ وقصف الجيش اللبناني الضاحية الجَنوبية آنذاك فإنّ الانتفاضةَ اليومَ لا تستوفي شروطَها وأسبابَها لأنّ المعركةَ ستكونُ معَ الجامعة ِالعربية وليست مع الفريِقِ اللبنانيّ الذي ينحصرُ دورُه في الاستضافة وهذا الفريقُ وتأكيدًا على انعقادِ الِقمةِ الاقتصادية اجرى اليوم مناورةً حية ًللقِمةِ لوجسيتا وامنياً شمِلت وصولَ القادةِ العربِ إلى المطار ومراسمَ استقبالِهم وانتقالَهم معَ الوفودِ المرافقةِ بمواكبَ رسميةٍ إلى أماكنِ إقامتِهم في الفنادقِ المخصّصةِ لهم كذلك تَضمّنت المناورةُ مراسمَ وصولِ القادةِ والوفودِ إلى مركَزِ القِمة حيثُ سيكونُ رئيسُ الجُمهورية العماد ميشال عون في استقبالِهم، قبلَ دخولِ قاعةِ المؤتمرِ الرئيسة ومن دونِ سجّادةٍ حمراءَ رسميةٍ وبسجادٍ سياسيٍّ واسعٍ يَجري استقبالُ كبيرِ الدبلوماسيينَ الاميركيينَ ديفيد هيل الذي بدأ غاراتِه الميدانيةَ مِن كليمنصو بلقاءِ الزعيم وليد جنبلاط على أن يستكملَ جولاتِه في الايامِ المقبلة ويتوسّعَ جدولُ أعمالِ هيل معَ المسوؤلينَ اللبنانين من البلوك رقْم تسعة الى قِمةِ بولندا التي تعتزم أميركا تنظيمَها في شباط فبراير المقبل ويجري خلالها تسيطرُ محاضرِ جلبٍ الى زعماءَ عربٍ ودَوليين بهدفِ إنقاذِ بنيامين نتنياهو وحلف وارسو العربي الدولي الجديد من شأنه ان يبدد قلق رئيس حكومة اسرائيل انتخابيا وان يقيد ايران بالستيا والتي ردت بان قمة بولندا هي "عَرْضٌ هَزْليّ يائس ويتزامن حشد اميركا لدعم نتياهو مع سقوط اوراق التين في التصريحات الاميركية لاسيما حيال الانسحاب من سوريا والحاق الهزيمة بايران.