"إسمع يا رضا "

2019-08-12 | 15:58
"إسمع يا رضا "
عنفٌ أُسري ضحيتُه خمسةُ أولاد تنّورة قصيرة ممنوعٌ أن تتجاوزَ شمالَ الليطاني امتحاناتٌ تُصحَّحُ بموظفين من فئة "التريننغ" في وِزارةٍ رَسَبت في استحقاقِ الشهادة المتوسطة وفضائحُها تابع في نتائجِ الشهادة الثانوية رئيسُ حكومةٍ سابق من فئة "طول العمر" يُقنِعُ وزيراً متقاعداً بتعيينِ نجلِ الوزير في إحدى الإدارات الرسمية وتبريرُه في ذلك أنّ الإعلام "بيحكي بالقصة يومين وبينتسى الموضوع". هي عيّناتٌ عن دولةِ مُلوكِ الطوائف اختصرتهم صورةٌ تَذكارية في لقاءِ البساتين اختَصموا فيها أربعيناً منَ الأيام وتصالحوا ليَضمَنوا استمراريةَ حُكمِهم. وَحّدهم شعارُ الوفاقِ الوطني فكَذَبَوا الكِذبةَ وصدّقوها تحالفوا في حكومة "إلى العمل" فلا كانَ عملٌ ولا إنقاذ ولا تغييرٌ بل تعتير  وتأمينُ مصالح، واستمرارُ فساد، وإلغاءُ مؤسسات، وهدرُ مال، واستباحةُ قوانين، وتحكُّمٌ في القضاء كلُ ذلكَ بحُجّةِ التوافق الوطني "وإسمع يا رضا" فُضَت أزمةُ البساتين على مصارحة أما المصالحة فتُطبَخُ على نارِ التعيينات أُمِّ المعارك فكَم مِن كمينٍ سيُنصَبُ على طريقِها؟  وكيفَ ستُفكَّكُ ألغامُها على جدولِ أعمالِ مجلسِ الوزراء في حكومةِ الإخوة الأعداء؟ في قضية قبرشمون تدخّلت أساطيلُ الدبلوماسية لحِفظِ أمنِ المِلاحة السياسية لزعيمِ المختارة ولتصويبِ مسارِ الأزمة كما قال الحزبُ التقدمي الاشتراكي ومنعاً لانهيارٍ اقتصادي ورُبَّ ضارةٍ نافعة توحي بأنّ لبنان ليس متروكاً لمصيره حتى لو تدخّل الغرب ورَمى بطوقِ النجاة لجنبلاط رئيسُ الحكومة سعد الحريري أَمسك بطرفِ الخيط وفتحَ الأبوابَ المُوصدة بالعقوباتِ الأميركية على لبنان وإنْ كانَ من بابِ مواكبةِ ابنتِه إلى بوابةِ التعليمِ الجامعي وجدولُ أعمالِ الزيارة الاجتماعية حَمّالُ لقاءاتٍ سياسية فالحريري حَطَّ في قاعدة أندروز الجوية والقاعدة الجوية قد تقودُه إلى البيت الأبيض للقاءِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكنَّ المؤكّد أنَ رئيسَ الحكومة سيلتقي نائبَ ترامب مايك بنس ووزيرَ الخارجية مايك بومبيو تدخّلت واشنطن لصالح جنبلاط فقَطَفها القطاعُ الاقتصادي، بعد موجةِ الهلع التي ضَربت الليرة اللبنانية وفي هذا الإطار قال نائبُ رئيس الحكومة غسان حاصباني في مقابلةٍ مع الجديد، إنه من الطبيعي أن يلجأَ عددٌ من المصارف إلى عدمِ تسهيلِ سحبِ الودائع نتيجةَ خوفِ المودعين لأنّ أيَ خللٍ في المصارف قد يؤثّرُ على مصرف لبنان وعلى الاقتصاد اللبناني. قد تكونُ الصدفة لَعِبت دورَها في تزامنِ البيانِ الأميركي بشأنِ حادث قبرشمون وزيارةَ الحريري لواشنطن لإطلاعِ الأميركيين على الوضع الاقتصادي، وسعيًا لعدمِ تأثُّرِ لبنان بمسار العقوبات الإقتصادية والمالية على حزب الله ورُبّ صدفةٍ خيرٌ من ألفِ مٍيعاد
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق