مقدمة النشرة المسائية 13-06-2021

2021-06-13 | 15:59
مقدمة النشرة المسائية 13-06-2021
هي ساعات العصف الفكري ما قبل إعلان الرئيس سعد الحريري نزع التكليف والعودة إلى صفوف الجماهير ولم يسجل نهار الأحد أي ضربة في الحراك السياسي باستثناء "كلام على الورق" بايع فيه الحريري رئيس مجلس النواب.. مطلقا معادلة: "إن سعد الحريري يعني نبيه بري، ونبيه بري أنا" واضعا استقالته رهن التشاور مع "الأخ" نبيه.. وبهذه الحالة فإن الرئيس المكلف أصبح في حالة تريث، في انتظار أن يعلن رئيس المجلس وفاة مبادرته وإقامة مراسم العزاء المهيب ويدرك كل من الشاطر الوسيط والمشطور المكلف.. والكامخ المعطل بينهما أن لا شيء سوف يتغير.. وأن الانتظار هو استهلاك اخر للطاقة ولقدرة اللبنانيين على الاحتمال فمنذ شهر تشرين الأول من عام عشرين عشرين والبلاد تتقلب على نار التكليف من دون أن يبلغ سن التكليف وفي الشهر الثامن قرر الحريري إجهاض الجنين، وهو المتيقن أنه يقدم بذلك على أخطر العمليات التي ستودي "بالبلد والولد" وتاريخ الحقبات السياسية القريبة يقول إن الحريري أكثر من يعرف جبران باسيل.. وأن رئيس التيار لم يفاجئه بتصلبه وتعطيله وتربعه على عرش الأنا وتحصيل المكاسب فلماذا لم يتخذ الرئيس المكلف قرار الاعتذار منذ الشهر الأول لظهور عوارض التعطيل؟ لقد سمي الحريري رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة على ارتفاع ستة الاف ليرة عن سطح الدولار.. وبعد ثمانية أشهر كان الدولار يصعد سلالم الستة عشر ألفا.. ويتهيب للمزيد على أسبوع طالع وواعد بالأسوأ فلماذا جرى إهدار الوقت على اتخاذ قرار كان يمكن له أن يحسم في أرضه، أو على الأقل من لحظة ظهور العداء من بعبدا واتهام رئيس الجمهورية للحريري بأنه كاذب، واستحالة المساكنة بين الطرفين يتحمل المكلف مسؤوليات في التأخير وفي الرهان على " بضاعة خاسرة".. وهو كما المستوردين "خزن" الاستقالة في مستودعاته واليوم قرر رميها في سوق اهترأت من الانتظار لا يحق للحريري "الزغل والزعل" والحرد والاعتكاف من دون تحمل المسؤوليات كما سائر المشاركين في التعطيل وإذا كان تكليفه قد جاء بناء على ثقة المجتمع الدولي به، فإن جزءا من اللبنانيين لم يكونوا قد تمسكوا بأهدابه لخبرته في إدارة الحكومات، أو لمهارته في تسيير أعمال الشركات، أو لضلوعه في وزارات الاختصاص والمهن الحرة بل لأنه كان يشكل علامة لقيادة حكومة تسير على مندرجات المبادرة الفرنسية ولما أشبعت هذه المبادرة ضربا لبنانيا منذ الشهور الأولى لإعلانها.. فقد كان على سعد الحريري إعلان استلامه باكرا.. والمغادرة "على ضو" أما اليوم فالجميع في العتمة وكل يتحمل المسؤوليات.. ولا صكوك براءة لأحد وغدا سيسجل التاريخ أن المكلف "رهن" البلاد أشهرا.. يروح ويجيء.. يسافر ويعود.. وكان له أن يقدم على التنحي الرحيم ولم يفعل أصبح البلد مخطوفا من أبنائه السياسيين المحبين.. فيما أبناؤه المقيمون لا يملكون سوى إطلاق نداء استغاثة، سواء من محطة بنزين أو من صيدلية أو غيرها من مستلزمات الحياة كل هذا ورئيس البلد يجلس مشرفا على 
إدارة النيران ويشعل الحطب من تحتها.. يحكم بالعزف المنفرد.. يوقع مراسيم ويستورد اجتماعات ويرتضي بأن تحيا حكومة تصريف الأعمال على تصريف الأعمار أعطى رئيس الجمهورية لنفسه صكوكا من الصلاحيات التي لم يمتلكها أعتى رئيس ماروني على مر الجمهوريات.. وارتاح إلى القلق والفراغ وخواء المؤسسات وإلى حال الفوضى التي ستحكم الربع الأخير من سباق العهد هي شهوة الحكم والأنا القاتلة.. وسط غياب للمعارضة العاملة على استرداد الشعبية وعلى رأسها القوات اللبنانية.. والتي لا ترى من البلد المحروق سوى بضع محصول نيابي لزوم كرسي رئاسة الجمهورية 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق