نصرالله يطلق عملية "كشف الحساب"

2019-02-16 | 16:59
نصرالله يطلق عملية "كشف الحساب"
في خِطاب " أكْلِ العِنَب " ليس واضحًا بعدُ ما إذا كنا سنحتاجُ الى قتلِ الناطورلاسيما بعدما يتيقّنُ السيد حسَن نصرالله أنّ محاربةَ الفسادِ ستكونُ أصعبَ مِن معاركِه الشرسةِ في ميادينِ القتال. واليوَم أطلقَ الأمينُ العامُّ لحزبِ الله إشارةَ المعركةِ بعناوينَ كبيرة وقال إنّنا جادّونَ فيها لمواجهةِ الهدْرِ الماليّ  وتندرجُ الحربُ هذهِ المرة تحتَ مُسمّى" عمليةِ كشفِ الحساب" التي يهدِفُ حِزبُ اللهِ مِن ورائِها الى اِجراءِ مَسحٍ شاملٍ لفواتيرِ الدولةِ سابقًا ولاحقًا بما فيها الاحدَ عَشَرَ مِليارَ دولارٍ الذائعةُ الصيتِ المختفيةُ المضمون. وعلى قاعدة " نحن قومٌ لا ننسى أموالَنا " أعلنها نصرالله حربًا لحمايةِ المالِ العامّ ومنعِ اللصوصيةِ والجشَعِ والناهبينَ وأولئك الذين لا حدَّ لطمعِهم " وعجيبين والله عجيبين "وتحت مُندرجاتِ المعركة فإنّ حِزبَ الله سيؤدي دورَ الجُنديِّ والخادمِ للمالِ العامّ وعلى كلِّ الشعبِ اللبنانيّ أن يشاركَ فيما يتولّى القضاءُ مُهمةَ المحاسبة وكانَ لافتًا أنّ نصرالله فعّلَ خطوطَ فضل الله ورَفَدَ بالدعمِ عناوينَ بدأَ بها نائبُ حِزبِ الله تحت سقفِ جلسةِ الثقةِ مِن ضياعِ فواتيرِ الدولةِ إلى قرضِ الأربعِمئةِ مِليونٍ الذي سمّاه العجيبة  ومن شأن كلام الامين العام تعزيز الحرب الاستباقية التي شنها امينه العام لشؤون الفساد عبر الدفع باستحضار الفواتير المالية الضائعة لتفنيدها في اللجان النيابية المشتركة والجلسة العامة لاحقا وتبيان وجهة صرفها .  وعلى ثِقلِ المعركةِ في الداخل كان سلاحُ حِزبِ اللهِ يأخذُ ثِقلَه في رسائلَ الى الخارج فأعلنَ نصرالله تعاظمَ قُدرتِه العسكريةِ عن زمنِ عامِ ألفين وقال إنَّ المقاومةَ قادرةٌ على دخولِ الجليل لكنّ الجيشَ الاسرائيليّ غيرُ واثقٍ بقدرتِه على دخولِ لبنان وهذا تحوّلٌ كبير . غيرَ أنّ الحزبَ الذي له تأثيرُه إقليميًا " ليس لديهِ أيُّ فَرعٍ آخر " ولا وجودَ له في فنزويلا ولا في أميركا الجَنوبية لكنّ الاتهامَ "صيت غنى" وحوّلَ نصرالله العَرضَ الكهرَبائيَّ  الإيرانيّ المرفوض من لبنان إلى طاقةٍ إيجابيةٍ مرجحاً أن تكونَ فوائدُ رفضِه هي تشجيعَ الاخرينَ على المجيءِ بعروضِهم البديلة وقال : أتينا بأصدقائِنا فرفضتُم  هاتونا بأصدقائِكم .  " بدنا ناكل عنب " مين ما كان يكون.وعلى مستوى الزحفِ الإقليميِّ والهبوطِ العربيّ في أوسلو فإنّ هذا المؤتمرَ لم يكُن له محلٌّ مِن الإعراب عند الأمينِ العامّ لحِزبِ الله  فهو مؤتمرٌ فاشلٌ اسوّدت فيه وجوهُ وزراءِ الخارجيةِ الهاربينَ مِن أسئلةِ الصِّحافيين. وفيما خجِل " الوارسيون " من إصدارِ بيانٍ ختاميٍ لمؤتمرِهم المُدبّرِ أميركيا فإنّ الولاياتِ المتحدةَ ستُصدرُ في الساعاتِ المقبلةِ بيانَ إنجازِ مُهمةٍ يُعلنُه الرئيس دونالد ترامب ويدّعي فيه " نهايةَ داعش" علمًا أنّ أميركا مع حلفِها الدَّوليِّ ظلت تضرِبُ أكثرَ مِن سنتينِ في أراضي الدولةِ الاسلامية الممتدةِ مِن العراق الى سوريا وتتقصّدُ " تحييدَ " المراكزِ الأساسيةِ لداعش ومعسكراتِها والآبارِ التي تسيطرُ عليها لا بل وتحمِي قياداتِ التنظيم من اي اذى. واذا كان ترامب سيدّعي النصر َالمزعوم في الساعاتِ المقبلة فإن ّ  مَن يكذّبُه هو مِن اهلِ بيتِه العسكريّ فقائدُ القواتِ الخاصةِ الأمريكيةِ الجنرال ريموند توماس، وخلالَ جلسةِ استماعٍ أمام لَجنةِ القواتِ المسلحةِ في مجلسِ الشيوخ، سُئل عن ماهيةِ الانتصارِ في سوريا، فأجاب "أنا لا أستسهلُ استخدامَ عبارةِ نصر محلَّ عبارة هدَف. وتلك عبارات تَصلُحُ لان تُترجمَ بجملةٍ واحدة : رئيسي رجلٌ منافق. 
نصرالله يطلق عملية "كشف الحساب"
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق