وادي الذئاب

2018-10-17 | 15:53
وادي الذئاب

طِبقاً لاستخدامِ عباراتِ الولادة فإنّ الحكومة " على لياليها " .. وإشاراتُ " الطَلْق" شعرَ بها هذا المساء جبران وملحم وكَنعان في غرفِ ميرنا الشالوحي على أن تدخُلَ الولادةُ غرفَ بيتِ الوسط فائقةَ العنايةِ ليلاً وعلى توصيف القابلة القانوينة النائب ادغار معلوف " حضّروا المغلي " . آخرُ تداولاتِ العُملةِ الوزارية جاءت لتوضيبِ الحقائبِ المتنازعِ عليها .. وقد أُضيفت إليها أخيرًا وِزارتا العملِ والإعلام فضلاً عن  الأشغال والعدل .. وإذا ما ذُلّلت العقَباتُ الاخيرةُ فإن التشكليةُ موعودة بظهورٍ في بعبدا قريبًا  لمَساتُ الثلاثيِّ الحكومي توضعُ محليًا فيما الثلاثيُّ الدوليُّ الإقليميُّ يضعُ اللمَساتِ الاَخيرةَ على الإخراجِ المسرحيِّ السياسيِّ لمقتلِ الصِّحافيّ جمال خاشقجي فمع دخولِ المحققين الاتراك منزلَ القنصلِ السُّعوديّ في اسطنبول والتفتيشِ بَدءاً من الحديقةِ الخلفية ظَهرت علائمُ التسوياتِ مِن قلبِ البيتِ الأبيضِ الذي أعلن رئيسُه أنه لا يريدُ الابتعادَ عن السّعودية وعبّر مجددًا عن أملِه ألا يكونَ أفرادٌ من العائلةِ الحاكمةِ في السعودية ضالعينَ في اختفائِه. ومن دونِ أن يتّهمَه أحد جَزم ترامب أنّه لا يحاولُ توفيرَ غِطاءٍ للسُّعودية وقال إنّ الولاياتِ المتحدةَ طلبَت الى تُركيا تسجيلاتٍ صوتيةً ومصورةً ربما تكونُ لديها فيما يتّصلُ باختفاءِ خاشقجي بعد دخولِه القنصليةَ السُّعوديةَ في إسطنبول وكلامُ الرئيسِ الأمريكيّ يفضحُه .. فهو لا يوفّرُ الغِطاءَ للسُّعوديةِ فحسب بل يجنّبُ تُركيا عقوباتٍ ضاغطة وقد مَهّدت لرفعِها زيارةُ وزيرِ الخارجية مايك بومبيو الذي توقّع  صدورَ قرارٍ قريبٍ يَرفعُ العقوباتِ مشيراً إلى أن بعضَها كان مرتبطًا باحتجازِ أنقرة رجلَ دينٍ أمريكي أُفرجَ عنه الأسبوعَ الماضي وتقطيعُ صفْقةِ ترامب أردوغان على خطِّ الرياض ليس أقلَّ إيلامًا مِن الأنباءِ المتواترةِ عن تقطيعِ جسَدِ صِحافيٍّ في قنصلية .. فإذا صحّت هذه الأنباء و التسجيلات التي عَرَضَت نصَّها صحيفةُ يني شفق التركية فإنّ اعادةَ الوصلِ السياسيةَ عَبرَ المنشارِ الأمريكيّ التّركيِّ السعوديّ ستفاقمُ ُالمحاسبةَ في قلبِ البيتِ الأمريكيّ أولًا  وطلائعُ المساءلةِ ظَهرت في كلامِ عُضوَينِ نافذَينِ في مجلسِ الشيوخِ الأمريكيّ هدّدا  بفرضِ عقوباتٍ على السُّعودية إذ اتَّهم السيناتورُ ليندسي غراهام المقرّبُ الى ترامب، وليَّ العهدِ السّعوديَّ الأمير محمد بن سلمان بـ"قتلِ" خاشقجي، داعيًا إلى إقصائِه عن الحكمِ في المملكة كذلك رفضَ السناتور الجمهوري  ماركو روبيو الأخذَ بالاعتبار الخوفَ مِن فِقدانِ صفَقاتِ تسلّحٍ معَ الرياض في حالِ فرضِ عقوباتٍ عليها. وللمرةِ الاولى يَحشُدُ الجُمهوريونَ والديمقراطيون على مِلفٍّ واحد .. لكنّ الحسابَ الدستوريَّ لا يتوافقُ وحساباتِ ترامب في النقدِ والتسليف .. والرئيسُ الأمريكيّ لا يزالُ يترقّبُ دلائلَ مِن تُركيا التي بدورها تنتظرُ في سوق " عكاظ" للبيعِ والشراء. ويدُ أنقرة اليومَ على " الزر " .. حيث تحتفظُ بالحقيقة ولا تفرجُ عنها رسميًا في انتظار " تسعير " الثمن . وتركيا العامرة بمسلسلات وادي الذئاب المدبلجة .. قادرة اليوم على انتاج مسلسل آخير : اسمه اختفاء جمال خاشقجي وتحلّل الجثة .

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق