لاريجاني يحرّك ساكناً عربياً

2020-02-18 | 17:49
لاريجاني يحرّك ساكناً عربياً

مقدمة النشرة المسائية 18-02-2020-لاريجاني يحرّك ساكناً عربياً

رُباعيةُ دمٍ قدّمتْها الثورةُ بأشهرِها الأربعة وانضمَّ أحمد توفيق ابنُ عكارَ المعتّقةِ بالحِرمانِ إلى مسيرةِ الراحلينَ عن الحياةِ المنزرعينَ بالأرضِ متأثراً بجراحِ بلد صُلّي اليومَ على جُثمانِه في سهلِ عكار وَسْطَ سهولٍ منَ الدمعِ ورَهبةِ الغياب لكنَّ رفاقَه الذينَ رَفعوا نعشَه .. رفعوا معه وعدًا بأن كلَّ ثائرٍ هو مشروعُ شهادة.  وصلاةُ الغائبِ تُرفعُ للبنان .. الوطنِ المنهوبِ المديونِ المَكسورِ الذي تدهورت صِحتُه حدَّ عدمِ القدرةِ على التشخيص وطلَبِ الدواءِ مِن صناديقَ دَوليةٍ ستُعالجُنا بوصفة "مِن دهنو سقيّلو"  ما دامَ العلاجُ لن يتعدّى النُّصجَ برفعِ الضرائبِ واجتراحِ الحلولِ مِن جيوبِ الناس. لم يَعُدْ ينفعُ معنا "وخزُ الإبَرِ الصينية" التي هَشّلنا استثماراتِها عندما كانت في عافيتِها وصِحتِها الكاملة واختلفنا على مشاريعِها في المناطقِ الاقتصاديةِ الخاصة فطارَت الصينُ مِن يدِنا ذاتَ صيف. لا عقاقيرَ صينية ولا مَن يجرؤُ في المقابلِ على تلقّفِ المباردةِ الإيرانيةِ التي حمَلها رئيسُ مجلسِ الشُّورى علي لاريجاني إلى بيروتَ تحسّباً لفيتو أميركيٍّ بالمِرصاد لكنّ مجردَ المبادرةِ  قد يُحرّكُ ساكنًا عربيًا خليجيًا حتّى لا يقعَ لبنانُ في أحضانِ إيرانَ فالجُمهوريةُ الإسلاميةُ كانت أولى الدولِ التي تبادرُ الى مدِّ يدِ العونِ في الطاقةِ والدواءِ والصناعةِ في وقتٍ أحجمَت دولٌ عربيةٌ عن تقديمِ المساعدةِ وتَخلّفَت حتى عن إسداءِ النُّصحِ والإرشاداتِ الأوليةِ وسَطَ صَمتٍ عربيٍّ وغربيٍّ في آنٍ واحدٍ عن أسوأِ أزَماتٍ يَمُرُّ بها بلدٌ عربيٌّ شقيق فوصلَ لاريجاني ليَخرُقَ الصمتَ ويُعبِّىءَ فراغاً مدوِّيًا مقدِّمًا صُندوقَ الفُرسِ مُستبقًا وصولَ الصناديقِ الدَّوليةِ التي يختزنُ لها الرأيُ العامُّ كراهيةً وعِداءً يفوقانِ عداءَ قِسمٍ مِنَ اللبنانيينَ لدولةِ إيران ممنوعٌ علينا الاقترابُ مِن طِهران .. مُحرّمة ٌ هي مساعداتُ موسكو العسكرية .. ونختلفُ في اقتصادِ بكين لَكأنّنا أُصبنا بداءِ ووهان .. وفي المقابلِ لا أياديَ بديلةً تمتدٌّ لإنقاذِ لبنانَ سواءٌ عربيًا أو دَوليًا .. أما أميركا فلا ترى مِن رُقعةِ هذا الوطنِ سِوى عميلِها عامر فاخوري الذي تسعى لإنقاذِه مِن براثنِ بلدٍ مَيْت .. وتجولُ السفيرةُ الأميركية ُاليزابيث ريتشارد على المسؤولينَ اللبنانيين بهدفِ وداعِهم لكنّها في مضمونِ نِقاشاتِها ترحلُ غيرَ آسفةٍ إلا على عدمِ " تخليصِ بضائعِها " المسجونة والحاملة للجنسية الاميركية.اوصت ريتشارد بالافراج عنه وترافق ذلك مع بيان لموكليه يؤكد ان فاخوري قد اصبح في مراحل متقدمة من المرض وان معظم أدوية السرطان اليوم أصبحت إما مفقودة وإما نادرة بسبب الأزمة . ورسالة السفيرة الاميركية للبنانيين اضافة الى العميل المريض كانت في التحذير من التعامل مع ايران وعدم الاقتراب من تقديمات لاريجاني. فمن اين المفر ؟ ايران دولة محرّمة .. لكن من يحاصرنا هم " اولاد حرام " .. يمنعون العلاج عن وطن ينزف .. ولا يسمحون بمبادرة واحدة لبلمسة الجرح.

العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق