مقدمة النشرة المسائية 18-08-2019
بضعُ صورٍ نشرها الرئيس سعد الحريري من مزرعته في واشنطن مع الراعي الاميركي ذي الحقيبة الدبلوماسية كانت كفيلة لان تفتح من بيروت سهول المراعي السياسية اللبنانية وتستحضر سيرة " دولة المزرعة " التي مرت على ألسِنة خصومٍ وحلفاءَ في آن .
وبالمنتوجات الزراعية السياسية للقاءات واشنطن مع وزير الخارجية مارك بومبيو وآخرين فإن الحريري يعود الى بيروت محييّداً الحكومة عن تداعيات اي عقوباتٍ جديدةٍ ستطالُ شخصياتٍ لبنانيةً قريبةً من حزب الله
وسيرعى الحريري القطيعَ السياسيَّ في جلسةٍ حكوميةٍ يتمُّ تحديدُ موعدها لدى عودته من العاصمة الاميركية مساء الاثنين المقبل
وفي استطلاع لوزير الصناعة وائل ابو فاعور فإن الحريري سوف يدعو الى اجتماعاتٍ مكثفةٍ للحكومةِ بهدفِ السيرِ في معالجة القضايا الاقتصاديةِ والماليةِ بعد انحسار المُعضلةِ السياسية
في وقت تمنى النائب طلال ارسلان على الرئيس الحريري ان يتوقف عن إرسال رسائلَ لنا من خلفِ البحار وابدى ارسلان الاستعدادَ للذهاب الى التحقيق حيث لا غِطاء على احد شرط معرفة كيف تم هدرُ دماءَ الضحيتين لان حادثة قبر شمون لم تكن " بنت ساعتا "
ولم يُرصد على الجبهة الاشتراكية ايُّ ردودِ فعلٍ على خِطاب دارة خلدة حيث تحلّى الاشتراكيون بضبط النفس استعداداً لمرحلةٍ تصيّف فيها الدولة في الاعالي وتفتح ملفات ٍ اقتصادية ً
بعضُها يسقط بضربة بحث واستقصاء .
وعلى رأسها دراسةُ ماكينزي .. تلك الرواية التي يصلح فيها القول " شي مثل الكذب " لا بل الكَذِبُ بعينه ..
واستنادا الى دراسة اعدتها الجديد فإن ماكينزي نسخةٌ مقتبسة " منشولة " عن خُطط عمرها اكثر من عشر سنوات .
والقيمون على هذه الخطة كلفوا الدولة مليونا وربع المليون .. لقاءَ نسخِ نصائحَ قديمة سبق وان مرت على لبنان باوراق ٍ مماثلة . لكن وزير شؤون الماكيزي رائد خوري يؤكد في معرض دفاعه ان " الماكينزيين " قدموا التضحية في سبيل لبنان ..
هي التضحية الماكينزية الثمينة التي بموجبها تم " كزُّ" خطة محلية الصنع ثم عُلبت بغلاف ٍ دولي .. وبيعت لنا .
وشرّعوا الحشيشة يا شباب .