عسكرٌ يطوّقُ ساحةَ النجمة.. رئيسُ مجلسِ النواب يَحلُفُ برئاستِه لمجلسِه وعُمرِه المديد بأنّ اللهَ وحدَه قادرٌ على اقتحامِه..ورئيسُ الحكومة " يزعل " لكنْ ليس على القضمِ مِن حقوقِ العسكرين بل على استهدافٍ طاولَ مؤسساتٍ ترعاها رئاسةُ مجلسِ الوزراء وفي طليعتِها مجلسُ الانماءِ والإعمار وأوجيرو
كلٌّ على موّالِه في الحفاظِ على أموالِه. بري يسيج ُ المجلس.. العسكريون يحاصرونه .. الحريري يَحرد ولا يَستقيل فيما يسبِقُه نجيب ميقاتي الى المزايدةِ على الصلاحياتِ فيعلنُ الانسحابَ مِن الجلسة لأنّه طفَحَ الكيل.. ويا غَيرةَ الدين فقدِ ارتكبوا الاستهدافَ الموصوفَ بحسَبِ تعبيرِ تغريدتِه وما الموصوفُ إلا قطفة " ميقاتي حيث سجّل رئيسُ تيارِ العزم نقطةً على رئيسِ الحكومة في السباقِ الى التسلّح نحو نادي الحكومات لكَّن الحريري الزعلان لم يطوّرْ غضبَه.. وهو اكتفى بهذا القدْرِ من الاستياءِ مِن دونِ بلوغِه مراحلَ متقدمةً قد تُدخلُ البهجةَ الى قلبِ ميقاتي أخذت الجلسةُ نفَس " أرغيلة " واستراح لاعبوها الكبارُ لدى مكتبِّ بري تخفيضاً للتوتّر فيما كان الخارجُ يبرّدُ الصرَخاتِ العسكريةَ الناقمة وقد استقرتِ الحالُ النيابيةُ على إقرارِ مادةٍ قال وزيرُ الدفاع الياس أبو صعب إنها لا تطاولُ العسكر ولا يتأثّرُ بها سِوى رُتبةِ العميد وما فوقَ وإنَّ حدَّها الاقصى هو مئةُ ألفِ ليرة وهذه التسويةُ قابلَها حَراكُ العسكريينَ بإعلانِهم تصعيدَ التحرّك لكنْ ضمنَ الأطرِ القانونية وأولى الخُطُوات ستكونُ عَبرَ تقديمِ طعنٍ إلى المجلسِ الدستوريّ واستكمالًا للنقاش بعدَ استراحةِ الودّ تمّ تعليقُ المادةِ الستين مِن الموازنةِ المُتّصلةِ بفرضِ رسومٍ على البضائعِ المستورَدة بهدفِ إعادةِ صياغتِها واختيارِ الاستثناءاتِ منها لاسيما المحروقات. وجلسةُ مجلسِ النواب كانت قدِ افتُتحت بقَبولِ استقالةِ النائب نواف الموسوي الذي استعجلتْه المحكمةُ العسكريةُ الى ادّعاءٍ شمَله وأربعةً مِن مرافقيه وفيما أصبحَ الموسوي اليوم تحتَ سقفِ القانون يفترضُ أن يأخذَ القانونُ مجراهُ في قضايا أقعدت البلدَ وأحيلَ أمرُها إلى الوسطاتِ السياسية وفتاوى شيوخِ الصلح وينتظر أن يوضعَ كلامُ رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون موضِعَ التطبيقِ لاسيما بإعلانِه اليومَ أنّ ما حصلَ أخيراً في مِنطقة قبرشمون لا تُمحى آثارُهُ الا مِن خلالِ محاكمةٍ عادلةٍ سليمةٍ تمهّدُ الطريقَ أمامَ المصالحة، إذ لا تسوياتِ على مثلِ هذهِ الجرائم لكنّ منطقَ التسويات لا يزالُ الأقوى. وعلى طريقٍ شبيهة لكنْ بفرعِ التفاهماتِ علمت الجديد أنّ التيارَ الوطنيَّ الحر وحركةَ أمل يتجهانِ الى إبرامِ اتفاقِ تفاهمٍ قريبًا يؤسّسُ لمرحلةٍ مقبلة ويأتي مطابقًا لمواصفاتِ تفاهمِ مارمخايل معَ حِزبِ الله.
وبعد ذلك انتظروا اصلاحات العهد القوي : " وفساد رح تحاربوا "