الخاشقجي " شهيدا" يغيّر معادلات

2018-10-19 | 15:58
الخاشقجي " شهيدا" يغيّر معادلات
عوارضُ التهاباتٍ وزارية أصابت الجوَّ التفاؤليّ الذي كان يبشّرُ بحكومةٍ على مرمى يومِ غد أو ما يليه على أبعدِ توزير وفيما كانت الاستعداداتُ قائمةً لتنزيلِ الأسماءِ على الحقائب.. اكتشف خبراءُ التأليف عُقَدًا ثلاثاً يجبُ استئصالُها من الأمعاءِ الحكومية قبل الشروعِ في تشطيبِها وبدا أنّ المعنيينَ بالعمليةِ الجراحية هذه تبادلوا رسائلَ خاطئة.. وفُهِمت ليونةُ رئيسِ البلاد تنازلًا عن حقيبةِ وِزارةِ العدل وقَدرّت المردة أنّ الأشغالَ لها بوزيرِها الحاليّ يوسف فنيانوس.. واعتقد الرئيسُ المكلّفُ أنه وحدَه يمثّلُ السُّنةَ في البلاد.. ولمّا أراد التصحيح فإنه سيُهدي سُنةَ المعارضة مِن "كيس غيره".. لاسيما معَ الحديثِ عن وزيرٍ سُنيٍّ يمثّلُ سنةَ المعارضة لكنّه سيكونُ مِن حِصةِ رئيسِ الجُمهورية وتقولُ هذه المشهديةُ الوزاريةُ إنّ التأليفَ تراجعَ إلى أدنى مستوىً وافتُتح سوقُ التعامل بخَسارةٍ دَفعت رئيسَ التيارِ القويّ اِلى المسارعةِ نحوَ بيتِ الوسَط لإبلاغِ الحريري أنّ الرئيس ميشال عون لم يتنازلْ عن العدلِ للقوات وأنّ التيارَ أدّى قِسطَه التنازليَّ الى العُلا.. ولم يَعُدْ في واردِ التضحيةِ أكثرَ من ذلك وتَبَعًا لما يَجزِمُ به حزبُ الله فإنه لا حكومةَ من دونِ المعارضةِ السُّنية.. وما تحسِمُه القواتُ أن لا حكومةَ بقضمِ تمثيلِها الى ما دونَ معدلاتِه الوزارية.. وطِبقًا لما يُعلنُه التيارُ الوطنيّ فإنّ العدلَ أساسُ المُلكِ والحُكم فمن سيُفتي في هذه العُقد.. وهل مِن مساعٍ أخيرةٍ يعملُ لها الرئيسُ المكلف؟ آخرُ معطياتِ الحريري كانت حلْقةَ تشاورٍ معَ باسيل ثُم الوزير ملحم رياشي والنائب وائل ابو فاعور وقد يرتفعُ منسوبُ اللقاءاتِ في الساعاتِ المقبلةِ ليشمُلَ مزيدًا مِنَ العاملين على خطوطِ التأليف وذلك بعدما تبلّغت القواتُ قرارًا مِن بيتِ الوسط برفضِ عون التخليَ عن العدل ومعرفةِ ردِّها وما اذا كانت سوف ترتضي بحقيبةٍ بديلة وتعثّرُ إعلانِ الحكومة قريبًا جاء واضحاً في كلامِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله الذي تحدّث عن تقدّم لكنّه نَصَحَ بعدمِ التزامِ مُهلٍ زمنيةٍ كاشفًا عن عُقَدٍ لم تكن في الحُسان كتمثيلِ المعارضةِ السُّنية التي وإن لم يُسَمِّها غيرَ أنه أعلنَ أن حزبَ الله وحركةَ أمل معنيانِ بها والحلُّ حكومياً بالنسبةِ إلى نصرالله هو "نُقطةُ مي" أما الحلُّ سعوديًا فهو "نُقطةُ دم" على المملكةِ وقفُ إراقتِها في اليمن فوقفُ إطلاقِ النار على كلِّ الجبهات في اليمن والسماحُ للوفدِ اليمنيِّ بالتفاوض سيمسحانِ "بلّم" الازْمةِ السُّعودية معَ العالم بعدَ مقتلِ خاشقجي وتوجّهَ الى الحكّامِ في السُّعوديةِ بأنّه هذا هو الوقتُ الملائمُ اليوم لتأخذوا موقفًا جريئًا وشجاعًا والقيامِ بخطوةٍ إنسانية ولو من جانبٍ واحد لكنّ المملكة لا تزال في مرحلة تبعاتِ اسيعاب الصدمة وعدم انعكاسها على المؤتمرِ الاستثماريّ الثلاثاءَ المقبل والذي أصيب باضرارٍ فادحة قبل انعقاده مع سيل الانسحابات الدولية والعالمية منه أما الانهماكُ الاهمّ فهو بحثا عن جثة هذا الرجل.. من قنصلية الى بيت قنصل فالغابات القريبة.. والثابتُ الوحيد أنّ جمال الخاشقجي الذي ساوى القدس بالحرَمين الشريفين.. ودافَعَ عن حرية  الرأي والمعتقد.. وسأل عن رفاقِه المعتقلين  في الداخل وكان صوتَهم في الخارج.. .. عارض ولم ينتسبْ الى معارضة ..  قد اصبح اليوم شهيدَ هذه المعتقدات والمطالب وبشهادتِه قد تتغيّرُ المعادلة.
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق