ضربة ٌ من ورق

2019-09-20 | 16:21
ضربة ٌ من ورق

مقدمة النشرة المسائية 20-09-2019

تكبيرُ حجرِ العقوباتِ لتجنّبِ الرمايات .. فقد سنَّ الرئيسُ الأميركيّ دونالد ترامب تصاريح َالحربِ وروّسَ صواريخَه على إيران لكّنه قرّر إطلاقَها ورقيا ً فاستلَّ مِن وِزارةِ خِزانتِه قرارا ً فرضَ بموجِبِه عقوباتٍ على البنكِ المَركزيِّ الإيرانيّ.
 وأولُ تعاونٍ وصلَ إلى طِهرانَ نقدًا وعدًا كان من موسكو التي أعلنت أنها ستتخطّى العقوباتِ الأميركية وستُبقي على التداولِ مَصرِفيًا معَ البنكِ الوطنيِّ الإيرانيّ. 
ولكنّ العقوباتِ على المركزيِّ الإيرانيّ جاءَت كمخرجٍ لإدارةِ ترامب الحربية لأنّ كلَّ المؤشّراتِ ومعها تقاريرُ لصحفٍ أميركيةٍ كانت تؤكّدُ أنّ سيدَ البيتِ الأبيضِ ليس مستعدًا ليومٍ أسودَ وهو ملتزمٌ عدمَ إطلاقِ النار أو فضّ قواعدِ الاشتباكِ في المِنطقة لأنّ أيِّ طلقةٍ مِن شأنِها أن ترفعَ أسعارَ النِّفطِ وتَخفِضَ أسهمَ ترامب في الانتخاباتِ وتَضَعَ الاقتصادَ العالميَّ رَهينةً في يدِ الردِّ الإيرانيّ. 
واليوم فكلما اشتدّت ِالعقوباتُ  غابت شمسُ الحرب ,  ولو كان الرئيسُ الاميركيُّ يتحمّلُ تَبِعاتِها لَكانَ ردَّ على إسقاطِ الدفاعاتِ الايرانيةِ طائرة ً أميركيةً في شهرِ حَزِيرانَ الماضي ولِمَا ابتلعَها وقرّرَ التخفيفَ مِن أضرارِها وكاد يُقلّدُ المرجِعياتِ اللبنانيةَ في معادلة : " نسامح وننسى" . 
وإذا كان ترامب لم ينتقمْ لطائرتِه فخرِ صناعتِه .. فلماذا ينتقمُ الآنَ لآرامكو ..؟ 
وبديلاً منها  يُجري ترامب اليومَ عمليةَ " سويفت " عسكريةً اقتصادية .. فيحوّلُ ويستبدلُ ويقرّرُ وضعَ الأهدافِ في البنكِ المركزيِّ الايرانيّ لكّنه لا يتخلّى عن مسارِه في استنزافِ السُّعوديةِ والإماراتِ ومعهما البحرين   مسوِّقاً للخليجِ نظامَ الحمايةِ المُسبَّقَ الدفع .
وتوفيرًا للتكلِفة أسدى الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله النُّصحَ لأهلِ الخليج ودعاهم إلى عدمِ قَبولِ الإذلال " ووفروا ع حالكن الفلوس " فالطريقُ الوحيدةُ هي وقفُ الحرب و" اتركوا اليمن " 
 وكَشف نصرالله عن هامشِ مناورةٍ لدى الطائراتِ المسيَّرةِ التي قد تلتفُّ مِن ورائِك وتأتيك مِن كلِّ صوبٍ فلا تفتّشوا لها عن منظومةِ دفاعٍ جويّ . ووقفُ الحربِ أكرمُ وأشرفُ مِن الإذلالِ الأميركيِّ وعملية " الحَلْب " الجديدة .. فترامب " قاعد ولاككلك إجر ع إجر ومش مزعوج وبيحكي شروي غروي وشمال ويمين " ودعا نصرالله الدولَ المعنيةَ إلى أخذِ العِبرةِ مِن فنزويلا وكوريا الشَّماليةِ والصين وسوريا والعراق وصفْقةِ القرن حيث كُنا أمامَ الإدارةِ الأميركيةِ الفاشلة 
وعلى قاعدة " الي بيتو من قزاز " توجّه نصرالله الى السُّعودية بالقول : "ضربة وحدة راح نص الإنتاج .. ضربة تانية تخبزوا بالافراح " .
وما كان منتظراً مِن نصرالله فيما خصَّ مِلفَّ العملاء أدلى به من دونِ خروجٍ عن النصِّ الوطنيِّ أو المزايدةِ على عدالةِ الناسِ والقضاءِ معاً معلنًا عدمَ وجودِ عملياتِ بيعٍ وشِراءٍ سياسيةٍ في هذهِ القضية . وأجرى مقارنةً بالمقاومةِ الفرنسية التي قتَلتِ الآلافَ ممّن تعاونوا معَ النازيةِ فيما المقاومةُ في لبنانَ " لم تَقتُلْ صوصاً " .
 وعلى الارضِ الفرنسيةِ اليومَ مقاوَمةٌ ماليةٌ لانتزاعِ الحقِّ في سيدر ولإعادةِ جدولةِ المشاريع في لقاءٍ جَمعَ رئيسَ الحكومةِ سعد الحريري بالرئيس ايمانويل ماكرون وأعلن الحريري توقيعَ خِطابِ نياتٍ بشأنِ شِراءِ مُعَدَّاتٍ فرنسيةٍ بقيمةِ أربعِ مئةِ مِليونِ يورو .
وفيما يرمّمُ رئيسُ الحكومة مشاريعَ سيدر  في باريس فإنّ رئيسَ الجُمهورية العماد ميشال عون يستعدُّ للجهادِ الأكبرِ في نيويورك يومَ الأحدِ مسبوقًا بمعركةِ " الفيزا " الأميركية لوزيرِ الصِّحةِ جميل جبق الذي ينتظرُ تأشيرةَ العبورِ إلى الجمعيةِ العموميةِ للأممِ المتحدة .. وهي بوابةُ الاممِ نفسِها التي دخلها جواد ظريف المكلّلُ بالعقوبات .

 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق