الحوثي ام كسينجر ؟

2019-09-21 | 16:28
الحوثي ام كسينجر ؟
"حدوتة مصرية" استَخرجت نَبْضَها مِن ناشطينَ في الخارج وتأهّلت منَ الدوري الرياضيِّ الى مَيدانِ التحريرِ الذي اختَبر توافدَ المِصريينَ للمرةِ الأولى في عهدِ الرئيس عبد الفتاح السيسي.وجاءَت شعاراتُ التظاهرِ لتدعوَ "الريس" الى الرحيل. 
رَحلَ السيسي لكنْ إلى نيويورك حيثُ اجتماعُ الجمعيةِ العموميةِ في الأممِ المتحدةِ مُودِعًا البلادَ في عُهدةِ الأمنِ الذي تساهلَ معَ المحتجينَ ليلةَ التظاهرِ قبل أن يطلُعَ نهارُ التوقيفات وما اصطُلحَ على تسميتِه ثورةَ محمّد علي ضَرَبَ موعدًا في جُمُعةٍ مقبلة لكنَّ الدولةَ المِصريةَ تمكّنت مِن إخمادِ النيرانِ الشعبيةِ في الجُمُعةِ الأولى لاسيما أنّها تمسكُ بالإعلامِ أحدِ أهمِّ المفاصلِ المؤثّرةِ في التحرّك. وفي الميدانِ اللبنانيّ متابعةٌ لمِلفاتِ الخطفِ مِن بيروت الى دمشقَ فأثينا وآخرُ ضحيةٍ صِحافيٌّ لبنانيّ هو الزميل محمد صالح الذي أوقِفَ في اليونانِ للاشتباهِ في ضلوعِه بخطفِ طائرةِ تي دبليو اي عامَ خمسةٍ وثمانين وسُرعانَ ما تحرّكَ إعلاميو صيدا ونِقابةُ الصِّحافةِ مؤكّدينَ أنّ هناكَ ظلمًا لحِقَ بصالح بسببِ تشابهٍ في الأسماء. وعلى جبهةِ خطفٍ أكثرَ تعقيداً والتباساً علِمت الجديدُ أنّ المخطوفَ جوزيف حنوش أصبحَ على الأراضي السورية لكنّ المصادرَ الأمنيةَ تتوقفُ عند تصرّفٍ مريبٍ رافقَ عمليةَ الخطفِ مِن علاماتِه استغناءُ الخاطفينَ عن مالٍ كان بحوزةِ حنوش الذي سبق أن استُجوبَ في عملياتٍ على صِلةٍ بمِلفاتِ فسادٍ وسَمسرةٍ في النافعة قبل أن يُخلى سبيلُه واليومَ قدّم رئيسُ حِزبِ القواتِ اللبنانية سمير جعجع دفوعَه الأهليةَ عن المخطوف حنوش مستغرباً تقاعسَ الدولةِ والأجهزة والقوات التي تَنشُد ُالدولةَ والقانونَ في قضايا الخطفِ والسلاحِ والترسيمِ والتعييناتِ تلجأُ " الى إطفأجي " في مِلفِّ بحيرةِ ماء
وهذ المِلفُّ تفاعَل اليومَ معَ مؤتمرِ النائب فيصل كرامي الذي استغربَ وصولَ قضيةِ بحيرة سمارة الى هذا الحدّ وكأننا نَنشُدُ التحكيمَ الدَّوليّ. وبتحكّم ٍ عن بُعد كان قرارُ جبهةِ أنصارِ الله في اليمن محورَ تفاعلٍ أو تأملٍ في الأرض ِالسعودية ولفَت أنّ وزيرَ الدولةِ للشؤونِ الخارجيةِ عادل الجُبير أحجمَ عن اتهامِ إيرانَ مباشرةً وأبقى الأمر رهنَ بالتحقيقات 
والعرضُ الذي تقدّم به الحوثيونَ " المسيَّراتُ في مقابلِ وقفِ الحربِ على اليمن " يتوقّفُ على المملكة فهل تَرُدُّ التحيةَ بالمِثل أم تعتمدُ نظريةَ هنري كسنجر وزيرِ الخارجيةِ الاميركيِّ الأسبقِ الذي يؤكّدُ أنْ ليس مِن مصلحةِ أميركا حلُّ أيِّ مشكلةٍ في العالم.
فالولايات المتحدة وفق كسينجر تمسك فقط بخيوط المشكلة ثم تحركها تبعا لمصالحها وعلى مرِّ العهودِ الأميركية فإنّ نظريةَ رئيسِ مجلسِ الأمنِ القوميّ الأسبق لم تتبدّلْ ولا تزالُ أميركا تسيرُ على هداها ويطبّقُها كلُّ مَن تولّى الحقيبةَ الدبوماسيةَ الأولى في الإدارة الأميركيةِ وآخرُهم مارك بومبيو وطرحُ أنصار الله الحوثيينَ اليومَ سيُشكلُ فرصةً لخروجِ السُّعوديةِ مِن زِنارِ الأَسْرِ في المالِ والأعمال.
لاسيما أنّ القيّمينَ على الشرِكةِ العِملاقةِ آرامكو يواصلون طرحَ أسهمِها في الأسواقِ العالمية
فمصيرُ الاكتتابِ في آرامكو اليوم يقفُ امامَ خِيارين : الحرب ومعها رفعُ الاسهم والحرب وبموجِبِها تصبحُ آرامكو مجردَ أسهمٍ نارية.
 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق