"الكنيسة القريبة بتشفي"

2021-02-22 | 18:27
"الكنيسة القريبة بتشفي"
ستةُ أشهرٍ ولا عدْلَ في الرَّعية.. بل ظُلمٌ في السَويّة ومن "إيد لأيد" انتقلَ التحقيقُ في جريمةِ المرفأ وتخطّى القاضي الجديدُ طارق البيطار مقولةَ سلَفِه فادي صوان من أنه لن يقفَ عند الحَصانات، إلى شعارْ لا خُطوطَ حُمْر أَبلغ البيطار أهاليَ شهداءِ المرفأ اليوم أنه لن ينطلقَ مِن نُقطةِ الصفر وسيستكملُ مِن المسارِ الذي خَلَصَ اليهِ السلَف لكنَ هذا السَلَف كان قد سقطَ بضربةِ الحَصانةِ السياسيةِ القاضيةِ للمشتبهِ فيهم فهل يُصلِحُ البيطار ما أفسدتْه السياسة؟ وبضربةٍ حسابية بمفعولٍ رجعيّ عن التعاطي معَ استنتاجاتِ صوان ثَبَتَ أنّه عندما وصل موسُ التحقيق إلى الرِقابِ العليا تكافَلَ السياسيون وفتفتوا الصوّان لكنْ ما بينَ الحقِّ القضائيّ والباطلِ السياسي خيطٌ ليس برفيع أَمسكَ السياسيون بأولِه وضيّقوا الخِناقَ على كشفِ المستورِ بمَضبطةِ اتهامٍ ضمّت أسماءً مِن مقامِ وزراءَ ومستشارينَ إلى آخرِ المتهمين حرّك بري استشعارَه عن قربٍ وشَغّلَ الخطَّ الساخن معَ الحريري إيذانًا بكفِّ اليد رئيسُ تيارِ المردة سليمان فرنجية رمى بطَوقِ الخلاصِ إلى الوزيرِ المشتبهِ فيه يوسُف فنيانوس وسحبَ رئيسُ الجُمهورية ميشال عون البِساطَ مِن تحتِ قدمَي صوّان ليحميَ بدري ضاهر وفي آخرِ المعلوماتِ عن الحبكةِ السريةِ التي أودَت بالمِلفِّ مِن قاضٍ إلى آخر، ما كشفَه القياديُّ السابق في حركةِ أمل محمد عبيد عن اتصالٍ بينَ رئيسِ مجلسِ النواب نيبه بري ورئيسِ الحكومةِ المكلّفِ سعد الحريري.. طالباً إليه أن يتدخّلَ معَ رئيسِ محكمةِ التمييزِ القاضي جمال الحجّار ووصلتِ الأمورُ إلى بَدءِ الحديثِ عن إمكانيةِ توقيفِ المديرِ العامِّ لأمنِ الدولةِ اللواء طوني صليبا. اللُّعبةُ حُبِكت بإرسالِ أحدِ العناصرِ إلى القاضي صوان، حيث قام بتسجيلِ مَقطعٍ صوتيٍّ للمحقّقِ العدليّ يُعبّرُ فيه عن نيةِ توقيفَ صليبا هنا جُهّزت المِقصَلة وبدأَ العملُ لتنحيةِ صوان والروايةُ المنقولة عن لسانِ عبيد أنّ الأمورَ تَنتهي بأننا أمامَ مأزِقٍ كبير، فيما يَعني متابعةَ مسألةِ التحقيقِ وبات مِنَ الضروريِّ الاستعانةُ بخِبْراتٍ دَولية وربطاً أعَدَّ تكتّلُ الجُمهوريةِ القويةِ مذكِّرةً إلى الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ تطالبُ بتأليفِ لَجنةِ تَقصٍ دَوليٍة لكشفِ ملابساتِ جريمةِ مرفأِ بيروت. وما بين التحقيقِ الدَّوليِّ بجريمةِ العصرِ ومبادرةِ بكركي لمؤتمرٍ دَوليٍّ لانتشالِ لبنان مِن أزمتِه دخلتِ الساحةُ اللبنانيةُ في مرحلةِ تجاذبٍ جديدةٍ ستتحوّلُ معها بكركي هذا الأسبوعَ الى مَحجةٍ للتضامنِ والتشاور فيزورُها وفدٌ مِن تكتّلِ لبنانَ القويّ ثُمّ آخرُ مِن تكتّلِ الجُمهوريةِ القوية ويتظاهرُ عندَ أعتابِها ناشطون داعمون تحت شعارْ "بكركي ما بتمزح" لكنّ أوساطَ الصرحِ وجّهت كلامَها لتسمعَ حارة حريك مِن أنّ دعوةَ الراعي ليست للمواجهة بل هي لتحييدِ لبنان وتجنيبِه أحلى الأمرَّين بالاختيارِ بينَ التموضعِ معَ الجانبِ الأميركيّ أو الإيرانيّ وبالتالي فإنَّ غايةَ بكركي هي الاستقرارُ ونزعُ فتيلِ الحربِ الأهلية إذ لا مصلحةَ لأحدٍ وتحديداً حِزبَ الله في الانزلاقِ إلى حربْ "تنذكر وما تنعاد" وفي مساعي بكركي نحو طلبِ المؤتمرِ الدَّوليّ فإنّ الكنيسةَ القريبة "بتشفي" هذه المرة.. والحلولَ لن تكونَ مستعصيةً  إذا ما رفعَ الصرحُ عصاهُ وعلى أبناءِ ديرِه  تحديدًا ..ورفضَ أن يحتكرَ طرفٌ تمثيلَ الطائفةِ سياسيًا وحِيالَ هذا الاحتكارِ الذي عبّر عن تجلياتِه رئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحرّ جبران باسيل فإنّ الردَّ الأكثرَ تعبيراً كانَ لرئيسِ تيارِ المردة سليمان فرنجية عندما اشترى وقتَه وقال "لا سمعتو ولا بدي إسمعو" أما حركةُ أمل فلم تُمسِّه لكنّها قالت في مؤتمرِه ما لم يقلْه مالكٌ في خمرة ورأت أنه أنَ الأوانُ قد حانَ لوقفِ المتاجرةِ بالمواقفِ ورهنِ الوطنِ للمصالحِ والأهدافِ الموهومةِ وأنّ البلدَ في الأوقاتِ الراهنة يحتاجُ إلى حكومةٍ خارجَ لُعبةِ الشروطِ ومحاولاتِ "التذاكي" عبرَ ابتكارِ عواملِ تعطيلٍ بدلاً مِن التسهيل، وجعلِ الدستورِ مَطيّةً "عرجاءَ" لتفسيراتٍ "هَمَايونية" في المحصلة كلُهم تجّارُ الهيكل منهم مَن سيُرمى في مزابل التاريخ.. ومنهم مَن سيَدخُلُ التاريخ من بواباتِ الشرف في زمنِ النضال الجميل وإليهم انضمَ اليوم المناضل المفكّر أنيس النقاش الذي غَلبه فايروس كورونا رَحلَ النقاش.. لكنْ مَن كَانت فِلسطين "أنيسَ" قلبِه، لا يَموت حتَّى لو انتَهى النِّقاش.
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق