مقدمة النشرة المسائية 22-04-2021

2021-04-22 | 16:03
مقدمة النشرة المسائية 22-04-2021
صاروخٌ من سوريا الى صحراءِ النقَب يقعُ على بعدِ ثلاثينَ كيلومترًا مِن مُفاعِل ديمونا النوويِّ الاسرائيلي وصاروخٌ سياسيٌّ موجّهٌ مسنّن برؤسِ التمثيلِ المسيحيّ يُطلقُه الرئيس سعد الحريري من  الفاتيكان فيقعُ مباشرةً في مفاعِلِ بعبدا ويُصيبُ نَطَنْز جبران باسيل. فأبعدُ من لقائِه الحبرَ الأعظم كان الرئيسُ المكلّف يسدّدُ رسائلَه إلى معطّلي التأليف ويصوّبُ تحديداً على رئيسِ الجُمهورية ورئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحرّ بأنّ حُجتَكم في حقوقِ المسحيين غيرُ مقروءةٍ في الفاتيكان رأسِ الكنيسةِ المسيحيةِ ومعقِلِ التمثيل. ووَفقَ الوفدِ اللبنانيِّ فإنّ ما سمِعه من البابا  أنّ المشكلةَ في لبنانَ ليسَت متمثّلةً في حقوقِ المسيحيين إنما في حقوقِ اللبنانيين ومَن يُسهمُ في تهجيرِ المسيحيين هُم مَن يفتعلونَ المُشكلاتِ هناك.وقد أعلن الحريري أنّ البابا فرنسيس لن يزورَ لبنانَ قبلَ تأليفِ الحكومة لَكأنّه بذلك يقولُ لعون وباسيل : تفضّلا فهذا قداستُه يربِطُ الحَجَّ إلى بلادِنا بالتأليف. "علّمَ" الحريري على التيارِ في الحقوقِ ومرّر دروسًا في الواجبات لكنّ التيارَ وقصرَه كانا في عالمِ الاحتفاءِ بنصرٍ آخرَ قدّمتْه القاضية غادة عون التي أعطتِ العهدَ ما لم يحقّقْه في خمسِ سنوات وكانتِ القاضية جبلا ً في لبنان بعدما حقَنَتِ العهدَ بالَّلقاح وهو كان وُضعَ على جِهازِ التنفّسِ ويَلفِظُ الروح   السيدة عون مدّت طوقَ النجاةِ الى السيد الرئيس وحَفِظت العهدَ ممسكةً بأوراقٍ صعبةٍ أصبحت بين يديها ف" الريسّة " أصبح في حوزتِها الصندوقُ الأسود ووَفقًا لجريدةِ الأخبار فإنّ لدى قاضيةِ جبلِ لبنان ما هو أكثرُ من مكاتبِ مكتف وهي استكملت تحقيقاتِها معَ شرِكة " سكاب " المتخصّصةِ بنقلِ الأموالِ داخلياً  وقد تعاونَت معها الشرِكةُ وسلّمتها مستنداتٍ تفيدُ بأنّها نقلت الى شرِكةِ مكتف أكثرَ مِن تسعةِ ملياراتِ دولارٍ بينَ عامَي ألفينِ وتسعةَ عشَرَ وألفينِ وعِشرين  وتعودُ هذه الأموالُ الى خمسةِ مصارف وقد هُرّبت الى سويسرا وقبرص  وإذا صحّت هذهِ المعلومات فإنه ليس التيارُ سيصفّقُ لغادة عون فحسْب بل إنّ كلَّ لبنانيٍّ مقهورٍ سُلِبت أموالُه سيكونُ داعمًا وفي طليعةِ المتظاهرين معَ استرجاعِ الحقوق  فالصراع لم يعد اليوم قائما بين حزب للمصارف وآخر ضد المصارف  انما اصبح منقسما بين فئات تُهللُ للتيار ومجموعات مسلوبة حقوقها وتريد فعلا ان نرى " التسعة مليار دولار بأم العين "  بعراضات ومسرحيات  بالكسر والخلع ام وفق الاطر القانونية لا فرق . 
وبموجِبِه فإنّ عون مكلّفةٌ اليومَ ملياراتٍ تسعة كدُفعةٍ أولى على الحساب  وعندئذٍ لن يكونَ قصرُ بعبدا من يدعمُها فقط ويعقِدُ من أجلِها اجتماعاً على مستوى الأمنيينَ الكبار بل إنَّ الأحق هو تكليفُها التّدقيقَ الجنائيّ ولنوفرْ مصاريفَ " الفاريز اند مارسل" وشروطَها.  ومعَ استرجاعِ حقوقِ الناسِ حتّى ولو جاءَ ذلك خلافًا للقوانين  فإنَّ اللبنانيينَ لن يتوقّفوا عند دستورٍ وأصولِ محاكماتٍ ولزومِ القانونِ الذي لم "يكمش" حرامي يومًا  وبذلك تصبحُ القاضيةُ المتمرّدةُ أمامَ مهمتين  اثنتين: تعويمِ عهد ِميشال عون وانتزاعِ  المِطرقة مِن القضاءِ لضربِه بها والتأسيسِ لعدالةٍ جديدةٍ أَخفقَت عندَها السلطةُ القضائيةُ التي لم تَعرفْ طُرُقاً لاستقلاليتِها يومًا  لكنَّ معهدَ الدروسِ القضائيةِ الذي أسّسستْه عون كان أيضاً مِنَ المدرسةِ العونية فلأجلِها أخفيت التشيكلاتُ القضائيةُ تحتَ سابعِ أرضٍ رئاسية  ولها جَمع رئيسُ الجُمهوريةِ اليومَ قادةَ الأجهزةِ الأمنيةِ ليُعطيَهم دروساً في حمايةِ التظاهراتِ انطلاقًا مِن تعدياتِ عوكر بالأمس  وهو لم يكُن على هذا الحِرص عندما كان الناشطون يُسحلونَ على أيدي القُوى الأمنية  بعدَ السابعَ عَشَرَ مِن تِشرين والعهدُ لم يقطعْ تواصلَه بالقاضية عون طَوالَ نهارِ عوكر الطويل على أن يَقطِفَ التيارُ  ثمَرَةَ وحَصادَ غاراتِ الأيامِ الأربعةِ يومَ السبت في مؤتمرِ جبران باسيل المنعقدِ على مِنصةِ سيدةِ الجبل ومستنداتِها وما توصّلت اليهِ مِن أرقامٍ وملياراتٍ إنقاذية .  
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق