عون الحكيم

2018-11-24 | 18:13
عون الحكيم
لا حَصانةَ للأقوياء حتى اولئك الذين جاء بهم الشعب فهذه فرنسا تهُزُّ الكرسيَّ مِن تحتِ ايمانويل ماكرون.. الرئيسُ الطالِعُ من قلبِ الشباب وحَراكهِم ومن مجتمعٍ مدَنيٍّ قهرَ سطوةَ اليمين المتطرّف فباريس اليوم طُوّقت بالسبتِ الأصفر.. واقترب المحتجون من الخطِّ الاحمر ومن مقارَّ حكوميةٍ ورئاسية ضمنَ حَراكِ "السِّتراتِ الصفراء" احتجاجاً على ارتفاعِ أسعارِ الوَقود وسياسةِ ماكرون الاقتصادية وَقودُ باريس المشتعل يُعطينا دروساً في الحُكم والشارع الذي طوّقوه لبنانياً وخنقوا حَراكَه.. والنتيجة: الاثنان خاسران، لا شارعٌ يتحرّك.. ولا حاكمٌ يحكُم واليوم وبعدَ مئةٍ وأربعةٍ وثمانينَ يومًا على التكليف ما زالنا في عهدِ التصريف والأزْمةُ في نظرِ سيدِ العهد لم تعد صغيرةً لأنها كبُرت وقد استحضرت اليوم "سليمان الحكيم" وحكايةَ الأمِّ الحقّة، قائلاً: نريدُ أن نعرفَ مَن هي أمُّ لبنان لكي نُعطيَها لبنان ويؤشرُ كلام "عون الحكيم" الى حكمٍ بالعدل سوف يتّخذُه رئيسُ الجُمهورية لكنْ بعدَ فحصِ الـDNA السياسي والحَمضُ النيابيُّ للسُّنةِ المعارضين سوف يأتي مطابقاً للعينّاتِ الانتخابية من دونِ أيِّ شكٍّ في نسبِهم لكنّ المهمَ أولاً لقاؤُهم واحترامُ تمثليهم النيابيّ فتجاهلُ رئيسِ الحكومة سعد الحريري لموعدِهم إنما يشكّلُ إهانةً لمجلسِ النواب الذي يُعَدُّ سلطةً تشريعيةً رَقابيةً برلمانيةً تفوقُ السُّلُطات وعندما لا يكترثُ الرئيسُ الحريري لطلبِهم الاجتماعَ به.. فهو بذلك يستخفُّ بسلطتِهم ولا يقيمُ احترامًا لمجلسِ النواب والنوابُ أصحابُ الدعوة فتحوا اليومَ ثُغرةً للحريري وسهّلوا الطريقَ امامَ اللقاء وقال النائب عبد الرحيم مراد للجديد: فلْيحدِّدْ لنا موعدًا وكلُّ الخِياراتِ واردة.. قد نُقنعُه وقد يقنعُنا.. وهناك احتمال أن نصلَ الى حل وهذا الموقفُ "الرحيم" يسلتزمُ رداً اكثرَ رحمةً من الحريري الا اذا كان المطلوب هو أن يحكُمَ العهد.. بالتصريف والمسألةُ بالنسبةِ إلى حزبِ الله مرتبطةٌ في حُسنِ النيات لا في الحساباتِ وطِبقاً للمرشدِ النيابيّ محمد رعد: فحسّنوا نياتِكم تصلوا للحلول وحزبُ الله لن يكونَ شاهدَ زورٍ على تضييعِ حقوقِ مَن يطالبُ بحقِّه والحق الضائع دولياً بعد قتل الصحافي جمال الخاشقجي ..بدأ يلتمس طريقه من فرعين ، في الداخل الاميركي مع الحديث المتنامي عن محاسبة الرئيس دونالد توامب.. وفي شوارع بونيس ايرس والكلام للمرة الاولى عن احتمال توقيف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال مشاركته في قمة العشرين في الارجنتين ووفقا للغارديان البريطانية فان اي شكوى ترفع على بن سلمان ستؤدي الى القبض عليه لانه لا يتمتع بحصانة رؤوساء الدول. .لكن السؤال من هو الانتحاري الذي سيقدم على هذه الخطوة. 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق