هو انفجار على مرفأ العدلية.. وعصف الأمونيوم القضائي تناثر على جدران القصر المتصدع فسوى قضاءه بالأرض/ إهتز الملك، وتداعت أسس العدل.. في مشهد سوريالي لم يخطر في بال المشرع وأم الشرائع، لكنه أيضا لم يكن وليد الصدفة// والمؤسسة القضائية الممسوكة من رقابها بصاعق سياسي.. انفجرت اليوم بأهلها وأحدثت زلزالا لا يقل خطرا عن تفجير الرابع من آب/ وفكت اللحام عن أبواب السجون فأخرجت الموقوفين من عنابرها بضربة قرار مفاجئ للمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات/ وفي نهار واحد انشطر العدل واصطف إلى جناحين تراسلا بالتحدي.. وبتوجيه كف تلو الكف، كان أعنفها قرار عويدات بالادعاء على البيطار وتكليف الأمن العام تنفيذ قرار منعه من السفر// كل هذه الإجراءات رفضها القاضي طارق البيطار ورد على الرسالة بالمثل.. معتبرا أن المدعي العام هو من وجب عليه المثول أمامه، وهو قال للجديد: لم أعمل يوما تحت ضغط رد الفعل، لذلك لن أسلق القرار الاتهامي وسأصدره بعد استكمال التحقيقات، سواء كنت في منزلي أو في مكتبي أو في السجن// وأمام هول المشهد الدرامي لسقوط هيكل القضاء.. تسمرت المراجع القانونية، وكلها تعلوها علامات الذهول من عصر غير مسبوق يضرب فيه القضاء بسيف القضاء/ أما صوامع مجلس القضاء الأعلى فقد تلقت الصدمة ووقفت عاجزة عن تفسير الأحداث المتسارعة/ وأحال رئيسه القاضي سهيل عبود القضية على اجتماع يعقد غدا عند الواحدة من بعد الظهر// ولم ينته الصراع هنا.. فالاشتباك القضائي مفتوح على كل الاحتمالات، ومعه نزل أهالي الضحايا إلى خطوط المواجهة/ وقد تجمهر عدد منهم هذا المساء أمام منزل القاضي غسان عويدات// وعلى منع السفر ووضع البيطار تحت الإقامة الجبرية/ تستمر المنازلة على أكثر من طرف سياسي واقتصادي ومعيشي/ ودخلت قوات الفصل السياسية على خط دارة كرامي وميرنا الشالوحي/ فهل ينجح النائب فيصل كرامي حيث فشل الآخرون؟/ إذ تسلح كرامي بعد لقائه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالحوار كمخرج وحيد/ على ألا يستثني أي أحد، وضمنا الوزير سليمان فرنجية/./ وعلى الحراك الرئاسي نفسه.. استقبل البطريرك الراعي باسيل، على أن يزور رئيس تيار المردة الصرح غدا/./ ما على بكركي إلا البلاغ، في تقريب المسافات بين الموارنة أنفسهم ورعاية اتفاقهم على مرشح للرئاسة/ وإلا فإن معركة حزب الله باتت مكتملة العناصر، ونتائجها مضمونة لإيصال فرنجية إلى بعبدا/ ويعود الفضل في ذلك إلى باسيل الذي لم يتفق مع الحزب ولم يطرح مرشحا.. وأصبحت المعادلة بين الطرفين إما قبول باسيل بفرنجية، وإما يقاطع حزب الله جلسات مجلس الوزراء// وأمام هستيريا القضاء، ومراهقة السياسة.. ربحت صفيحة البنزين "المليون وكسور".. وحلق الدولار بالليرة اللبنانية إلى حدود ستين ألفا/ واربطوا الأحزمة قبل الارتطام الكبير.هو انفجار على مرفأ العدلية.. وعصف الأمونيوم القضائي تناثر على جدران القصر المتصدع فسوى قضاءه بالأرض/ إهتز الملك، وتداعت أسس العدل.. في مشهد سوريالي لم يخطر في بال المشرع وأم الشرائع، لكنه أيضا لم يكن وليد الصدفة// والمؤسسة القضائية الممسوكة من رقابها بصاعق سياسي.. انفجرت اليوم بأهلها وأحدثت زلزالا لا يقل خطرا عن تفجير الرابع من آب/ وفكت اللحام عن أبواب السجون فأخرجت الموقوفين من عنابرها بضربة قرار مفاجئ للمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات/ وفي نهار واحد انشطر العدل واصطف إلى جناحين تراسلا بالتحدي.. وبتوجيه كف تلو الكف، كان أعنفها قرار عويدات بالادعاء على البيطار وتكليف الأمن العام تنفيذ قرار منعه من السفر// كل هذه الإجراءات رفضها القاضي طارق البيطار ورد على الرسالة بالمثل.. معتبرا أن المدعي العام هو من وجب عليه المثول أمامه، وهو قال للجديد: لم أعمل يوما تحت ضغط رد الفعل، لذلك لن أسلق القرار الاتهامي وسأصدره بعد استكمال التحقيقات، سواء كنت في منزلي أو في مكتبي أو في السجن// وأمام هول المشهد الدرامي لسقوط هيكل القضاء.. تسمرت المراجع القانونية، وكلها تعلوها علامات الذهول من عصر غير مسبوق يضرب فيه القضاء بسيف القضاء/ أما صوامع مجلس القضاء الأعلى فقد تلقت الصدمة ووقفت عاجزة عن تفسير الأحداث المتسارعة/ وأحال رئيسه القاضي سهيل عبود القضية على اجتماع يعقد غدا عند الواحدة من بعد الظهر// ولم ينته الصراع هنا.. فالاشتباك القضائي مفتوح على كل الاحتمالات، ومعه نزل أهالي الضحايا إلى خطوط المواجهة/ وقد تجمهر عدد منهم هذا المساء أمام منزل القاضي غسان عويدات// وعلى منع السفر ووضع البيطار تحت الإقامة الجبرية/ تستمر المنازلة على أكثر من طرف سياسي واقتصادي ومعيشي/ ودخلت قوات الفصل السياسية على خط دارة كرامي وميرنا الشالوحي/ فهل ينجح النائب فيصل كرامي حيث فشل الآخرون؟/ إذ تسلح كرامي بعد لقائه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالحوار كمخرج وحيد/ على ألا يستثني أي أحد، وضمنا الوزير سليمان فرنجية/./ وعلى الحراك الرئاسي نفسه.. استقبل البطريرك الراعي باسيل، على أن يزور رئيس تيار المردة الصرح غدا/./ ما على بكركي إلا البلاغ، في تقريب المسافات بين الموارنة أنفسهم ورعاية اتفاقهم على مرشح للرئاسة/ وإلا فإن معركة حزب الله باتت مكتملة العناصر، ونتائجها مضمونة لإيصال فرنجية إلى بعبدا/ ويعود الفضل في ذلك إلى باسيل الذي لم يتفق مع الحزب ولم يطرح مرشحا.. وأصبحت المعادلة بين الطرفين إما قبول باسيل بفرنجية، وإما يقاطع حزب الله جلسات مجلس الوزراء// وأمام هستيريا القضاء، ومراهقة السياسة.. ربحت صفيحة البنزين "المليون وكسور".. وحلق الدولار بالليرة اللبنانية إلى حدود ستين ألفا/ واربطوا الأحزمة قبل الارتطام الكبير.