حزب الله دولة عظمى!

2019-03-25 | 17:01
views
مشاهدات عالية
حزب الله دولة عظمى!

مقدمة النشرة المسائية 25-03-2019
على توقيتِ صاروخٍ استهدفَ تل ابيب حشَدت اسرائيلُ ترسانتَها لضربِ قِطاعِ غزة  وبدأت عُدواناً ضُغِطَ على زرِّه مِن البيتِ الابيضِ في اجتماعِ ترامب نتنياهو   وسَجّلَ التاريخُ أنّ هذا اللقاءَ هو الأغلى ثمَناً بفرقِ أنّ الرجلَ الأميركيّ لم يدفعْ والرجلَ الاسرائيليَّ قبَض مِن " جيبةِ " العرب  إذ تلقّى نتنياهو هديةً مِن ترامب  في جولةٍ واحدة .. هَضْبةَ جَولان .. وهي الأرضُ السوريةُ المحتلةُ والصادرةُ بحقِّها قراراتٌ دَوليةٌ ثَبّتَت سوريتَها .  لكنَّ الرئيسَ الأميركيّ داس الأمم وفتحَ صرفَه الصِّحيَّ على قراراتِها .. تخطى الشرعيةَ وصانعيها .. واستلَّ  قلماً .. وورقة " شخبطَ " عليها توقيعاً جيّرَ خلالَه الجَولانَ المحتل .. للمحتل  منحَ أرضًا توازي خُمسَ مِساحةَ لبنانَ إلى إسرائيل مِن دونِ أن يسألَ أهلَ الجَولان رأيَهم.  أميركا الدولةُ التي تدّعي تزعّمَها الديمقراطيةَ في العالم .. تسرِقُ مدُنًا وتتبرّعُ بها بلا استفتاءٍ لسكانِها .. وتقدّمُ هذه المدُنَ كمنحةٍ انتخابيةٍ الى رئيسِ مجلسِ وزراءِ إسرائيلَ المحشورِ في انتخاباتِه المقبلة .  هذهِ أميركا وديمقراطيتُها .. تعملُ بدوامٍ كاملٍ في خدمةِ إسرائيل .. وتؤمّنُ لها بوليصةَ الانتخابات ولو كانَ الثمَنُ .. اقتطاعَ الأرض.  وقد نجَت حتّى الانَ مزارعُ شبعا وتلالُ كفرشوبا والغجر من سلةِ الهدايا الاميركيةِ لإسرائيل .. كما نجا لبنانُ مِن " غارة " بومبيو التي كانت تستهدفُ الإيقاعَ بينَ المكوِّناتِ السياسية   وربطًا أعلن وزيرُ الخارجية جبران باسيل على هامشِ بَدءِ زيارةِ الرئيس ميشال عون لموسكو أنّ العَلاقاتِ الجيدةَ بأميركا لا تَعني تذويبَ أنفسِنا وكِيانِنا وقالَ إنّ نتنياهو بكلِّ جبروتِه وتَرَسانتِه العسكريةِ لا يمكنُه أن يهزِمَ لبنان .. فنحنُ هزَمناهُ بالمباشِر ولن يَهزِمَنا بالواسطة أي عَبرَ زيارة بومبيو .  وعلى الأغلبِ فإنّ وزيرَ خارجيةِ أميركا ما زال يكرّرُ اسمَ حِزبِ الله حتى بُعيدَ وصولِه الى بلادِه .. واَصابعُ يدِه ما انفكت تحتسبُ عَتادَه وعديدَه   ورُهابُ حزبِ الله دفعَه في بيروت الى تَكرارِ اسمِه في مؤتمرٍ صِحافيٍّ وحسْب .. واحدةً وعِشرينَ مرة لكنّ الاَكثرَ استغرابًا هو إجراؤُه مقارنةً بين ما قدّمته الولاياتُ المتحدةُ للبنان وما قدّمه حزبُ الله .. فدولةٌ عظمى كأميركا .. تجدُ نفسَها في موقِعِ مقارنةٍ بحِزب .. ما يعني أنّ حِزبَ الله يشكّلُ في نظرِ واشنطن قوةً عالميةً عظمى ومُعادِلة  لا تُقاس إلا بالدول 
هي حالةُ إفلاسٍ لمندوبِ إسرائيلَ الأميركيّ إلى لبنان الذي كشفَتِ المعارضةُ الإسرائيليةُ عن محتواه وقالت إنّ مُهمتَه إدارةُ حملةِ نتنياهو الانتخابيةِ وإطلاقُ التهديدِ لإيرانَ مِن بيروت 
لكنّ قلقَ بومبيو قد يكونُ في محلِه لأنّ إيرانَ أصبحت فاعلةً في المِنطقة وتمثلُها جبَهاتٌ أربع .. حزبُ الله في لبنان .. حماس في قطاعُ غزة ..حشدٌ شعبيٌّ في العراق .. وأنصارُ الله في اليمن ..
 وهذا صاروخٌ واحدٌ ينطلِقُ مِن القطاعِ على تل ابيب .. يُقيمُ إسرائيلَ ويُقعِدُها في الملاجىءِ التي فُتحت اليومَ على اوسعِ أبوابِها . 
 وعلى توقيتِ الصاروخ استقبل َالأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله وفدًا مِن حركةِ حماس وجاء في بيانِ اللقاء أنّ الاجتماعَ بحثَ التعاونَ الثنائيّ ..وما أدراكَ ما ثنائيةُ حِزبِ الله _ حماس . 

 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق