أُقفِلَ جُرْحُ البحرِ على افتتاحِ مواسِمِ الهِجرةِ غيرِ الشرعية.. وبينَ ضحيةٍ وضحية يؤكّدُ الناجونَ أنّ مَن غَرِقَ نجا.. ومَن نجا يَنتظرُ موتَه على الأرض والمراكبُ سوفَ تستمرُّ في رفْعِ أشرعتِها.. فيما تَنشَطُ مافيا التهريب مستغلّة ضائقةَ الناس وتَوقَهم إلى حبلِ النجاة ولمّا رَسا زورقُ الموتِ على ما يَقرُبُ من مئةِ ضحيةٍ ثلاثيةِ الجنسيات.. فإنّ مئاتِ الآلاف يَعيشونُ تحتَ خطِّ القهر وهم مؤهّلون لتَكرارِ التَجرِبة طالما أنّ عنايةَ الدولة في مكانٍ آخر ويتصدّرُ الأولوياتِ الرسميةَ اعتباراً من الغد زورقُ الموازنةِ العامة المثقوب والذي سيَتِمُّ إنقاذُه في جلسةِ مجلسِ النواب بالتوافقِ معَ قُوى أمّنت له الإسعافاتِ السياسية وعلى مقياسِ جلسةِ الموازنة ومناقشاتِها والمدى الزمنيِّ لها يَتِمُ تحديدُ موعدِ الرئيس نجيب ميقاتي في بعبدا لبحثِ الموازينِ الحكومية وبحسَبِ ما هو مرسوم ستُولَدُ الحكومةُ المرمّمة في غضونِ عَشَرَةِ أيام إلى أسبوعين.. لأن صيغتَها الحالية قد تتعرّضُ لانتكاساتٍ وفوضى في عهدِ الفراغ وآخِرُ المرجِعيات التي رَجمتْها كانت الكنيسةَ المارونية اليوم.. وأَسقطَ البطريركُ الراعي عنها صِفةَ الاستمرارية معتبراً أنّ الدولةَ لا تَستقيمُ معَ بقاءِ حكومةٍ مستقيلة ولا معَ شغورٍ رئاسي لأنّ ذلك جريمةٌ سياسيةٌ وطنيةٌ وكِيانية محذراً من أنّ أيَ سعيٍ لتعطيلِ الاستحقاقِ الرئاسي إنما يَهدِفُ إلى إسقاطِ الجُمهورية وإقصاءِ الدورِ المسيحي والماروني تحديداً عن السلطة.. فيما نحنُ آباءُ هذه الجُمهورية وروّادُ الشراكةِ الوطنية وإصرارُ الكنيسة على دورِ الرئاسةِ الأولى وعلى رئيسٍ صُنِعَ في لبنان لن يتوافقَ وصناعةً ثلاثية صاغَها بيانٌ أميركيٌ فرنسيٌ سُعودي في نيويورك فهناكَ مواصفاتٌ ودفترُ شروط للبنان ورئيسِه العتيد.. وهناك أفرقاءُ وقُوى ولاءاتٌ مانعة للانتخاب في موعدِه الدُستوري وإلى ما بعدَ بعد تشرين لكنَ الفراغَ الرئاسي قد تَتِمُ تعبئتُه بالثروةِ البحريةِ المناسبة.. وبدلَ الفخامة.. النِفط الخام واليوم توقّعَ رئيسُ وزراءِ العدوِ الإسرائيلي يائير لابيد التوصُّلَ إلى اتفاقٍ معَ لبنان حولَ ترسيمِ الحدودِ البحرية ربما خلالَ الأسبوعين المقبلين من خلالِ الوسيطِ الأميركي آموس هوكستين أما على مرصَدِ ديفيد شينكر فقد أعلن أنّ توقيعَ اتفاقِ ترسيمِ الحدود البحرية باتَ قريباً وقال إنّ خِطابَ الأمينِ العام لحزبِ الله السيد حسن نصرالله الأخير أعطى الحكومةَ اللبنانية الضوءَ الأخضر لهذا التوقيع وأضاف شينكر: بحسَبِ معلوماتي فإنّ لبنان نالَ مكاسِبَ قَدَرّها بمئةٍ في المئة من كلِ ما طلبَهُ والحاصلُ السياسي والنِفطي والإداري يَخلُصُ إلى التالي: موازنةٌ غداً.. حكومةٌ مجفّفة خلالَ أيام.. توقيعُ اتفاقٍ معَ العدو، لمَلْءِ الشغورِ الرئاسي.. المصارِفُ تَفتحُ أبوابَها اعتباراً من الاثنين لكنْ بعملياتٍ محدودة.. معَ إقرارِ استراتيجيةٍ دفاعية للسلاحِ البلاستيكي.