مقدمة النشرة المسائية 27-06-2022

2022-06-27 | 16:08
مقدمة النشرة المسائية 27-06-2022
هي استشارات "غير لازمة", عدمها أكثر وفرا من وجودها لكنها تمثل الفلكلور اللبناني المشتق من الميجانا السياسية وأبو الزلف الميثاقية عناوينها للتمريك والتزريك وغرز الإصبع في الجرح ونتائجها لا تلزم الرئيس المكلف بشيء وله أن يقرر ما لذ وطاب من المكونات اللبنانية على التشكيلة الوزارية التي لن تصرف في سوق النخاسة وسترفض في سوق الرئاسة وعلى هذا المعدل فإن يومي الاستشارات التي تنتهي غدا هي مصروف زائد غير أن الكتل رمت عليها رغباتها ومكوناتها فمنهم من تدلل وترفع عن المشاركة في الحكومة التي لن تبصر النور، وآخرون وضعوا مواصفات وحملوها أثقالا، أما البعض الذي سلف في التكليف فطلب تعويضا وزاريا في التأليف وكان نهار الاستشارات مناسبة لتبادل الهدايا وتوجيه الرسائل أو إعلان فرص الانسجام وفيه وقع التناغم بين القوات والاشتراكي وعبره مررت الكتائب التعليمة على معراب فيما رسم التغييرون الخط الأزرق للحكومة، وأعلن بعضهم كحزب "تقدم" عدم إعطاء الثقة لأي حكومة تتبنى ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، والمقاومة بدورها لم تستخدم خطوطها الحمر، وقال النائب محمد رعد إن "من شاء مقاطعة الحكومة فهذا شأنه، لكن رمي المسؤوليات إلى المقلب الآخر فهذا ليس من شأنهم" وعلى خطى "تقدم" أعلن النائب جورج عدوان باسم كتلة الجمهورية القوية ثلاثية "دولة شعب وجيش" بحذف المقاومة وقال إن القوات لن تشارك في الحكومة لكن دورها سيكون المراقب الشرس وفيما يشبه الغمز على القوات رأى النائب سامي الجميل أن عدم التسمية كان مؤامرة، وأن كل الكتل هربت من مسؤولياتها وتركت الأمور إلى الأشهر الأربعة المقبلة، أي إلى مرحلة الاستحقاق الرئاسي واللافت أن الجميع كان مقتنعا ضمنا أن لا تأليف للحكومة لكنه صب الزيت على الأفكار وطرح معادلات وصيغا وطالب بتوازنات فيما كانت كتلة الاعتدال الشمالية من أكثر النواب اعتدادا بالنفس، وهي طالبت بوزيرين أو ثلاثة كعربون صداقة حكومية لكل فريق مواله وللقوات الموال السياسي الأطول، فهي ككتلة نيابية بدت في حال الانكفاء الطوعي وتجميد الأعمال فلم تسم رئيسا للحكومة ولم تقدم على اختيار اسم بديل لا مشاركة لها في الحكومة ولا ثقة لاحقا لأنها تغني على ليلاها وليالي بعبدا القادمة التي ستبدأ بفراغ رئاسي قبل أن ينطلق السباق إلى الكرسي تدخر القوات جهدها إلى ما بعد تشرين لكن الحكيم الذي ترشح قبل ذلك تسعا وأربعين مرة قد يبلغ "المية" من دون أن يراها والتوقع الأبعد مدى أن المنطقة قد تشهد على بزوغ الاتفاق النووي الثاني قبل أن يجلس على كرسي بعبدا رئيس متحور السلالة فالتطورات تبدو متسارعة، من بغداد إلى طهران والرياض بلوغا نحو الدوحة حيث تستضيف قطر غدا محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسط مساعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء تعثر المفاوضات من أجل إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية ويصل المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي إلى الدوحة اليوم استعدادا لساعات التفاوض الثماني والأربعين الحاسمة وهذه الأرضية مهدت لها بغداد برئاسة مصطفى الكاظمي الذي فتح خطوطا بين الرياض وطهران التي أبدت رغبتها واستعدادها لتبادل السفارات مع السعودية ومن هذه الخطوط بدا أن الاتفاق أقرب من أي وقت مضى، لاسيما بعد ترويض الموقف الإسرائيلي إذ أعلن وزير الحرب بيني غانتس وللمرة الأولى أن إسرائيل لا تعارض الاتفاق النووي في حد ذاته، بل تعارض التوصل إلى اتفاق سيئ ولبنان في موقع المتفرج دول تتواصل وتشبك خيوطها، النووية منها والتقليدية فيما لا يلوي هذا البلد على دق باب جارته سوريا لعودة علاقات طبيعية وإعادة النازحين الممسوكين من أياد دولية وأممية موقف واحد سجله نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب اليوم في هذه الخانة ومفاده أنه لن يمكننا حل أزمة النزوح من دون التواصل مع سوريا.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق