الحاضر يُعلم الغايب

2019-09-27 | 15:59
الحاضر يُعلم الغايب

مقدمة النشرة المسائية 27-09-2019_ الحاضر يُعلم الغايب
 نفّذ الدولارُ عمليةً انغماسيةً واختبأَ خلفَ خزائنَ كبيرةٍ فارضاً نفسَه عُملةً صعبةَ التداول وفي انتظارِ تعميمِحاكِمِ مَصرِفِ لبنانَ رياض سلامة الأسبوعَ المقبلَ لتنظيمِ تمويلِ استيرادِ القمحِ والدواءِ والبنزين فإنَّ هذه القِطاعاتِ أصابَها دُوَارُ الدولار لكنّ المسوؤلينَ يمتلكونَ دواءَ الحلِّ متى أرادوا فبعد ازمة كادت ان تشتعل في محطاتِ الوَقودِ ليلةَ أمس جاء الحلُّ في اجتماعِ تبريدِ النفوسِ معَ الرئيس سعد الحريري اليومَ الذي أمكنه إطفاءُ حريقٍ لم يشتعِلْ.. وانتهى الاجتماع باعتذار عن التسرع في الدعوة الى الاضراب قدمه النقيب سامي البراكس من دون ان يدرك النقيب ان البلاد كانت على "كف كبريت" وانه نقابي مسوؤل عن قرار من العملة الاصعب وبدقائق توصل الحريري معَ أصحابِ المحطاتِ والشركاتِ المستوردةِ الى تفاهمٍ قضى بفتحِ اعتمادٍ بسعرِ الدولارِ الرسميّ ما يُثبتُ وجودَ الحلولِ متى سَعى المسؤولونَ لها مِن دونِ تركِ السوقِ لسماسرةِ وبائعي عُملةٍ خضراءَ باتوا يتحكّمونَ بسعرِ الصرف "تقريشُ العُملة" سياسيًا اتّخذ طابَعًا أبعدَ مِن سماسرةٍ ومُتحكّمين لاسيما مع ذَهابِ وزيرِ الخارجيةِ جبران باسيل إلى اتهامٍ من عُملةٍ فريدة كاشفًا عن تحريضٍ وأجنداتٍ وفبركةٍ وفتنةٍ وتخريب وأسِفَ على وجودِ شركاءَ مِن داخلِ الوطنِ والحكومةِ يتآمرونَ على البلدِ واقتصادِه واتهاماتُ باسيل التي أدلى بها من كندا وأصابت قلبَ الحكومة كانت تؤشّرُ الى رجلٍ سياسيٍ قَبَضَ على عُمقِ المؤامرة لكنّ اللافتَ أنّ رئيسَ الجُمهوريةِ العماد ميشال عون لم يكن يعلم.. وهو أبلغَ الصِّحافيينَ على متنِ الطائرةِ العائدةِ مِن نيويورك: أنا لستُ على علمٍ بما حدَثَ في غيابي عن بيروت وردّاً على سؤال مَنْ المسؤول؟ أجابَ عون: هناكَ مسؤولان حاكِمُ مَصرِفِ لبنان ووزير المال لكني: لن أترُكَ البلدَ يقع وبينَ خزائنِ جبران منَ المعلوماتِ على الأرضِ الكندية وإفراغِ خزائنِ الرئيس عون منَ السَّنداتِ السياسيةِ المالية يبقى أن "الحاضرَ يُعلم الغايب" وأن تبدأَ عملياتُ ضبطِ المحاضرِ بحقِّ المخالفين وعلى رأسِهم السياسيونَ أنفسُهم من وزراءَ ونوابٍ وقادةٍ ومتفرّعاتِهم ولم يعد مسموحًا أن يتحمّلَ المواطنُ وحدَه تكاليفَ "الخوازيق" السياسيةِ وجنوحَ البعضِ الى مشاريعَ لا تزالُ تَستخدِمُ أسلوبَ الهدرِ نفسَه.. وبينَها أنّ الرياحَ ستعاودُ جريانَها بما تَشتهي السفُنُ في الكهرَباء وهو ما لم تستبعدْه اللَّجنةُ الوزاريةُ اليوم فسادُ البحر يلاقيهِ تبريرٌ على البرِّ وهو ما حاول تجميلَه اليومَ وزيرُ الشؤوونِ الاجتماعية ريشارد قيومجيان.. فمعَ مؤتمرِ النفي جاءَ التأكيد وقد هاجمَ قيومجيان الاعلامَ وعاتبَه وشكا عدمَ صِدقيتِه في مِلفِّ الجمعياتِ وتنفيعاتِ زوجاتِ السياسيين وهو فسّر الماءَ بعدَ الجُهدِ بالماءِ.. وأعلن أنّ وزارةَ الشؤونِ لم تتعاونْ إلا معَ جمعتَينِ عائديتَنِ الى السيدة ريما فرنجية والسيدة رنده بري وعند الاسم الاخير.. لا داعي الى استكمالِ بقيةِ الجمعيات واسمائها.. "وعليه العوض ومنه العوض".

 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق