إذا مش 24 48 ساعة على هذهِ الحِسبة توقّفَ العدّاد. وحتى قيامِ الساعة ثرثرةٌ فوقَ التشكيل أحاديثُ غيرُ مسندة منسوبةٌ للمصادر وعند الحريري الخبرُ اليقين.باتت حكايةُ التشكيل أشبهَ بقِصةِ الراعي والغنم. الحكومةُ في شهرِها لكنّ عوارضَ المغصِ ظهَرت على الشارعِ الذي يلحقُ بالكذّاب حتى بابِ الدار وعلى طرقاتِ ببُنيةٍ مهترئة ٍأَهدَرَ في مَجاريرِها مجلسُ الإنماءِ والإعمارِ ستةَ ملياراتِ دولار.الحكومةُ لا تزالُ مغيّبة لكنّ ملائكتَها حاضرة ومجاراةً لجوِّ التفاؤلِ الذي أشيعَ في الأجواءفإنّ ما رسَت عليه آخرُ الحلول هو في المكانِ الذي سيقفُ فيه ممثلُ اللقاءِ التشاوريّ على " إجر ونص" أبو حسين حَسم الجدلَ على الحدث وقال إنّ الوزيرَ الذي سيُمثّلُ النوابَ السّتةَ سيكونُ بالشكلِ عند تكتّلِ لبنانَ القَويّ وبالمضمونِ عندَ اللقاءِ التشاوري وبالعربي الدارج " إجر بالبور وإجر بالفلاحة" وبهذهِ النتيجة يكونُ اللقاءُ قد حفِظ ماءَ وجهِ باسيل بحصولِه على العشَرةِ ونِصّ وزير بعد تعطيلٍ دامَ أشهراً . ليلُ مشاوراتِ حارة حريك البعيدةِ مِن الأضواء وتوزيعِ الحقائبِ على المآدبِ استؤنفَ في المقارِّ نهاراً ففي لقاءِ الأربِعاء أكد رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري بتفاؤلٍ حذرٍ أنّ الاتصالاتِ جاريةٌ في شأنِ تأليفِ الحكومة حولَ كيفيةِ تمثيلِ اللقاءِ التشاوريِّ وبعضِ اللمَساتِ على بعضِ الحقائب وتحدَّث بري عن اتصالاتٍ حَصَلت ليلَ أمس وبشائرِ خير لكنْ تبقى إشكاليةٌ صغيرةٌ حولَ ما إذا كان سيَحضُرُ ممثلُ اللقاءِ التشاوريِّ اجتماعَ كُتلةِ لبنانَ القويّ في بيتِ الوسَط طارت حقائبُ وحطّت حقائب من دونِ أن ترسوَ على برّ فجَرتِ المناقلاتُ في الإعلامِ للقواتِ والبيئة للوطنيِّ الحرّ والسياحة والعمل لأمل. في بعبدا الأمرُ متوقّفٌ على اختيارِ اسمٍ مِن ثلاثةٍ لتمثيلِ النوابِ الستة والأمرُ بحدِّ ذاتِه رَهنٌ بالقَبول فحسَن مقرّبٌ إلى حزبِ الله لكنّه ليس مراد الحريري ومجذوب مقبولٌ من الرئيسِ المكلّف لكنّه قميصُ عُثمان باسيل لقربِه مِن فيصل كرامي وسليمان فرنجية ويبقى مصيرُ طه ناجي معلقاً على طعنٍ في نيابةِ نائبةِ المستقبل ديما جمالي . أما مصادرُ الجديد المستقاةُ مِن أولياءِ أمرِ التأليف فالأمورُ تسيرُ باتجاهِ الحلّ والحكومةُ في غضونِ اليومَينِ المقبلين وعلى الحقائبِ توضعُ اللَّمَساتُ الأخيرة . هي الدوامةُ نفسُها وحتى اللحظة لم تخرُجِ الحكومةُ مِن عُنُقِ زجاجتِها وعلى نقلِ أجواءِ التفاؤل مُجبرٌ أخاك لا بَطل وما دام الرئيسُ المكلفُ يراوحُ مكانَه في بيتِ الوسط ولم يُحرّكْ ساكناً على طريقِ بعبدا فضربُ مواعيدِ الولادة يبقى طَلْقاً كاذباً لأطولِ حَملٍ في تاريخِ تأليفِ الحكوماتِ بعدَ حكومةِ تمام سلام فهل يعيُد التاريخُ نفسَه ؟.