عَبَرَ دونالد ترامب الى "كفر كوريا" وتعثّرت طريقُ جبران في العبورِ إلى كفرمتى حربُ جبلٍ قامت بأسبابٍ غيرِ مُستوفاة.. رصاصٌ وتطويقٌ ومحاصرة وسقوطُ ضحايا.. وإعلانٌ من مصادرِ التيار الوطني الحر أنّ وزيرَ الخارجية جبران باسيل كان مستهدفاً فيما ذَهبت تصريحاتُ الاشتراكي إلى اتهامِ رئيسِ التيار بالاستفزاز وغَزوةِ القرى بعَراضاتٍ ومواكبَ مسلّحة، في انتشارٍ عَدَّهُ الوزير أكرم شهيب تَكلِفةً باهظة على الجيش كما اتُهِم باسيل اشتراكياً باستحضارِ لغةٍ ولَّت معَ الحرب لكنَ الوزير صالح الغريب أعلنَ أنّ هناك محاولةَ اغتيالٍ واضحة تَعرّضَ لها موكِبُه.. رافضاً الحصول على "فيزا" لنَدخُلَ إلى الجبل.. وقالَ إنّ ما حَصَلَ كانَ كميناً مُسلّحاً ووَزّع الطرفان الاشتراكي والتيار الوطني مشاهدَ لاثباتِ واقعةِ الاعتداء لكنْ في كلِ المشاهد المعروضة كُنّا أمامَ حالةِ حربٍ سَقطَ فيها ضحايا.. هم مرافقو الزعماء.. أما الزعماء فقد أَداروا المعركة بادّعاءِ التهدئة على الهواتفِ الجوالة فيما غاب صوتُ الزعيم وليد جنبلاط الذي تعوّدناه في مثلِ هذه اللحظات العصيبة يَخرُجُ طالباً إلى رعاياه ضَبْطَ النَفْس من اطلق النار اولا؟ من سيج الجبل بحواجز َمن نار ؟ ومن انتشر مسلحا ً ؟؟ اسئلة ٌ كل ٌ يجيب عنها على طريقته .. لكن ما هو ثابت فيها ان الجبل في يوم احد عادي استعاد يوما من زمن العصبيات والحروب .. وان بعض السياسيين قد راقهم الخطاب المؤجج وان غلفّوا تصريحاتِهم بالددعوة الى الهدوء .