بينما كان وزيرُ الأشغال يستقلُ المخطَّطَ التوجيهيَّ لخطِّ السكك ِالحديد في الشمال انهارت سكةُ قطار بيروت وانقطع جسر ُالحديد الذي يربِطُ الجميزة بالحدث صار الجسرُ الأثريُّ أثراً بعد عين ومن لطفِ الأقدار أنّ الترانَ عاطِلٌ من العمل وسكتَه محالةٌ إلى التقاعد والنتيجةُ حديدٌ بحديد. لكنّ الحديدةَ الأميركيةَ الحامية استهدفت القطاعَ المصرفيَّ مجدداً بسلةِ عقوباتٍ فرضتها وزارةُ الخِزانة على جمال تراست بنك بمزاعمِ ضلوعِه في رعايةِ وتقديمِ الأموالِ إلى حزبِ الله. وتعقيباً توعّد وزيرُ الخارجيةِ الأميركي مايك بومبيو بالاستمرار باستهدافِ أشخاصٍ ومؤسساتٍ ضالعةٍ في تمويل وتقديمِ الدعمِ الى الحزب. فرض عقوبات على جمال تراست بنك يأتي مِن ضِمنِ لائحةِ الثمانيةَ عَشَرَ مَصرِفاً مُدعىً عليها في الولاياتِ المتحدة ويُخشى أن تكونَ الرسالةُ قد مُرّرت من جمال تراست بنك إلى المصارفِ الأخرى لتسويةِ أوضاعِها كي لا تلقى المصيرَ نفسَه . مصرِفُ لبنانَ الذي أعلن حاكمُه ارتفاعَ احتياطِه إلى واحد فاصل أربعة مليار دولار خلال الأسبوعين الفائتين أكد أن البنك المركزي يتابع عن كثب قضية جمال ترست بنك بعدَ إدراجِه على لائحة أوفاك وأوضح أن البنك لديه تواجد في المصرف وكل الودائع الشرعية مؤمنة في وقت استحقاقاتها حِفاظاً على مصالحِ المتعاملينَ معَ المصرِف وقال إنّ السيولةَ مؤمّنةٌ لتلبيةِ متطلباتِ المودِعين الشرعيينَ للمصرف. جمعيةُ المصارف لاقت المصرِفَ المركزيّ فأكّدت أنّ مصالحَ مودعي جمال تراست بنك محفوظة ومِن بعبدا قال رئيسُ الجمعيةِ سليم صفير أنْ لا مصارفَ أخرى على جدولِ العقوبات وإنّ المصارفَ جميعاً ملتزمةٌ الأنظمةَ والقوانينَ المرعية أما إدارةُ المَصرِفِ المعاقَبِ فأكّدت أنها ستتّخذ جميعَ الخطواتِ المناسبة مِن أجلِ تِبيانِ الحقيقة وستتقدّمُ بطلبِ استئنافٍ للقرار وستعملُ بالتنسيقِ وإرشادِ مَصرِفِ لبنانَ ولَجنةِ التحقيقِ الخاصةِ والهيئاتِ ذاتِ الصلة لحمايةِ مَصلحةِ المودِعين وعملاءِ جمال تراست بنك.