مقدمة النشرة المسائية 30-09-2022

2022-09-30 | 15:45
مقدمة النشرة المسائية 30-09-2022
في مثلِ هذا اليوم وُلِدَ اتفاقُ الطائف. أمّا وقدْ ارتفعَ عن سطحِ الحربِ ثلاثةً وثلاثينَ عاماً، فإنَّ السلطةَ السياسيّة لم تبلُغ في تطبيقِهِ سِنَّ الرُشد. تحِلُ الذكرى والبلاد 
تطوفُ في جسدٍ واحدٍ وبرأسين: رئاسةٌ وحكومة. وبعدَ مسرحيةِ الخميس ونجاحِها الباهر.. مسلسلُ الفراغ يتبَع فلا رئيس للجمهورية إلا بتوافقٍ داخليٍّ مخصّب بجيناتِ 
التسوياتِ الخارجية ولا حكومة بشروطِ رئيسِ التيار الوطنيّ جبران باسيل التعجيزية وفي المعلومات أنَّ الثنائي الشيعي يسعى لإنزالِ باسيل عن الشجرة وبالمرسال 
الجّوَال من رتبةِ لواء، أبلغَ الوسيط عباس ابراهيم رئيسَيْ الجمهورية والتيار رسالةً تفيدُ بضرورةِ تسهيلِ التشكيل، وتركِ الالتزامات والشروط إلى ما بعدَ إصدارِ مرسومِ 
التأليف. أمّا مصادرُ الرئيسِ المكلف نجيب ميقاتي فتبدي تخوفاً من أن يكون هذا الحل، تأجيلاً للمشكلة ومِفتاحاً بيدِ رئيسِ التيار لتحقيقِ شروطِه وهذا ما أظهرته اخرُ 
تصريحاتِ رئيسِ الجمهورية ميشال عون والذي عندما سُئِل عن التشكيل قال إنَّ الأمور لم تنضَج بعد تماماً والبعض يناور وعبَّرَ عن أسفِهِ لكلِّ التضليل الإعلاميّ الذي 
رافقَ عهدَهُ وأضاف: "قوَّلَني ما لم أقلْهُ، وإتهَمَني بما لم أفعلْهُ كما أنّهُ حمَّل جبران باسيل ما لا يحمِلُهُ، لاسيما عن وقوفِهِ خلفَ كلِ قراراتي، فَ كلُّهُ كذِبٌ وتلفيقٌ 
وتضليل" لكنَّ الاتهام للاعلام لن يُعفي رئيسَ التيار من التنكيل بالحكومات المتعاقبة ومؤليفيها وباسيل الذي أبرقَ لسعد الحريري عبارة "بحبك" من دار الفتوى.. فإنَّ 
من الحُبّ ما قتلْ وهجَّر ودمَّر المستقبل والحُبْ المسموم ينسحِبُ على تأليفِ الحكومةِ الحالية برئاسةِ نجيب ميقاتي لكنّ الرئيسَ المكلف يبادلُ التنكيلَ بمثلِهِ عوضاً عن 
الهِجرة والنزوح حكومتانِ لم تبصرا النور، وشروطٌ وتعطيل ومعايير ومواثيق ودراجين، ومرسال المراسيل أنطوان شقير المزنّر بطموحٍ لخلافةِ رياض سلامة ومعَ 
ذلكَ يقيِّمُ الرئيس الموقف باتهامِ الإِعلام بالتضليل والصحيح أنَّ المُضلِل هو المدلَل الاول في الجمهورية والذي ما إنْ يقتنع ميشال عون بتركيبةٍ حكوميّة حتى يُسارع 
جبران باسيل الى هدمِها وكسرِ هيبةِ الرئاسة وفرضِ شروطِهِ على بعبدا قبلَ السرايّ. فالاعلام قصَّرَ بواجبِهِ أمامَ تراكمِ الأخطاء وارتفاعِ الشروط ورهنِ البلاد وتركِها 
صريعةَ رغبات وأنانيات ولو أنصتَ رئيسُ الجمهورية للاعلام وقرّرَ اتخاذَ مواقفِهِ بسيادةٍ تامّة وأعلنَ تحرُّرَهُ من جبران باسيل، لحَدَّ من حجمِ الخسائر والويلات. ومن 
هذهِ الويلات أنّ ميشال عون ترك لجبران باسيل منصب مرشد الجمهورية اللبنانية.. وأحياناً رئيسَها الفعليّ فيما ارتضى عون أن يكونَ رئيسَ الظِل واليوم لا مانعَ لديهِ 
في أن يتحمّلَ تبعات الخسائر.. شرط ألا نُحمِّلَها لجبرانِهِ العظيم فهو البريء ونحنُ إعلاماً وشعباً ورئيس جمهورية.. من افترى على رئيس التيار.. وليُسامِحنا الله. 
وبدهاءٍ من ميقاتي، فإنّهُ لم يقرَب من الملف الحكومي في حديثِهِ اليوم الى رويترز واستعانَ برفعِ تسعيرةِ كهرباءٍ مفقودة لقضاءِ حوائجِ القطاع وذلكَ للمرةِ الأولى منذ 
التسعينيات وأعلنَ عن مشروعِ قانونٍ لإعادةِ هيكلةِ القطاعِ المصرفيّ ستتقدم بهِ الحكومة مطلعَ الأسبوع المقبل إلى مجلسِ النواب أمّا عن قنبلةِ وزير المال في تثبيتِ 
سعر الصرف على الخمسةَ عَشَرَ ألف ليرة للدولار قال ميقاتي: إنّ سعرَ الصرف سيُثبَّت تدريجيًا مع إستثناءاتٍ أولية لتشمل رساميل وأصول البنوك وسدادِ قروض 
الإسكان والقروض الشخصية التي ستستمرُ على السعرِ الرسميّ القديم على أن تُردَمَ الفَجوةُ تدريجياً بينَ سعرِ الصرف الرسمي والسوق السوداء الفالتة على أصفارها. 
ومن الفَجوةِ الرقمية وتبخّرِ ملياراتها من متنِ الموازنة سيْلٌ من الفَجْوات ضربَ خط إمداد الغاز "نورد ستريم" إلى أوروبا، على مشارفِ شتاءٍ ستواجِهُ فيهِ القارة بردَهُ 
القارس بالحطبِ والفحمِ الحجري وفيما أصابعُ الدول الأوروبية ومعها الأميركية توجّهت إلى روسيا كان القيصر وأربعةُ رؤساءٍ يعيدُ مجدَ الاتحاد السوفياتيّ إلى 
الساحة الحمراء ويحتفي بعودةِ أربعةِ أقاليم أوكرانية إلى حضنِ الأُم الروسيّ وفي احتفالِ توقيعِ لمّ الشمل العائلي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب: إسمعوا 
ووعوا روسيا لن تكون مستعمرة لكم.. وأضافَ لكييف وأسيادها إنَّ الناس الذين يعيشون في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون سيكونون مواطنينا إلى الأبد. 
أما على ضفةِ "ساوث ستريم" فإنّ الوسيطَ الأميركيّ سيسعى إلى تضييق الفَجْوات بينَ الطرفين اللبنانيّ والإسرائيليّ بمقترحٍ جديد سيحملُهُ إلى لبنان وعن هذا الملف قال 
رئيس الجمهورية: سننالُ حقَنا في استخراجِ النفط والغاز وعسى أنْ تكونَ خاتمةُ الأحزان: بإنجازِ الترسيم. 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق