قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّ "الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد في جيش فنزويلا وتحثّهم على التخلّي عن الرئيس نيكولاس مادورو"، كما "تجهّز لعقوبات جديدة بهدف زيادة الضغوط عليه"، بحسب ما قال لوكالة "رويترز".
وأضاف المسؤول في مقابلة مع الوكالة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتوقّع المزيد من الإنشقاقات في صفوف الجيش الفنزويلي، إلّا أن عددًا قليلاً من كبار الضباط أقدم على هذه الخطوة منذ إعلان زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسًا مؤقّتًا الشهر الماضي.
وقال المسؤول: "نعتقد أنها مجرد قطرة أولى قبل أن نرى الغيث. ما زلنا نجري محادثات مع أفراد في نظام مادورو السابق وأفراد في الجيش لكن هذه المحادثات محدودة للغاية". فيما امتنع عن الإدلاء بتفاصيل عن المناقشات أو مستواها ولم يتضح إن كانت مثل هذه الاتصالات ستحدث شقوقا في دعم الجيش للزعيم الاشتراكي وهو دعم محوري لسيطرته على مقاليد السلطة.
وفي ظل استمرار موالاة الجيش لمادورو على ما يبدو بحسب "رويترز"، عبّر مصدر في واشنطن مقرّب من المعارضة عن "شكوكه فيما إذا كانت إدارة ترامب قد أرست ما يكفي من القواعد لإثارة العصيان في صفوف الجيش الذي يشتبه بأن العديد من ضباطه يستفيدون من الفساد وتهريب المخدرات".
وقال إيريك فارنزوورث، نائب رئيس مجلس الأميركيّتين (مؤسّسة بحثيّة مقرها واشنطن)، إنّ "أفراد قوّات الأمن في فنزويلا يخشون أن يستهدفهم مادورو أو يستهدف أسرهم إذا ما انشقوا لذلك يتعين على الولايات المتحدة أن تقدّم لهم شيئًا يدحض هذه المخاوف". وأضاف "يعتمد الأمر على ما يقدمونه. هل ستجعل هذه الحوافز الناس يفكرون مرة أخرى في ولائهم للنظام؟"
أصول فنزويلا
وقال المسؤول الأميركي إنّ "الحكومة الأميركية تتوقّع أيضًا أن يفعل الحلفاء الأوروبيون المزيد على الأرجح لمنع مادورو من تحويل أو إخفاء أصول الحكومة خارج البلاد". وأشار الى أنّ "إدارة ترامب تعدّ في الوقت نفسه لمزيد من العقوبات المحتملة على فنزويلا"، موضحًا أنّ "واشنطن تملك كل الأدوات للضغط على مادورو ومعاونيه للقبول بانتقال ديمقراطي شرعي".
وقال مسؤول أميركي ثانٍ ومصدر مطلع لـ"رويترز" إنّ "الحكومة الأميركية تبحث أيضًا عقوبات محتملة على مسؤولين في الجيش والمخابرات في كوبا" إذ تقول إنهم "يساعدون مادورو على البقاء في السلطة".