أنقرة تتهم واشنطن بتعطيل الـ"منطقة الآمنة" بعد يومين على الدوريات المشتركة

2019-09-10 | 13:02
أنقرة تتهم واشنطن بتعطيل الـ"منطقة الآمنة" بعد يومين على الدوريات المشتركة
اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة بتعطيل تنفيذ اتفاق لإقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا، وأعلن مجددا استعداد أنقرة للتحرك بشكل منفرد إذا اقتضى الأمر لطرد المقاتلين الأكراد.
 
وكان البلدان اتفقا على إقامة ما تطلق عليه أنقرة "منطقة آمنة" على طول الحدود الجنوبية لتركيا وطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من هناك. ونفذت الدولتان أول دورية برية مشتركة في المنطقة يوم الأحد. وتريد تركيا، التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية، أن يتسع نطاق العمليات بسرعة إلى مسافة 32 كيلومترا بعيدا عن حدودها وبالتالي إقامة منطقة تسيطر عليها قواتها.
 
وقال جاويش أوغلو إن بلاده تريد العمل مع الولايات المتحدة لكن صبرها ينفد. وأضاف للصحافيين "نعم هناك بعض الدوريات المشتركة، لكن فيما عدا ذلك فإن الخطوات التي اتُخذت أو التي قيل إنها اتُخذت ليست سوى خطوات شكلية".
 
وتابع في أنقرة "نحن نرى أن الولايات المتحدة تدخل مرحلة تعطيل... وتحاول حمل تركيا على الاعتياد على عملية التعطيل هذه". وقال الوزير كذلك إن نهج الولايات المتحدة حتى الآن يخدم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أكثر مما يخدم تركيا.
 
وكانت الوحدات الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأثار الدعم الأميركي لمقاتليها غضب تركيا وتسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
 
جاءت تصريحات الوزير بعدما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان مطلع الأسبوع أن تركيا ترفض حماية واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مضيفا أن البلدين الحليفين يواجهان خلافات "في كل خطوة" من محادثات المنطقة الآمنة. وأضاف أردوغان أن بلده ستتحرك بمفردها ما لم يتم إقامة المنطقة الآمنة بحلول نهاية أيلول وهو تحذير كرره جاويش أوغلو اليوم.

زادت حدة القتال في إدلب بشمال غرب سوريا في الأسابيع القليلة الماضية مما عزز مخاوف بشأن موجة أخرى من اللاجئين الفارين إلى تركيا.
 
وقال أردوغان إن تركيا ترغب في إعادة مليون من بين 3.6 مليون لاجئ سوري تستضيفهم بلاده إلى المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا. وحذر من أن أنقرة سوف "تفتح البوابات" إلى اوروبا إذا لم تحصل على دعم دولي. وقال خلال غداء مع وزير التجارة الأميركي ويلبور روس اليوم إن تركيا لا يمكنها تحمل موجة هجرة جديدة.
 
وأضاف "ننتظر من الولايات المتحدة أن تساندنا في حربنا على الإرهاب وجهود إقامة مناطق آمنة يمكن أن يعود اللاجئون اليها". وأشار إلى أن أنقرة "تقدر بشدة" تعاونها مع واشنطن في سوريا، "إرسال 50 ألف شاحنة من المعدات والذخيرة حتى الآن إلى الإرهابيين يزعجنا. ضد من ستستخدم هذه (الأسلحة)؟ ضد تركيا. لا يمكننا قبول ذلك كشريك استراتيجي".
أنقرة تتهم واشنطن بتعطيل الـ"منطقة الآمنة" بعد يومين على الدوريات المشتركة
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق