وكلت أسرة الطالبة البريطانية السابقة في مدرسة بيثنال غرين في لندن، شميمة بوغوم التي التحقت بتنظيم داعش قبل سنوات، محامية جديدة لتولي قضية ابنتهم وإعادتها إلى بريطانيا.
هذه المحامية اشتهرت بدفاعها عن أشخاص مثيرين للجدل، أشهرهم المتشدّد الأردني عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة، والذي وصف في الماضي بأنّه "سفير بن لادن في أوروبا".
وبحسب ما نقلت قناة "العربية" عن صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإنّ هذه المحامية هي غاريث بيرس (79 عاماً)، أحد أشهر محامي حقوق الإنسان في المملكة المتحدة، والتي يصفها الكثيرون بأنّها المحامية المفضلة للمتشددين، وقد تم توكيلها لتولي قضية شميمة الأسبوع الماضي، بدلاً من المحامي السابق تسنيم أكونجي.
وتخرجت غاريث في كلية شلتنهام للسيدات ثم درست في جامعة أكسفورد قبل عملها في الولايات المتحدة الأميركية.
وحصدت بيرس شهرتها المدوية في كواليس القضاء البريطاني، من خلال توليها لقضايا مثيرة للجدل، حيث قامت بالدفاع عن كل من المتشدد الأردني عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة، ومعظم بيغ، المعتقل السابق في غوانتانامو، والذي اتُهم بالضلوع في أنشطة إرهابية.
بالإضافة إلى ذلك، دافعت غاريث في ثمانينات القرن الماضي، عن المتهمين الأربعة في تفجير حانة في غيلدفورد والمتهمين الستة في تفجير حانة في برمنغهام، كما مثلت أيضاً عائلة جين تشارلز دي منزيس، الذي قتلته الشرطة البريطانية بالرصاص في محطة مترو أنفاق ستوكويل في هجوم قالت الشرطة إنه كان في إطار مكافحة الإرهاب.
هذا ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية في تقرير سابق، عن شهود عيان سوريين قولهم إنّ شميمة بيغوم، كانت تعمل في "شرطة الأخلاق" لداعش، أو ما يعرف بالحسبة.
وعلى الرغم من أنّ شميمة أكدت في مقابلات سابقة معها أنها لم تكن عنصراً في صفوف التنظيم، إلا أنّ شهادات العارفين أكدت أنّها كانت ناشطة و"شريرة" على ما يبدو، وأنّها حاولت تجنيد فتيات أخريات للانضمام إلى التنظيم.
كما كشف الشهود أنّها كانت تتجول حاملةً كلاشينكوف على كتفها، ولقبت بـ"الشرطية القاسية" التي تحاول فرض قوانين التنظيم مثل التقيد بزي النساء.