رفضت محكمة في نيوزيلندا الإفراج بكفالة عن شاب في الثامنة عشرة من عمره اليوم بعد أن وجهت له اتهامات متعلقة بنشره البث حي المباشر عبر "فايسبوك" لحادثة الهجوم الارهابي الذي استهدف المسجدين في نيوزيلندا وادى الى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن صحيفة "نيوزيلندا هيرالد".
واعتقلت السلطات الشاب يوم الجمعة الماضي لكن الشرطة تقول منذ ذلك الحين إنها لا تعتقد أن له علاقة مباشرة بالهجوم على المسجدين في كرايستشيرش الذي وقع في ذات اليوم وقتل فيه 50 مصليا.
وقالت الصحيفة إن الشاب المراهق الذي قرر القاضي حجب اسمه، تهم عدة بنشر البث الحي الذي يصور المسلح وهو ينفذ اعتداءه الدموي ونشر صورة لأحد المسجدين مع تعليق يقول "الهدف تحقق" ورسائل أخرى تم وصفها بأنها "تحض على العنف الشديد".
الى ذلك رفضت المحكمة طلبه للإفراج عن الشاب بكفالة لكن القاضي وافق على حجب اسمه. ومن المقرر أن يمثل مجددا أمام المحكمة الشهر المقبل.
وقال المدعون إنّه يواجه عقوبة السجن لمدة أقصاها 14 سنة لكل تهمة. وسيظل في السجن حتى مثوله مجدداً أمام المحكمة في 5 نيسان المقبل، بعد أن قرر القاضي عدم الإفراج عنه بكفالة.
وأضاف قاضي المحكمة ستيفن أودريسكول أن التفاصيل المتعلقة بالتهم سيتم حجبها أيضاً.
وقد وجهت في البداية للشاب اتهامات بنشر مواد تتضمن إهانة لأعراق وأجناس أخرى لكن تلك الاتهامات سحبت واستبدلت باتهامات جديدة اليوم.
ووجهت نيوزيلندا لمنفذ الهجوم، وهو استرالي يدعى برينتون تارانت (28 عاما) المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتفوق العرق الأبيض، الاتهام بالقتل.