كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم أمس أن السعودية أنشأت جيشا الكترونيا ستكون مهمته مواجهة كل الحملات الدولية والعالمية ضد المملكة وأسرتها الحاكمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وذلك بعد الإعلان الرسمي للملكة عن مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة الأميركية أن الهجوم الإعلامي الكبير على السعودية من خلال قضية خاشقجي عبر وسائل التواصل الإجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" أعطت السلطات السعودية دافعا لتشكيل ما يطلق عليه تعبير "لجنة إلكترونية" مقرها الرياض بالتعاون مع عناصر يعملون داخل شركة تويتر بعد قيام المملكة بتجنيد العديد من الموظفين لكشف حسابات المستخدمين الذين ينتقدون المملكة.
ورفضت شركة "تويتر" التعليق على هذا التقرير ولم يرد ممثل السفارة السعودية في واشنطن على هذا التقرير، بحسب "سبوتنيك".
وذكرت صحيفة "تايمز" أن ناشطين سعوديين دشنوا في عام 2010 حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمضايقة المنتقدين للسعودية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وسعوديين قولهم إن سعود القحطاني، وهو أحد مستشاري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو من وضع استراتيجية هذه الحملة.
وأعلنت الرياض، في الساعة الأولى من صباح السبت، مقتل خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.