خطة كوشنر الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط تواجه رفضاً عربياً واسعاً..

2019-06-23 | 10:28
خطة كوشنر الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط تواجه رفضاً عربياً واسعاً..


قوبلت رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية في إطار خطة أوسع لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بازدراء ورفض في العالم العربي.
ففي لبنان قال رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الأحد إن "لبنان لا يريد استثمارات على حساب القضية الفلسطينية".
وقال بري في بيان "يخطئ الظن من يعتقد أن التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابت غير قابلة للتصرف وفي مقدمها رفض التوطين الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة".
وغرّد النائب نديم الجميل قائلاً: "سيد كوشنر، حان لك ان تدرك أننا لم نقدِّم عشرة آلاف شهيد من اجل عشرة مليارات دولار لتوطين الفلسطينيين وغيرهم في لبنان. لبنان ليس شركة عقارية. #الدم_ما_بيقللب_دولارات". وأضاف: "قضايا الشعوب لا تُعالج بالأموال بل بإعطاء الحقوق وبالسيادة والاستقلال."

وقال وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة مشيرا إلى المؤتمر الذي ستطرح فيه الخطة "نحن لسنا بحاجة لاجتماع البحرين لبناء بلدنا، نحن بحاجة لسلام".
ومن السودان إلى الكويت، استنكر معلقون بارزون ومواطنون مقترحات كوشنر بعبارات مماثلة بشكل لافت للانتباه مثل "مضيعة هائلة للوقت" و"فاشلة" و"مصيرها الفشل منذ البداية"، بحسب رويترز. 

أمّا في الأراضي المحتلة، فقد وصف وزير التعاون الإقليمي تساحي هنجبي، المقرب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، رفض الفلسطينيين لخطة "السلام من أجل الازدهار" التي يبلغ حجمها 50 مليار دولار بأنه أمر مأساوي.
وتشمل الخطة إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة. ومن المتوقع أن يطرحها جاريد كوشنر صهر ترامب خلال مؤتمر في البحرين يعقد يومي 25 و26 حزيران.
وأثار غياب تفاصيل الحل سياسي، الذي قالت واشنطن إنها ستكشف عنه لاحقا، رفضا ليس من الفلسطينيين فحسب ولكن أيضا في الدول العربية التي تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات طبيعية معها.
وفي حين أُحيطت الخطوط العريضة للخطة السياسية بالسرية، يقول المسؤولون الذين أطلعوا عليها إن كوشنر تخلى عن حل الدولتين، وهو الحل الذي يلقى قبولا في العالم منذ فترة طويلة ويشمل قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة إلى جانب "إسرائيل".


منظمة التحرير الفلسطينية رفضت  خطط كوشنر باعتبارها "كلها وعود نظرية" وأصرت على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للصراع. وقالت إنها محاولة لرشوة الفلسطينيين لقبول الاحتلال الإسرائيلي.
وقال هنجبي لراديو "إسرائيل" إن واشنطن حاولت أن توجد "القليل من الثقة الإضافية والإيجابية" من خلال طرح رؤية اقتصادية لكنها بالنسبة للفلسطينيين لمست وترا حساسا.
وأضاف "لا يزالون مقتنعين بأن مسألة السلام الاقتصادي برمتها مؤامرة لا تهدف إلا إلى إغراقهم بالتمويل لمشروعات ومزايا أخرى لينسوا طموحاتهم القومية. هذا بالطبع يمثل خوفا مرضيا لكن هذه مأساة أخرى من مآسي الفلسطينيين".

وستتم مناقشة مقترحات كوشنر الاقتصادية في اجتماع تقوده الولايات المتحدة يومي 25 و26 حزيران. وقاطعت السلطة الفلسطينية الاجتماع ولم يوجه البيت الأبيض الدعوة للحكومة الإسرائيلية.
وستشارك دول الخليج العربية بما في ذلك السعودية والإمارات، إلى جانب مسؤولين من مصر والأردن والمغرب، ولن يحضر لبنان والعراق.
 
خطة كوشنر الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط تواجه رفضاً عربياً واسعاً..
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق