علمت صحيفة "الشرق الأوسط" أن التواصل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والرئيس المكلف سعد الحريري لم ينقطع بخلاف غياب أي تواصل بين الأخير ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث إن علاقتهما تمر في حالة من الجمود.
كما أن بري بحسب المعلومات، تابعت الصحيفة، يعاود تواصله مع قيادة "حزب الله" في محاولة لإقناعه بتشغيل محركاته باتجاه عون وباسيل، فيما يتشاور الحريري باستمرار مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي لم يبدّل موقفه ولا يزال على ثوابته لتشكيل الحكومة، وهذا ما يفسر الحملات التي تستهدفه من مجموعات محسوبة على "التيار الوطني" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واضافت الصحيفة ان الحريري وإن كان قد أخذ على عاتقه عدم الدخول في سجال مع الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مفضّلاً الاحتكام إلى الرأي العام وإلى مواقف الأطراف التي تحمّلهما مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، فإن ما آلت إليه الاتصالات التي لم تفلح في فتح ثغرة للتأسيس عليها لمعاودة تزخيم مشاورات التأليف، كانت موضع بحث في اجتماعه برؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، إضافة إلى تواصل السنيورة مع الراعي.