بالتفصيل - وقائع الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاعلى للدفاع

2019-07-02 | 03:48
بالتفصيل - وقائع الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاعلى للدفاع
على وقع أجواء التوتر المتنقلة بين منطقة وأخرى بعد قطع طريق صوفر - بعلشميه والتحركات المشبوهة في قرى عالية والشحار الغربي، إنعقد الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  وحضور كامل الأعضاء من دون استثناء، بمَن فيهم رئيس الحكومة والوزراء إضافة الى القادة العسكريين والقضاة.
زفي السياق قالت مصادر شاركت في اللقاء لصحيفة "الجمهورية" انّ البحث تناول، بالإضافة الى تطورات أمس، تطورات الأحد الدامي بكامل وقائعه في قرى عالية والشحار وساحل بعبدا وما سبقه من بوادر التوتر في بلدة كفرمتى مساء الخميس الماضي وقرب كنيسة مار الياس في بحمدون يوم السبت، حيث ألقيت قنبلة صوتية في الأولى وعثر على ثانية قرب الكنيسة ونتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها القوى الأمنية والسلطات القضائية.
وافادت المعلومات انّ رئيس الجمهورية استهلّ اللقاء بالإشارة الى التطورات الأمنية المقلقة التي هدّدت الأمن العام وسلامة المواطنين، وشدّد على انّ ركائز الجمهورية هي ثلاث: حرية المعتقد وحق الاختلاف وحرية الرأي والتعبير عن الرأي. وبعدما استعرض سلسلة الاتصالات التي أجراها وما تبلّغه من المراجع العسكرية والأمنية والقضائية، لفتَ الى الأسباب التي دفعته الى هذا الإجتماع.
وطالبَ عون الأجهزة المختصة بالتعاطي مع الحادث بالكثير من الجدية والصرامة، والاجهزة القضائية والامنية باستكمال الاجراءات اللازمة والضرورية وفقاً للأصول والانظمة المرعية الاجراء والقيام بالتوقيفات اللازمة، ولاسيما الذين تسبّبوا بالحادثة او شاركوا في الاعتداء على الناس.
وشدد عون على ضرورة المتابعة السياسية التي تأتي بالتزامن مع المعالجة الامنية والقضائية حتى لا يحصل تدهور في الاوضاع او استغلال للحادثة، مؤكداً وجوب الامساك بالوضع الامني وان تتخذ القوى الامنية الاجراءات اللازمة.
من جهته، إستعرض الرئيس الحريري مجريات الاتصالات التي أجراها، مُعبّراً عن قلقه من مجرى الأحداث التي تجاوزت ما لم يكن يتوقعه أحد. وشدّد على انّ مسؤولية الجميع تفرض السعي الى التهدئة وضبط النفس وتقديم المعالجة السياسية اللازمة على أي خيار آخر. وأصَرّ على عدم إقحام الاجهزة العسكرية والامنية بالخلافات السياسية.
وتحدث الرئيس الحريري على ضرورة ضبط الخطاب السياسي والتَنبّه الى بعض المواقف التي تثير الغرائز، وتلك التي يمكن ان تستفزّ الناس وتؤدي الى ردات فعل لا يمكن ضبطها بالسرعة التي تمنع أي ترددات سلبية لها في لحظات. واكد الحريري انّ البلد لا يحتمل ما يؤدي الى مثل هذه الأجواء التي شهدنا نماذج مؤسفة او مرفوضة منها في الشكل والتوقيت، لافتاً الى ما تركته من أصداء سلبية على مصالح الناس في عطلة نهاية الأسبوع عَدا عن المخاوف التي أثارتها على أبواب صيف واعد وَعدنا فيه المصطافين والمغتربين بالأمن والهدوء والاستقرار.
وتحدث وزير الدفاع مُستعرضاً التطورات التي سبقت أحداث الأحد والتحذيرات التي كانت تُنبىء باحتمال حصول ما يمكن ان يؤدي الى ما حصل. وتوقف أمام الإجراءات التي أنجزتها وحدات الجيش في ساعات لاستعادة المناطق اللبنانية، التي كانت مسرحاً للأحداث، الهدوء.
كما تحدث الوزير باسيل، فعرض ملابسات ما دار وظروف إبلاغه بوجود مسلحين في بعض القرى التي كان عليه سلوكها، وهي التي استدعَت اختصار الجولة تجنّباً لحصول صدامات كالتي حصلت، مُعرباً عن الأسف بأنّ ما جرى كان مقلقاً بالنسبة اليه، مُستغرباً ان تفسّر مواقفه بالشكل الذي جرى. ولفتَ الى انه لم يأت في كلماته بجديد، وانه لم يكن من داع لاستباق الزيارة بما جرى من احتقان. وانتهى الى التأكيد بضرورة ان تقوم الأجهزة المعنية بمهامها لدرء الفتنة ومنع تكرار ما حصل.
وعبّر الوزير حسن خليل عن أهمية اتخاذ الاجراءات الأمنية والقضائية والسياسية التي توحي باستعادة الثقة بالسرعة القصوى، فالبلد لا يحتمل مثل هذه الأجواء ونحن على أبواب موسم اصطياف واعِد ونعوّل الاهمية على السياحة.
الى ذلك قدّم الوزير سليم جريصاتي ما يمكن تسميته بقراءة قانونية ودستورية لما حصل، معتبراً انه من المهم المحافظة على هيبة الجيش والمؤسسات الأمنية واتخاذ الاجراءات القضائية والأمنية العلاجية والوقائية لمنع تكرار ما حصل مرة أخرى.

وقدّم قائد الجيش عرضاً مفصّلاً للتدابير التي اتخذتها قيادة الجيش في الأيام الثلاثة الماضية قبل أحداث الأحد، والظروف التي قادت اليها. ولفت الى انّ الجيش أعاد الهدوء الى معظم المناطق، لافتاً الى ما اعترضَه من عقبات في بعض المناطق نتيجة تجمّع الأهالي والنساء والأطفال في مواجهة وحداته، فكان تحرّكه حذراً.

وبدوره، قدم اللواء عثمان التقارير والمعطيات، وتحدث عن مباشرة التحقيق بالحادثة وإرسال تعزيزات اضافية الى المنطقة. وكذلك قدّم اللواء ابراهيم المعلومات التي تلقاها وما توفّر من معلومات عن المرحلة التي سبقت الإشكالات وتلتها.
أمّا مدعي عام التمييز بالوكالة عماد قبلان فقدم عرضاً للتحقيقات الأولية، وأبلغ المجتمعين أنه سيُعاين مسرح الجريمة بعد الظهر للوقوف على معلومات ومشاهدات شهود العيان، والقوى العسكرية التي جمعت اولى المعلومات عمّا حصل، والوقائع التي تسهّل عليه استكمال الإجراءات القضائية. وقال إنه طلب من الأجهزة المعنية جمع ما تَوفّر من قرائن ولاسيما الأفلام التي تم تداولها، وخصوصاً تلك التي أبرزت حركة المواكب الرسمية وانتشار المسلحين على الارض وعلى أسطح الأبنية.
 
بالتفصيل - وقائع الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاعلى للدفاع
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق