الجامعة الاميركية: اعتماد نظام السجل الصحي الالكتروني ايبك

 أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) أن مركزها الطبي سيعتمد قريبا نظام السجل الصحي الإلكتروني (إيبك)، وذلك خلال حفل التوقيع الذي عقد في الاول من آب في مكتب الجامعة في نيويورك.
واشارت الجامعة في بيان لها انه "باعتماد هذا النظام، يصبح المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أول مركز طبي في لبنان يعتمد الجيل الأحدث والأكثر تقدما من نظم التسجيل الصحي الالكتروني. وستكون هذه خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق تحقيق المركز الطبي لمشروعه، مشروع "رؤية 2020"، الذي يرمي إلى تقديم العناية الصحية الأكثر تقدما للمرضى.
واشار البيان الى ان هذا النظام هو نظام للمعلومات الصحية المتكاملة، ويسمح بالتشارك السلس بالمعلومات بين جميع الوحدات الصحية والمرضى والمستشفيات الشريكة، كما يضع هذا النظام معايير جديدة لتقديم العناية الصحية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري: "على مدى السنوات المئة والخمسين الماضية، لعبت الجامعة دورا أساسيا في تشكيل مشهد العناية الصحية وخبراتها في هذه البلاد. ومن خلال إدخال أحدث التطورات والتقنيات في المركز الطبي لدينا ومن خلال الحرص على أن يقوم نظامنا التعليمي ببناء المواهب المتطابقة مع المعايير الدولية، نستمر في تقديم عناية عالية الجودة لتلبية احتياجات المرضى في لبنان والمنطقة. إن شراكتنا مع إيبك هي تحالف استراتيجي آخر سيساعدنا على الاستمرار في أداء مهمتنا والتزامنا بنظام العناية الصحية العام في لبنان".
وقال نائب الرئيس التنفيذي للطب والاستراتيجية العالمية وعميد كلية الطب في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور محمد الصايغ: "هذا معلم آخر يضاف الى انجازات المركز الطبي في الجامعة، ونحن ندنو أكثر فأكثر من تحقيق التزام أخذناه على عاتقنا في العام 2010 مع "رؤية 2020" للمركز"، لافتا الى "ان المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت متموضع بشكل مثالي للعب دور فريد كرائد المراكز الطبية الأكاديمية في لبنان والمنطقة. وهذه شهادة على أن المركز حافظ دائما على دوره كوجهة أساسية للمرضى لتحقيق أعلى معايير العناية المتمحورة حول المريض، مع ما توفره من جودة وأمان".
وأعلن انه "اضافة إلى تبسيط سير العمل والتقليل من استعمال الورق ومن احتمال حصول الأخطاء، مع الحفاظ على أمن المريض وسرية معلوماته، سيشكل النظام الجديد منصة توفر العديد من الفوائد للمريض القاصد لمكاتب ومستشفيات في مواقع متعددة".
وقال: "العناية أين ما كان" هو عنوان شبكة إيبك المشتركة القائمة على التبادل الآمن لمعلومات المريض بين المواقع ورابط إيبك، وتسمح الشبكة للهيئات المعتمدة بالاطلاع على سجلات المريض "أونلاين" لتعزيز الاتساق والدقة. وتشمل المزايا الأخرى لهذا النظام توفير الإرشاد لأفضل الممارسات، والقدرة على تحديد الاتجاهات الصحية أو القضايا الناجمة عن استعمال دواء معين، والكشف المبكر عن تفشي أي مرض في المجتمع".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في الجامعة رامين سيديهي: "ان نظام AUB Health الجديد سيطور الطريقة التي تقدم فيها العناية الصحية في المركز الطبي. وهذا سيؤدي دورا محوريا في تعزيز كامل تجربة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، خصوصا من حيث العناية بالمرضى".
وأعلن ان النظام الجديد سيكون سجلا واحدا لكل مريض وسيتسنى لمقدمي العناية الصحية وللمريض الاطلاع عليه. وسيتيح السجل الصحي الإلكتروني تحقيق كفاءة قصوى عن طريق تقليل الحاجة لاجراء اختبارات متكررة للمرضى لإعطاء المعلومات ذاتها لمعالجين متعددين. والمعلومات الخاصة بالمريض ستكون أكثر صونا الكترونيا مما لو كانت مدونة على الورق".
وقال: "سيتيح تطبيق "ماي تشارت" (بياناتي) المجاني في إيبك، والمتوفر عبر الهاتف الذكي والكمبيوتر، للمرضى، جدولة مواعيدهم، وتجديد وصفاتهم الطبية، وتوجيه رسائل مباشرة إلى معالجيهم مع خيار إرفاق رسائلهم بصور، والاطلاع على نتائج الفحوص المخبرية، وغير ذلك". 
اضاف: "ولزيادة تعزيز تنسيق العناية بين مقدميها، ودعم خطة التطوير الطويلة الأمد لعمل العيادات، فإن نظام التخزين المعلوماتي سيقلب رأسا على عقب كيفية اطلاع الأطباء والعاملين في مجال الصحة على المعلومات الطبية عن المريض وكيفية تبادلها، بتضمين السجل التاريخ الطبي والأدوية والتأمين ومعلومات عن الفواتير الطبية". 
واعلنت الجامعة في بيانها انه "من المتوقع بدء العمل بنظام "AUB Health" في تشرين الأول من العام 2016، وسيكون العمل قد اكتمل بالكامل خلال الربع الأخير من العام 2018".
وأشارت الى "ان تعاون المركز الطبي مع إيبك سيتيح الوصول إلى البروتوكولات ومعايير الإدارة المعمول بها في أفضل الجامعات والمنظومات الصحية في الولايات المتحدة مثل جونز هوبكنز، ومايو كلينك، وكليفلاند كلينك، وكايزر برماننت، والنظام الصحي في جامعة بنسلفانيا، وجامعة مركز روشستر الطبي، وجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس للصحة، وستانفورد الصحية، على سبيل المثال لا الحصر. وهذه التكنولوجيا الرفيعة ستطور أداء أطباء وموظفي المركز الطبي، وستكون بمثابة جزء أساسي من خطة التطوير الاستراتيجية للمركز والتي تهدف إلى تطبيق النظام الجديد في المستشفيات المرتبطة بالمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت".