ضحية دفعت ثمن وفاة والدتها وزواج والدها أياماً سوداء من الاغتصاب من أقرب الناس اليها، بحسب ما اشارت صحيفة "النهار" التي لفتت في مقال للكاتبة اسرار شبارو الى ان الفتاة القاصر س. ح. التي لم تكمل سن السادسة عشرة من عمرها تشرّدت وحُرمت من عائلتها، ووجدت نفسها مجبرة على إكمال حياتها في منزل عمتها، من دون أن يتوقّع أحد أنّ في المنزل "وحشاً" سارَ وراء غريزته، واعتدى عليها غير آبه بأدنى القيم الانسانية، وهو يُدعى هـ. ا.
وفي التفاصيل بحسب الصحيفة، فقد ارتكبَ هـ. فعلته من دون أن يتوقّع أنه سيُفضح يوماً ما. حملَت منه الفتاة، وفي الأمس شعرت بآلام لا تطاق في بطنها. أسرع ه. بنقلها الى مستشفى حلبا، لتُكشف الحقيقة المرّة. ابنة بلدة كوشا حامل، فما كان من المجرم ابن بلدة عين الذهب إلا الفرار، تاركاً خلفه "طفلتين"، الأم ومولودتها. ووفق ما قاله شقيقه عامر لـ"النهار": "صدمنا بالخبر، لا سيما أنّ شقيقي معروف بأخلاقه الحميدة، لا أعرف تفاصيل عن الموضوع، فلم أرَ ه. منذ انفضاح القصة". وأضاف: "قبل نحو 5 سنوات، احتضنتها عمتها زوجة شقيقي في منزلها من أجل تربيتها. فقد كانت كواحدة من ابنائها".
وتابعت الكاتبة ان الجاني الذي يعمل على جرار زراعي معروف، كما قال أحد معارفه، "بحسن خلقه. لم نصدق بداية أنّه في الإمكان أن يرتكب فعلاً مشيناً مماثلاً، لا سيما انه يكرّسُ معظم وقته في الفلاحة، كما أنّه رجل بسيط. لهذا لم يستطع أن يخفي جريمته بإجهاضها، فقد كان يعلم بحملها، توجه بها الى المستشفى قبل أن يهربَ، لكن لا أعلم إن كانت عمتها تعلم بالموضوع، كون الفتاة نحيفة لا يظهر عليها الحمل"، وأضاف: "تحاول العائلة الآن البحث عن حلّ لكن شرعاً لا يجوز ان يعقد قرانه على الفتاة، ما يعقّد الأمر".
الى ذلك فتح مخفر العبدة تحقيقاً بالحادث، ووفق ما قاله مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار": "لم تكن الفتاة بدءاً على علم بأنّها حامل، توجّهت الى المستشفى بسبب معاناتها من آلام في بطنها وأفادت بعد الكشف عن حملها، بأنّ زوج عمتها هو مَن اغتصبها، والعملُ جارٍ على توقيفه بعد هربه".