أثار رفض المجمع التجاري المعروف باسم "ABC" تولي سيدة محجبة البيع على "ستاند" يعود لمتجر مختصّ ببيع الأغراض والأدوات المنزلية، وطلبه من المحل استبدالها، موجة غضب عارمة، وشارك الكثيرون على مواقع التواصل الإجتماعي استنكارهم لهذا التصرّف الذي اعتبروه معيباً وعنصرياً، ويأتي تكملة لـ"تهميش دور المرأة المحجبة في المجتمع وسوق العمل بشكل خاص".
وأطلع المتجر سمية، كيف أنّ مجمع ABC أشرفية استبدل السيدة التي تعمل على الستاند لأنها ترتدي الحجاب، وهو ما يتعارض مع سياسة المجمّع، وقد اعتبر المتجر الكلام "مخزياً" و"صادماً"، مؤكداً رفض كافة أشكال التمييز، وتبعاً لذلك قام بإقفال الستاندات كلها التابعة له اعتراضاً على تصرّف المجمع التجاري.
ونشرت سمية على صفحتها رسالة متجر fullhouse وشاركتها مع الـABC ليأتيها الرد من جانب المجمع بأنه "كيان غير طائفي ويرحّب بالجميع ويحترم الأديان كلها التي تقصد المركز التجاري، وسياستنا تقبّل كافة المستأجرين بغض النظر عن معتقداتهم الدينية، لكن السياسة الداخلية المعتمدة تمنع إظهار أو عرض الملحقات أو الاكسسوارات الدينية، وهي مقبولة ومحترمة من قبل جميع الموظفين والمستأجرين والمتاجر المنبثقة".
وأوضحت سمية أنّ هذه الحادثة لم تحصل معها بل هي نقلت الرسالة التي تلقتها من المتجر، وقالت إنه "ليس مهماً مع من حصل ذلك، العبرة أنه ليس مقبولاً السكوت على العنصرية ضد الحجاب، ومن المهم أن نعرف أنه يمكننا التكلم في الموضوع وإيصال صوتنا إلى العالم كله، والحديث عن الشركات أو المدارس أو أصحاب المصالح والأشخاص الذين يرفضون أو يتعرّضون لشابة فقط لأنها محجبة".
وأكدت المدوّنة والشيف أنّ "صفحتها لا تُعنى بالطبخ فقط ومن يتابع مضمونها يعرف ذلك، وكمحجبة أقل واجب استخدام هذه المساحة المتواضعة لدعم أي قضية أؤمن بها، فكيف إذا كانت عنصرية ضدّ المرأة بشكل عام والمحجبة بشكل خاص؟!".
وبعد الضجة التي حصلت، أوضح متجر fullhouse في منشور على "إنستغرام" أنه لم يكن يسعى إلى إحداث هذه البلبلة، وأنه لم يكن يعلم بأنّ الموضوع سينتشر بهذا الشكل ويلقى التفاعل الحاصل، ولكن يهمه التأكيد على رفضه كافة أشكال التمييز، وهو ما دفعه إلى المغادرة وإقفال الستاندات الخاصة به.
وتحت وسم "#قاطع_ABC" أطلق المواطنون عدداً هائلاً من المنشورات والتغريدات، معربين عن استنكارهم لما حصل مع السيدة، داعين إلى مقاطعة المجمع التجاري.