نشرت صحيفة التايمز تقريرا قالت فيه إن "إسرائيل أظهرت ضحايا مزيفين من أجل وقف هجوم حزب الله اللبناني".
وذكرت الصحيفة أن "السلطات الإسرائيلية نشرت شريط فيديو مزيفا يظهر جنودا إسرائيليين مصابين لإقناع حزب الله بأن هجومه على عربة عسكرية حقق أهدافه".
وأضاف التقرير الذي كتبه ريتشارد سبنسر، أن "الشريط المزيف كان ضمن حملة تضليل إعلامي يهدف إلى التهوين من الخسائر الإسرائيلية، وبالتالي تجنيبها الحاجة إلى رد عسكري واسع على هجوم حزب الله".
ويبدو أن الحملة الإسرائلية نجحت، حسب التايمز، ولكن الكشف عن تزييف المعلومات، أثار نقاشا في "إسرائيل" ما إذا كانت هذه الخطة ستضر بمصداقية "الجيش الإسرائيلي" لدى الرأي العام.
وكانت ضربات حزب الله على شمال الأراضي المحتلة مرتقبة إذ أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، توعد بالرد على سلسلة من العمليات استهدفت فيها "إسرائيل" مواقع لحزب كانت آخرها على موقع قرب دمشق، أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحزب.
"فعندما بدأ الهجوم الأحد أعلن حزب الله أنه استهدف عربة عسكرية وقتل أو أصاب راكبيها. وظهرت بعدها طائرة عمودية تحط قرب موقع الهجوم وتنقل ضحيتين. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للجنديين ينقلان إلى مستشفى في حيفا. وبعدها أوقف حزب الله النار.
ثم أعلنت الحكومة الإسرائيلية إنه لم يكن هناك أي ضحايا في الهجوم. وأوضحت أن العربة العسكرية كان فيها جنود قبل الهجوم بنصف ساعة، ولكنها كانت فارغة وقت الهجوم.
واعتمد حزب الله على الصور التي ظهر فيها الجرحى المفترضون للتأكيد على أن هجومه أصاب جنودا إسرائيليين".
ولم يعترف "الجيش الإسرائيلي" صراحة بعملية التزييف إذ قال إن الجنود نقلوا إلى قسم الرعاية المركزة في المستشفى، وخرجوا دون تلقي أي علاج.
وذكرت صحف "إسرائيلية" بعدها أن عملية التضليل الإعلامي وقعت فعلا، اعتمادا على مصادر عسكرية. وأشار بعض الصحفيين إلى أن "الجيش الإسرائيلي" وعد بعدم اللجوء إلى عمليات تضليل للرأي العام وحتى الأعداء باستعمال الأخبار الملفقة.