تيّاران لا يفترقان.. دفنا معا "الشيخ زنكو" منذ 2016!

2019-10-03 | 04:04
تيّاران لا يفترقان.. دفنا معا "الشيخ زنكو" منذ 2016!
كتب الصحافي طارق ترشيشي مقالاً في صحيفة "الجمهورية" قال فيه انه لا يمكن لعاقِل تصديق السجال والخلاف المزعوم الدائر حالياً بين التيّارين الأزرق والبرتقالي على المستوى الحزبي، وبين كتلة "المستقبل" وتكتل "لبنان القوي" على المستوى النيابي، وكذلك لا يمكنه التصديق أنّ هناك خلافاً على أشُدّه بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وتابع الكاتب في مقاله "ذلك أنّ الرجلين، وكما يُشاع عنهما، دفنا "الشيخ زنكو" معاً منذ إبرام التسوية الرئاسية الشهيرة عام 2016، والتي أنتجت يومها انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة طوال الولاية الرئاسية. ولكن على مرّ الايام، طَوّر الحريري وباسيل، وبعِلم عون طبعاً، هذه التسوية استراتيجياً في اتجاه التعاون والتآزُر في الاستحقاقات اللاحقة، بما يُمكّن باسيل من الوصول الى سدة رئاسة الجمهورية سنة 2022، وبالتالي بقاء الحريري في رئاسة الحكومة طول ولاية عون، حتى وان حصلت ظروف فرضت تغيير الحكومة، على ان يبقى في هذه السدّة في حال انتخاب باسيل خلفاً لعون."
ولذلك، بحسب الكاتب فان فريقاً واسعاً من السياسيين، وحتى من عامّة اللبنانيين، لا يمكنهم تصديق أنّ الخلاف الظاهر حالياً بين الحريري وباسيل، أو بين التيارين الازرق والبرتقالي هو خلاف جدي ومُستحكم، بل انّ البعض يعتبره "خلافا تكتيكياً، أو مصطنعاً، للتعمية على ما ينسجه الطرفان من اتفاقات سياسية وغير سياسية في مختلف المجالات للحاضر والمستقبل بعيداً من الاضواء".
وفي هذا السياق فان العارفين بما يدور في كواليس العلاقة "المستقبلية" ـ"العونية" يؤكدون انّ التنسيق بين الجانبين قائم على كل المستويات، وانّ تحضيراتهما ناشطة بقوة بالنسبة الى الاستحقاقات الدستورية المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات النيابية والبلدية، وكذلك الانتخابات الرئاسية التي ستدور رحاها بدءاً من ربيع 2022 وتنتهي في الخريف من السنة نفسها، حيث ينتخب رئيس جمهورية جديد.
والعارفون أنفسهم يقولون أيضاً، بحسب ما نقل الكاتب،  انّ باسيل "حَبَكَ" ترشيحه للرئاسة خارجياً، وتحديداً في بعض العواصم الغربية الكبرى، وإنّ اهتمامه بات منصَبّاً على تدعيم موقعه بما يمثّل على المستوى الداخلي في مواجهة خصومه السياسيين ومنافسيه الرئاسيين. وانّ الحريري، الموجود في صورة ما "أنجَزه" باسيل على هذا المستوى، لم يتردد خلال زيارته لواشنطن قبل أسابيع في الدفاع عن باسيل، خصوصاً بعدما لمّحَ البعض الى انّ لدى الادارة الاميركية نيّة فعلية لفرض عقوبات على حلفاء "حزب الله" وعلى شخصيات وقيادات سياسية على علاقة وثيقة به بينها باسيل، وقيل انّ الحريري نجح في إقناع الاميركيين بعدم الدخول في تدبير من هذا النوع لِما سيكون له من انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني السياسي والاقتصادي والمالي على لائحة العقوبات الخاصة بحلفاء "حزب الله" وداعِمه.
ورأى الكاتب في مقاله ان هذا التصرّف الحريري دلّ الى مدى متانة العلاقة واستراتيجيتها بين الطرفين، والى تَبنّي الحريري ترشيح باسيل الرئاسي من الآن، ما يوحي وكأنّ الطريق باتت مفتوحة امام باسيل الى الرئاسة الأولى، وتالياً أمام الحريري الى رئاسة الحكومة في "العهد الباسيلي" المفترض انه سيسود بعد انتهاء "العهد العوني"....
 
تيّاران لا يفترقان.. دفنا معا "الشيخ زنكو" منذ 2016!
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق