ذكرت صحيفة "الاخبار" ان دعوة سوريا للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية في بيروت لم تُحسم بعد. فقد علمت الصحيفة أن ثمة مسعى لبنانياً - مصرياً مشتركاً، يهدف إلى بحث إمكان توجيه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وبحسب مصادر مطلعة، فإن لبنان يرمي إلى الحصول على "مباركة سعودية" قبل دعوة دمشق، ولا فرق إن كانت هذه "المباركة" علنية أو ضمنية.
ولم تتضح بعد نتيجة هذا الجهد. في العاصمة السورية، تؤكد مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية أن "سوريا لم تتبلّغ بتوجه وفد لبناني قريباً إلى دمشق لتسليم دعوة للمشاركة في القمة"، لافتة، رداً على سؤال، إلى "أننا نتفهّم موقف الإخوة في لبنان ولا نضغط عليهم". ورفضت المصادر الربط بين القمة الاقتصادية في بيروت وملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وكانت كتلة الوفاء للمقاومة قد أعلنت أمس، بعد اجتماعها، أنها "ترى أن لبنان معني بدعوة سوريا للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد على أرضه، لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له، خصوصاً أن الظروف الراهنة تشهد مناخاً عربياً إيجابياً تتسارع فيه الدول العربية للعودة إلى سوريا، فيما لبنان الجار الأقرب وصاحب المصلحة الأكيدة يجدر به أن يكون في طليعة المبادرين لتعزيز هذا المناخ".