أكدت مصادر تيار "المستقبل" لصحيفة "الجمهورية" ان الرئيس سعد الحريري "لن يعتذر"، ولن يُعوِّل الرئيس المُكلف لا على الحلفاء الجُدد، الذين بدأوا بالانقلاب على التسوية، ولا على الحلفاء القدامى، بل سيستند إلى الدستور فقط. و"وفق الدستور لا يُمكن لأحد إزاحته".
الى ذلك بدأ الحديث في أوساط الحريري عن "محاولة الانقضاض على التسوية اللبنانية الداخلية، ودفع الحريري، نحو القبول بحكومة تكون الغلبة فيها لفريق معيّن وتجرّ لبنان نحو التنسيق مع النظام السوري وكسر سياسة النأي بالنفس، وإمّا الاعتذار عن التأليف وتكليف آخر تأليف الحكومة".
وبحسب الصحيفة فان الضغوطات على الحريري تتنوّع، ومنها خلط التحالفات أو التقارب بين القوى اللبنانية، وتلويح البعض تارةً بحكومة أكثرية وتارةً بعدم الدخول إلى الحكومة ومعارضة حكومة الحريري، إلى رمي الكرة بملعبه في مسار التأليف ثمّ رفض طروحاته. وعلى هذا الوتر الأخير يلعب كلّ من الرئيس ميشال عون و"التيار الوطني الحر"، كما يلمس الحريري، فيبدو أنّ قوسَ قزح الذي جمع التيارَين الأزرق والبرتقالي بدّدته رياحُ الحكومة الموعودة.